12 شخصاً يتعرضون للضرب علناً بإندونيسيا.. والسبب؟
٤ مارس ٢٠١٩تم معاقبة ستة أزواج غير متزوجين قانونياً لإدانتهم بارتكاب علاقات جنسية دون زواج، حيث كانت العقوبة الضرب بالعصا أمام العامة. وذكرت السلطات في إقليم آتشيه الإندونيسي، الذي يطبق الشريعة الإسلامية، الاثنين (الخامس من آذار/ مارس 2019) أن ثمانية أشخاص تلقى كل منهم ما بين 17 إلى 25 ضربة من قبل مسؤولين شرعيين مقنعين، بعد أن ضُبطوا يمارسون الجنس دون زواج. ثم تلقى أربعة آخرون عقوبات قضت بضرب كل منهم سبع ضربات كعقوبة لممارسة الجنس مع شركاء لم يربطهم بهم علاقة زواج قانوني وشرعي.
بعد ذلك، أصيبت امرأتان على الأقل بجروح بالغة جراء العقوبة لدرجة اضطرت المسؤولين الشرعيين لحملهم. وقد حضر العقوبة العامة، التي نفذت على 12 شخص، العشرات من المتفرجين، حيث قام بعضهم بتصوير العقوبة باستخدام هواتفهم الذكية.
وقد قُبض على الأشخاص الـ12 في العام الماضي خلال حملة مداهمة فندق يقع في عاصمة المقاطعة باندا آتشيه. وكان عليهم قضاء عدة أشهر في السجن قبل تطبيق العقوبة، فيما قد برر مروان، رئيس الخدمة المدنية المحلية، هذه العقوبة بتأثيرها "الرادع" الذي يوجه ليس فقط للمدانين، وإنما للجمهور أيضاً. وقال: "إن الضربات غير مؤلمة جداً، ولكن أسوأ ما في الأمر هو الإحراج".
وتطبق الشريعة الإسلامية بحذافيرها في إقليم آتشيه الإندونيسي، الواقع شمال جزيرة سومطرة. وحصل الإقليم على هذه الصلاحيات في سياق الحكم الذاتي الذي مُنح له عام 2001. ويعد الضرب بالعصا عقاباً شائعاً يطبق على كل من يلعب القمار أو يشرب الخمر أو يمارس الجنس خارج إطار الزواج أو مثلي الجنس.
من جهة أخرى، يدعو ناشطو حقوق الإنسان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى وضع حد لهذه الممارسات المثيرة للجدل.
ر.ض/ ي.أ (أ ف ب)