ݣناوة ..موسيقى بعمق إفريقي وأبعاد كونية
موسيقى ݣناوة، مزيج من الايقاعات الافريقية والعربية والأمازيغية، تنتشر في جنوب المغرب، ومن أجلها يزور سنويا مئات آلاف السياح مدينة الصويرة المغربية، لحضور مهرجان ݣناوة الذي اختتمت فعالياته.
مهرجان ݣناوة في دورته 18التي اختتمت بمدينة الصويرة، تابعه مئات الآلاف من الشباب القادمين من مختلف قارات العالم، وتتميز فعاليات هذا المهرجان السنوي بمزج إيقاعات ݣناوة التقلدية مع ألوان من الموسيقى العالمية الحديثة.
شوارع مدينة الصويرة تحولت إلى ساحة للاحتفال بالفن الݣناوي. ولأن هذه الموسيقى لها حضور شعبي كبير، فان جمهور مهرجان ݣناوة ، يتحول عبر الرقص الجماعي إلى جزء من المشهد الفني.
الجذور الافريقية لموسيقى ݣناوة، وإيقاعاتها، يتفاعل معها الشباب الوافد من بلدان غرب افريقيا إلى المغرب. وحسب بعض المراجع فان أصول كلمة ݣناوة، هي غناوة ، نسبة إلى غينيا.
الملامح السمراء، تميزعادة فناني ݣناوة، ويرتبط تاريخ هذا اللون الموسيقي بالعبيد الذين كانت تشكل مدينة الصويرة في القرن 16 ميلادية، معبرا أساسيا لنقلهم من الاقارة الإفريقية إلى القارة الأميركية.
فرقة "لمعلم عمر حياة" الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في صنع الفرجة والبهجة لجمهور فن ݣناوة. والمعلم بالنسبة لفرقة ݣناوة، هو عبارة عن "شيخ" الفرقة التي تستمد كلماتها من تراث روحي صوفي.
تتوارث الأجيال فن ݣناوة، وتستخدم آلات مغربية قديمة للعزف منها "الهجهوج" و" القراقب". وللحفاظ على هذا التراث الفني، تسعى هيئات ثقافية مغربية لإقناع اليونسكو بوضعه ضمن لائحه التراث الانساني العالمي.
تتميز فرق ݣناوة بأزيائها الملونة والمزركشة والمرصعة بالأحجار والحلي، تضفي بهجة خاصة على رقصات أفراد المجموعة، وتشارك المرأة في ممارسة هذا الفن العريق.
يشارك في مهرجان ݣناوة، جمهور من مختلف الثقافات والأديان، وتشكل مدينة الصويرة نموذجا للتعايش بين المسلمين واليهود. وتتميز هذه المدينة التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، بطابع معماري يمزج بين الأصالة والحداثة. ناصر الرامي - الصويرة (جنوب المغرب)