1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يوم دام في بغداد والمالكي يطالب واشنطن بتسريع تسليح الجيش العراقي

٢٢ ديسمبر ٢٠١١

بعد يوم دام في بغداد وبعد سجال بين الكتل السياسية على خلفية قضية نائب الرئيس العراقي، طالب رئيس الوزراء نوري المالكي الجانب الأمريكي بتسليح القوات العراقية بالمعدات التي تحتاجها.

https://p.dw.com/p/13Xwo
قتلى وجرحى في تفجيرات استهدفت بغدادصورة من: dapd

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال رايموند اوديرنو في بغداد الخميس (22 كانون الأول/ ديسمبر2011) واشنطن إلى الإسراع في تجهيز القوات العراقية "بالمعدات والآليات" التي تحتاجها. وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي أن رئيس الوزراء "استقبل بمكتبه الرسمي مساء اليوم رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال رايموند اوديرنو". وأضاف البيان أن المالكي دعا خلال اللقاء "إلى الإسراع في عملية تجهيز القوات العراقية"، مؤكدا على "أهمية استمرار التعاون بين العراق والولايات المتحدة". من جهته أكد رئيس أركان الجيش الأميركي "استعداد بلاده للتعاون مع العراق في مجال تدريب وتجهيز وتسليح القوات العراقية".

وأكملت القوات الأميركية الأحد الماضي انسحابها الكامل من العراق بعد تسع سنوات من اجتياح البلاد لإسقاط نظام صدام حسين، تاركة خلفها قوات عراقية يجمع مسؤولون عراقيون وأميركيون على حاجتها إلى التدريب والمعدات. وتأتي زيارة المسؤول الأميركي إلى بغداد في يوم دام قتل فيه 57 شخصا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات هزت بغداد، وسط أزمة سياسية على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي بتهم "تتعلق بالإرهاب".

"عمل إجرامي"

Irak Premierminister Nuri al-Maliki
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكيصورة من: picture alliance/Photoshot

ووصف نائب مقرب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي التفجيرات التي هزت مدينة بغداد وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح بأنه "عمل إجرامي". وقال النائب علي شلاه عضو التحالف الوطني لوكالة الأنباء الألمانية "ما جرى عمل إجرامي وكان على القوات العراقية أن تكون أكثر يقظة وحذرا". وأضاف :"لم أتفاجأ بهذا الكم من التفجيرات لان الجماعات المسلحة أرادت أن ترسل رسالة مفادها نحن موجودون لكن القوات العراقية ستتمكن في الأيام القليلة القادمة من اعتقال الخلايا المتورطة في هذه التفجيرات".

اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية

وتأتي التفجيرات بعد أن رفضت كتلة العراقية برئاسة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، والمدعومة من الفعاليات السنية، دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي جميع الأحزاب إلى محادثات، متجاهلة الضغوط الأمريكية من أجل الحوار لحل أزمة طائفية اندلعت مع رحيل القوات الأمريكية هذا الأسبوع. وكانت كتلة العراقية، وهو الائتلاف الرئيسي الذي يدعمه السنة، رفضت دعوة المالكي إلى حوار تشارك فيه كل الأحزاب خلال الأيام المقبلة وتعهدت بمحاولة نزع الثقة في البرلمان عن رئيس الوزراء، وهي خطوة من المستبعد أن تفلح.

وكانت رئاسة البرلمان العراقي قد قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية يوم غد الجمعة بهدف "تدارك الوضع الأمني والسياسي"، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات في بغداد. وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للبرلمان أن "هيئة رئاسة مجلس النواب قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب (...) يوم غد الجمعة".

الهاشمي والمطلك في قلب الأزمة السياسية

Irak Vizepräsident Al-Haschimi
نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشميصورة من: picture-alliance/dpa

ويواجه طارق الهاشمي تهمة قيادة فِرَق إعدام تستند إلى اعترافات تلفزيونية لرجال يزعمون أنهم من حُرّاسه الشخصيين. كما يواجه صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء، انتقادات من المالكي الذي طلب من البرلمان عزله من منصبه. ونفى طارق الهاشمي الاتهامات، مشيراً إلى أنها ملفقة. ويتمتع الهاشمي بمصداقية في واشنطن، حيث قال مسؤول أمريكي أنه يعتقد أن الاتهامات ضده لا أساس لها، كما أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق الهاشمي.

ويسود جدال في العراق حول خلفيات وأبعاد التهم الموجهة لنائب الرئيس طارق الهاشمي إذ يقول نواب من ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي، أن هذه القضية متعلقة بتطبيق القانون على أفراد ولا تستهدف فئة معينة، لكن قادة الكتلة العراقية، التي ينتمي إليها الهاشمي، يعربون عن مخاوفهم من أن يكون المالكي يسعى من وراء طرح هذه القضية لإحكام قبضته على الحكومة وتهميش السنة.

من ناحيته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن ما يحدث في العراق من نزاعات داخلية يجعل البلد عرضة لمزيد من التدخل الخارجي في شؤونه. وأضاف أن استمرار تفتت الجبهة الداخلية سيشجع من يريدون التدخل في شؤون البلاد، ولذلك فإن من المهم للغاية التصدي لهذه الأزمة بأسرع ما يمكن.

(ع.خ/ د.ب.ا، أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد