1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"يقظة الألمان عنصر أساسي في مكافحة الإرهاب"

٩ سبتمبر ٢٠١١

ألقت الشرطة الألمانية القبض على شخصين للاشتباه في صلتهما بالإرهاب في برلينوذلك قبيل حلول الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من أيلول. ويؤكد الخبير الألماني دانييل شيشكيفيتس أهمية وعي المواطن في تجنب وقوع اعتداءات إرهابية.

https://p.dw.com/p/12WQS
خبير دويتشه فيله دانييل شيشكيفيتسصورة من: DW

بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر/ أيلول 2011 زادت ألمانيا جهودها الرامية لإحباط العمليات الإرهابية بشكل كبير. وقد صدرت حزمة من الإجراءات القانونية وحذت حذو الولايات المتحدة وقامت بتشكيل مركز لمكافحة الإرهاب وقوّت أجهزة المخابرات. ويراقب جهاز مكافحة الجريمة بشكل دائم الإسلاميين المتطرفين الذين يعيشون هنا، والذين يقدر عددهم بمائة إلى مائتي شخص. إن الخطر حقيقي، لكن وحسب ما نعرف، لا داعي للقلق.

وهذا الوضع لم يتغير بعد الاعتقالات الأخيرة في برلين، إذ لا توجد أدلة ملموسة على وقوع هجوم وشيك ولم يبدأ حتى النائب العام التحقيق في الأمر. إن الوضع الأمني في ألمانيا مازال على حاله ولم يتغير.

وكان مواطنون قد أبلغوا عن محاولة الشخصين شراء كميات كبيرة من مواد كيميائية قابلة للاستخدام في المتفجرات، ثم قامت الشرطة باعتقالهما.

وهذه الحقيقة مؤشر على أن معظم الألمان واعون بخطر الإرهاب وينشطون في إفشال العمليات الإرهابية. وربما كان ذلك على الأرجح مختلفا قبل عشر سنوات. وحاليا لا يوجد، ولا في أي مكان بألمانيا، خوف مبالغ فيه من الإرهاب ولا فزع هستيري. وقد يعود هذا إلى التحذير الذي أصدرته السلطات الألمانية في الشتاء الماضي من خطر وقوع عمل إرهابي، ولحسن الحظ انتهى التحذير دون وقوع هجوم.

وعلى الرغم من عودة أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى الأذهان بقوة هذه الأيام، فإن معظم الألمان لا يريدون العيش في دولة بوليسية. إن خطر الإرهاب حقيقي، ولا أحد في العالم تمكن من السيطرة عليه بشكل كامل. لكن هذا الخطر ليس سببا لأن نعيش في خوف دائم أو أن نقول وداعا لحرياتنا المدنية. والاحتفاظ بالبيانات الشخصية وتخزينها ينبغي أن يكون في الحالات الاستثنائية فقط ، ويجب أن تظل حماية الخصوصية قائمة، بما في ذلك خصوصية ملايين المسلمين الذين يعيشون في هذه البلاد، سواء أكانوا يحملون الجنسية الألمانية أم لا. لقد طورت ألمانيا في السنوات الأخيرة مزيجا صحيا من العيش بيقظة عالية وحياة خالية من التوتر، وكان لردود الأفعال الرصينة للسياسيين دور في هذا. ويا حبذا لو تبقى الأمور هكذا.

دانييل شيشكيفيتس

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات