1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد حكومي سوداني في جدة للتشاور بشأن مفاوضات جنيف

٩ أغسطس ٢٠٢٤

أعلنت الحكومة السودانية أنها سترسل وفدا إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأمريكية بخصوص الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات ستنعقد في جنيف في 14 أغسطس/آب لبحث وقف إطلاق النار في السودان.

https://p.dw.com/p/4jHcz
صورة من الأرشيف من الخرطوم
صورة من الأرشيف من الخرطومصورة من: AFP

قالت الحكومة السودانية إنها سترسل وفدا إلى مدينة جدة بالسعودية، للتشاور مع الحكومة الأمريكية حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 آب/أغسطس الجاري بشأن الحرب الجارية مع قوات الدعم السريع.

وجاء في بيان للحكومة السودانية، أن الوفد سيترأسه وزير المعادن محمد بشير عبدالله أبو نمو، وذلك "حرصا من حكومة جمهورية السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب"، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

ونهاية الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن تسعى لإنهاء النزاع "ودعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات بشأن وقف إطلاق النار، بوساطة الولايات المتحدة، تبدأ في 14 آب/أغسطس في سويسرا"، مضيفا أن المحادثات التي ترعاها أيضا السعودية ستضم الاتحاد الأفريقي ومصر ودولة الإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب.

وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان. 

كانت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع قد عقدت عدة جولات من المحادثات برعاية السعودية والولايات المتحدة غير أنها لم تؤد إلى حل الصراع في البلاد.

ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

السودان: ناجيات من الحرب

"الغزو والغنائم" عصب الدعم السريع

وقال آلان بوسويل من مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل "يقر بعض مسؤولي قوات الدعم السريع بأن المجموعة ستواجه تحديات داخلية ضخمة إذا توقفت الحرب يوما ما... ما يربطها ببعضها ببعض هو الغزو وغنائم الحرب".

وفي أنحاء السودان، تفوقت قوات الدعم السريع مرارا على الجيش بفضل التحالفات التي أبرمتها مع الميليشيات القبلية والجماعات المسلحة الأخرى. واستغلت ولاية الجزيرة في يوليو تموز كنقطة انطلاق للتقدم إلى ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف، مما أدى إلى موجات جديدة من النزوح وتوسيع الصراع في قلب المناطق الزراعية بالسودان.

ووفقا للأمم المتحدة، فر خُمس سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة من منازلهم ويواجه حوالي نصفهم خطر انعدام الأمن الغذائي لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويصف مسؤولو المنظمة الدولية الأزمة الإنسانية في السودان بأنها الأسوأ في العالم.

وتقول قوات الدعم السريع إنها منفتحة على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، فيما يقول الجيش إنه لا يمكنه التفاوض قبل أن تخرج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية وتكف عن ارتكاب الانتهاكات.

تعود جذور قوات الدعم السريع إلى ما يسمى بميليشيات الجنجويد التي ساعدت الجيش في سحق تمرد في منطقة دارفور بغرب السودان قبل عقدين من الزمن، وانتزعت اعترافا بها كقوة أمنية معتمدة من الدولة

في عام 2017. وتحالفت مع الجيش للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019، لكن الجانبين اختلفا بشأن خطة مدعومة دوليا للانتقال نحو الحكم المدني.

خ.س/و.ب (د ب أ، رويترز)