1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةالولايات المتحدة الأمريكية

ترامب وهاريس يتواجهان في أول مناظرة تلفزيونية الثلاثاء

٨ سبتمبر ٢٠٢٤

قبل أقل من شهرين من بدء التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية يتواجه المتنافسان في مناظرة حاسمة، وهو حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس بايدن في مناظرته مع ترامب والذي دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته هاريس.

https://p.dw.com/p/4kPMC
ترامب وهاريس - صورة بتاريخ 16 مايو 2018
أظهر استطلاع على مستوى الولايات المتحدة ترامب ومنافسته هاريس متعادلان تقريبا في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.

يتواجه مرشح  الحزب الجمهوري    دونالد ترامب  ومرشحة  الحزب الديمقراطي   كامالا هاريس  للمرة الأولى أمام ملايين الأمريكيين الثلاثاء (10 سبتمبر/ أيلول 2024) في مناظرة تلفزيونية قد تكون الوحيدة قبل  الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يتواجه المتنافسان على قناة "إيه بي سي" في حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس  جو بايدن  في مناظرته مع ترامب في 27 حزيران/ يونيو والذي كان من أسباب دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.

وكان ترشيح هاريس (59 عاما) قد أثار حماسة داخل الحزب الديمقراطي ونجح في توحيد صفوفه، وستواجه الآن خصما وصفها بأنها "مجنونة" وشكك في هويتها العرقية وهاجمها لأنها امرأة. وتجاوزت هاريس ترامب في استطلاعات الرأي. وتمضي أول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى منصب نائبة الرئيس بضعة أيام في مدينة بيتسبرغ القريبة للتحضير للمناظرة.

المرشح الأكبر سناً

 

ويتوقع أن يتبع المرشح البالغ 78 عاما أسلوباً عدوانيا لا سيما وأن انسحاب بايدن ودخول هاريس السباق جعله المرشح الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة. وفي هذا السياق قالت ايرين كريستي من كلية الاتصالات والمعلومات بجامعة روتغرز لوكالة فرانس برس "إنهما مرشحان مختلفان للغاية ولم يسبق لهما أن التقيا وجها لوجه" نتيجة رفض ترامب حضور حفل تنصيب بايدن بعد أن ادعى زورا أنه تعرض لسرقة نتائج انتخابات عام 2020. وتابعت كريستي بالقول: "لذا فإن المناظرة سوف تكون مفيدة للغاية وقد تكون العامل الحاسم في الانتخابات". 

وما يزيد الحماسة هو أن المناظرة ستجري في ولاية بنسلفانيا، وهي من الولايات التي ستقرر نتيجة الانتخابات، وتشهد منافسة حامية.

مناظرة وحيدة

ويتوقع أن تكون مناظرة الثلاثاء الوحيدة إذ لم يتفق هاريس وترامب على إجراء المزيد. وسيراقب الأمريكيون النقاش من كثب لمعرفة كيف ستسير الأمور على المسرح. وتختلف الآراء حول مدى تأثير المناظرات الرئاسية الأمريكية بشكل عام على استطلاعات الرأي، فلا شك أنها يمكن أن تسبب زلازل سياسية في بعض الأحيان.

لقد مر أكثر من شهرين منذ انسحاب بايدن. وقالت المتحدثة باسمه كارين جان بيار الجمعة إنه سيتابع المناظرة الثلاثاء، وأضافت المتحدثة إن "نائبة الرئيس ذكية. إنها شخص يعرف كيف ينجز المهمة".

وبينما لا يعول الكثيرون على الشيء الكبير من المناظرة، إلا أنها قد تشكل لحظة حاسمة في السباق النهائي حتى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وعلى الرغم من اختلافاتهما، سيكون لكل منهما الهدف نفسه وهو إقناع مجموعة أساسية من الناخبين الذين لم يقرروا بعد في بلد شديد الاستقطاب.

"دعم" بوتين لهاريس.. كيف يراه الناخبون الأمريكيون؟

محاربة الصور النمطية

وستعتمد هاريس على أسلوبها الهادئ وتاريخها كمدعية عامة، حيث ستتولى قضية مجرم مدان يواجه أيضا اتهامات بالتآمر لقلب هزيمته في انتخابات 2020 أمام بايدن. ولكنها ستبقى مضطرة إلى محاربة الصور النمطية المتحيزة جنسانيا والعنصرية حول "النساء السوداوات الغاضبات"، كما ترى ريبيكا غيل، أستاذة العلوم السياسية في جامعة نيفادا لاس فيغاس.

كما ستواجه هاريس أيضا  ضغوطات لتكون أقل غموضا حول سياستها، ومن المتوقع أن تواصل حملتها استراتيجية عدم الإضرار التي شهدت إجراء هاريس مقابلة تلفزيونية واحدة فقط منذ استبدال بايدن.

من جانب آخر قالت حملة هاريس إنها وتيم والز الذي اختارته ليكون نائبها سيقومان بجولة تشمل عددا من الولايات التي يحتدم فيها التنافس بعد المناظرة منتظرة مع ترامب.

ومع بقاء أقل من 60 يوما على يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ستبدأ هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن جولة لحملتها الانتخابية تشمل نورث كارولاينا يوم الخميس وبنسلفانيا يوم الجمعة بينما سيتوجه والز إلى ميشيجان وويسكونسن.

الجمهوريون يحذرون ترامب من الهجوم على هاريس

سيل من الأكاذيب

أما ترامب، فإن التحدي الذي سيواجه هو تحديد مقدار ما يريده ناخبو قاعدته. وبينما يثير  أسلوب ترامب الغاضب  والمطول حماس قاعدته اليمينية، يبقى أن نرى كيف سيؤثر ضد مرشحة تطمح لأن تصبح أول رئيسة سوداء للبلاد.

وسيتم التركيز أيضا على المذيعين الذين سينسقون المناظرة لمعرفة ما إذا كانوا سيتحققون من صحة ما سيُعَد سيلا من الأكاذيب، كما حدث في مناظرات ترامب الرئاسية الست السابقة. في هذا السياق يقول أندرو كونيشوسكي، السكرتير الصحافي السابق لزعيم مجلس الشيوخ تشاك شومر "قد يُسجَّل هذا النقاش في كتب التاريخ. لا تنسوا الفشار".

وفي الأثناء، توجه ترامب السبت إلى موسيني في قلب ولاية ويسكونسن بشمال الولايات المتحدة، وهي الولاية التي فاز بها الملياردير الجمهوري في 2016 لكن بايدن استعادها منه بفارق ضئيل في 2020. وأمام حشد من مناصريه في موسيني ألقى الرئيس السابق، كعادته، خطابا حادا وأحيانا مروعا حول بلد تقوده في نظره ديكتاتورية يسارية، من دون أن يخوض في برنامجه الخاص.

واتهم ترامب "نظام هاريس-بايدن" باستيراد "قتلة ومغتصبين ومعتدين على الأطفال من كل أنحاء العالم"، واستخدام القضاء ضد خصومه السياسيين، دون تقديم أدلة على هذه الادعاءات. وظهر الرئيس السابق (78 عامًا) مرتديًا قبعة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، مهاجمًا هاريس بشأن التضخم خلال ولاية بايدن، وهو موضوع يعتبره الناخبون الأميركيون حاسمًا وفقًا لاستطلاعات الرأي. وقال ترامب: "إنهم يدمرون حياتكم".

ع.غ/ ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)