وزير الداخلية السعودي يصف رجل الدين المعتقل نمر النمر ب"المختل"
٣٠ يوليو ٢٠١٢نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الداخلية الأمير احمد بن عبد العزيز قوله في مؤتمر صحافي عُقد ليل الأحد الاثنين (30 يوليو/ تموز 2012) في العاصمة السعودية جدة، أن "مثير الفتنة نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي ومشكوك في عقليته، وأن الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل أو اختلال، وهذا هو الأغلب".
السلطات السعودية تتهم النمر بإثارة الفتنة
وأشار وزير الداخلية إلى أن زوجة النمر "موظفة في مصلحة الجوازات وأبناءه وبناته مبعوثون للدراسة، ولما مرضت زوجته بمرض خبيث تم تسفيرها إلى الولايات المتحدة مع أبنائها للعلاج على نفقة الدولة، ولم تقصر الدولة في حقوقه وكل شي متاح له مثل غيره". وتم القبض على نمر النمر المتهم بإثارة "الفتنة" بعد أن أصابته الشرطة بالرصاص في ساقه أثناء تبادل لإطلاق النار ليتم تنظيم مظاهرات مساندة له.
سكان القطيف يتظاهرون لإطلاق سراح المعتقلين
ويأتي ذلك فيما شهدت منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في شرق المملكة تظاهرات مطالبة بالإفراج عن ناشطين شيعة، وخصوصا نمر باقر النمر الذي أوقف مطلع تموز/يوليو الجاري. وأصيب عدد من المتظاهرين الشيعة بجروح عندما أطلقت قوات الأمن السعودية النار على تجمع ضم مئات الأشخاص ليل الخميس الجمعة في منطقة القطيف حسبما أفاد شهود عيان. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن اضطرت إلى مواجهة متظاهرين يحرقون إطارات في بعض مناطق القطيف وأن عددا منهم اُعتقل.
تزايد الاحتجاجات الشيعية
وتضاعفت الصدامات مؤخرا بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة الذين يشكلون أقلية في السعودية ويطالبون بالمساواة مع السنة في التوظيف والخدمات الاجتماعية. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها أطلقت سراح غالبيتهم.
وفي منتصف يوليو/ تموز المنصرم، قتلت قوات الأمن السعودية بالرصاص رجلا كان ضمن مجموعة فتحت النار وألقت قنابل حارقة على مركز للشرطة في المنطقة الشرقية بينما أُصيب أربعة من أفراد الأمن في هجوم منفصل نفذه مسلحون ملثمون على دراجات نارية أطلقوا النار على دوريتين حسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
(ا ف ب، رويترز/ ع.ع)
مراجعة: حسن زنيند