وزير الخارجية الألماني يتفقد قوات بلاده شمال أفغانستان
١٠ يناير ٢٠١١أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن شكره لجنود بلاده في أفغانستان خلال زيارته المفاجئة لمعسكر القوات الألمانية في إقليم قندز شمالي البلاد. وقال فيسترفيله اليوم الاثنين أمام القوات إن مهمة أفغانستان "خطيرة "، مضيفا "بلدنا فخورة بما تفعلونه من أجل حريتنا". ".
وعما إذا كان النزاع في أفغانستان يدور حول حرب ، قال الوزير: "شعور الجنود بأن ما يحدث هنا حرب مفهوم من الناحية الإنسانية"، إلا أنه أوضح أنه لا يستطيع بصفته وزير خارجية تبني هذا التعبير. ووضع فيسترفيله إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لقتلى الجنود الألمان في أفغانستان
وقد وصل فيسترفيله صباح اليوم الاثنين إلى إقليم قندز على متن طائرة عسكرية، وهي أول زيارة يقوم بها للمنطقة منذ توليه مهام منصبه غير أنه سبق وأن زار أفغانستان مرتين من قبل منذ توليه منصبه. وكان فيسترفيله وصل أمس إلى العاصمة الأفغانية كابول قادما من باكستان في زيارة مفاجئة. ولم يتم الإعلان عن برنامج الزيارة لأسباب أمنية.
رسالة دعم
وتأتي زيارة فيسترفيله قبيل قرار للحكومة الألمانية الأسبوع المقبل حول تمديد مهمة القوات المشاركة في بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وقال الوزير إنه يتوقع أن تتم الموافقة على التمديد من جانب "أغلبية كبيرة للغاية في البرلمان الألماني (بوندستاج)" الذي من المقرر أن يصوت على التمديد في الثامن والعشرين من كانون ثان/يناير الجاري. ويبت البرلمان بشكل سنوي على تمديد أي مهام عسكرية ألمانية في الخارج. وهناك نحو 4600 جندي ألماني يتمركزون حاليا في أفغانستان.
وكان فيسترفله قد تعهد الأحد، عقب اجتماع عقده مع نظيره الأفغاني زلماي رسول في كابول، بتقديم الدعم طويل المدى لأفغانستان، قائلا إن بلاده ستواصل مشاركاتها هناك بعد تسليم مسؤولية الأمن إلى القوات المحلية في عام 2014 . مضيفا إن ألمانيا "لن تترك أفغانستان وحدها". وأكد فيسترفيله الأحد مجددا خطط بدء الانسحاب التدريجي للقوات الألمانية من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري. ويعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسليم مهمة الأمن للأفغان بحلول نهاية 2014 .
"المصالحة والحل السياسي "
وشدد فيسترفيله ضرورة ألا تصبح أفغانستان مجددا معقلا آمنا لإرهابيين يخططون من هناك لشن هجمات في الخارج ، وقال: "نريد أن نكون متأكدين دائما من أنه لن ينشأ هنا أي أوكار أو معاقل جديدة للإرهابيين". وقبيل وصول فيسترفيله لقندز، قتل 15 مسلحا، بينهم قيادي في طالبان ، خلال اشتباكات مع القوات الدولية في قندز. ووفقا لبيانات الجيش الألماني ، لم تشارك القوات الألمانية في الاشتباكات التي وقعت أمس الأحد.
وكان فيسترفيله دعا في مستهل زيارته لأفغانستان إلى المصالحة الوطنية والحل السياسي في هذا البلد، و اضاف: "نحن نعول على الحل السياسي لأننا نعرف أن الحل العسكري منفردا لا يمكن أن ينجح ". وكان فيسترفيله قال خلال زيارته السبت لباكستان إنه ونظيره الباكستاني شاه محمود قرشي متفقان على ضرورة أن يكون الحل في أفغانستان "سياسيا". وأعرب فيسترفيله، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين ، عن تأييده للحوار بين القوى السياسية المختلفة في أفغانستان، مطالبا أن يكون الهدف الآن "إعادة الاندماج والمصالحة". ولم يدل الوزير بتفاصيل حول الشكل الذي سيتم به إعادة دمج مليشيات طالبان الإسلامية المتشددة.
(ي ب / د ب ا ، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند