1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزيرة حقوق الإنسان اليمنية: استخدام الدين ضدي كان صادماً

أجرى الحوار: سعيد الصوفي ـ صنعاء١ سبتمبر ٢٠١٢

تشهد اليمن من وقت لآخر حملات تشهير وتكفير لشخصيات سياسية فاعلة وناشطين، فيما يبدو وكأنها عملية ترهيب منظمة ضد هؤلاء. وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور، كانت هدفا لمثل هذه الحملات. DW حاورت الوزيرة اليمنية حول الموضوع.

https://p.dw.com/p/1625l
Main Tittle: Yemen: Minister of Human Rights .. Using religion to alienate the community against me .. Was shocking for everyone!!! Photo tittle : Hooria Mashhoor 2 Taken in : Sana’a – Yemen - ‎August ‎20, ‎2011 Photographer :  Saeed Al soofi(dw.correspendent)
صورة من: Al Soofi / DW

على خلفية دعوى تقدمت بها ضده وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطني اليمنية، حورية مشهور، استدعت نيابة الصحافة في اليمن السبت (الأول من سبتمبر/ أيلول 2012) الصحفي عبد الملك الفهيدي رئيس تحرير موقع "المؤتمر.نت"، الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدا لله صالح، وفقا لما ذكره الموقع المذكور.

وكانت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية، قد أرجعت أسباب ما قالت إنها حملة تشهير موجهة ضدها، إلى مطالبتها المستمرة للحكومة بإقرار وتطبيق قانون العدالة الانتقالية وتشكيل لجنة محايدة ومستقلة للتحقيق في وقائع انتهاك حقوق الإنسان التي تعرض لها المشاركون في الاحتجاجات السلمية ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح خلال العام 2011، تطبيقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

DW عربية سألت الوزيرة اليمنية حول خلفيات وأهداف تلك الحملة التي كانت تعرضت لها ومدى تأثيرها على عملها كوزيرة لحقوق الإنسان وعليها شخصيا وعلى أسرتها.

DW عربية: هل أثرت حملة التشهير والتكفير، التي شنت ضدك، على عملك ولاسيما في دفاعك عن المعتقلين وعن حقوق الإنسان بشكل عام في اليمن؟

حورية مشهور: لا لم تؤثر (هذه الحملة)عليَّ بل زادتني عزماً وتصميماً على تنفيذ مسؤولياتي والتزاماتي تجاه تعزيز حقوق الإنسان. وهذا كان في الأصل هو هدف أصحاب الحملة ترويعي وتخويفي لإيقافي عن القيام بواجباتي الأخلاقية التي تفرضهاعليَّ مسؤولياتي كوزيرة لحقوق الإنسان، والحنث بالقسم الذي أقسمته حينما تم تعييني (في هذا المنصب). وما زادني قوة وتصميم هو حجم التضامن الذي أبدته معي كل القوى الشريفة في المجتمع وفيها ـ والحق يقال ـ عناصر من طرف أصحاب الحملة ذاتها الذين أخجلهم موقف زملائهم غير الأخلاقي، والاختلاف وارد جداً بين الناس، ولكن أن يستخدموا الدين لاستعداء المجتمع ضدي كان أمراً صادماً لي وللجميع.

كيف تعاملت وتتعامل السيدة الوزيرة مع حملة التشهير والتكفير الموجهة ضدها ومع التكفير بشكل عام؟

أولاً نحن مجتمع مسلم ومحافظ وبين الناس بعض التفاوت والنسبية في المسائل الدينية، فهناك من يرى مثلاً بأن التزام حورية الديني ناقصاً، لأن وجهها سافراً، أو لأنها تعمل مع الرجال، وتسافر بدون محرم، وهناك من يرى غير ذلك، لأن السفور والنقاب من المسائل المختلف عليها (دينيا)، وملايين المسلمات يسفرن عن الوجه ويشتغلن مع الرجال، ويسافرن ويتنقلن من مكان إلى آخر ملتزمات بالضوابط الشرعية والاحتكام لقيمها المتسامحة.

وفي الطرف الآخر هناك من يرى أن هؤلاء المنقبات متشددات وأن تفسيرهن للأمور الدينية والاجتماعية متطرفاً، ولا يقبلن بالآخر إلا أن يكون مثلهن. وقد يتمادى بعضهم في تكفير الوسطيين والمعتدلين.

أما موضوع التشهير بي فله طابع سياسي، ويعرف أصحاب الحملة (قبل غيرهم)إني أكثر منهم التزاماً من الناحية الدينية. وغاية الأمر أن نقبل ببعضنا البعض وننأى بأنفسنا عن توظيف الدين توظيفاً سياسياً للنيل من الخصوم، مثلما فعل أصحاب الحملة التشهيرية ضدي وضد غيري، وأن نحترم حقوق الإنسان ولا نقحمها في دائرة التفسيرات المتشددة (للدين)، وأن يعلم الجميع بأن الدين الإسلامي هو دين الاعتدال والوسطية.

كيف تنظر عائلة السيدة الوزيرة للحملة التكفيرية الموجهة ضدها؟

عائلتي لا يصدقون ذلك لأنهم، يعيشون معي، وإذا كان العامة لا يعرفون إلا جانباً من حياتي فهؤلاء يعرفون دقائقها، بل ويعتبرني بالذات أبنائي أني متشددة في بعض المسائل التربوية، وهذه (هي) النسبية التي حدثتك عنها سابقاً، وهذا هو الاختلاف بين الأجيال، فبينما يراني البعض ليبرالية ومنفتحة،قد يراني آخرون متشددة.

السيدة حورية مشهور، ناشطة معروفة في مجال حقوق الإنسان، وكانت من القيادات السياسة، التي شاركت في الثورة ضد نظام صالح، قبل تعيينها وزيرة لحقوق الإنسان في أول حكومة وفاق وطني بعد الثورة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد