وزراء حزب الله وحلفاؤه يهددون بالاستقالة من حكومة الحريري
١٢ يناير ٢٠١١أعلن وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة اليوم الأربعاء (12 يناير/كانون ثاني) أن وزراء حزب الله وحلفائه (الأقلية النيابية) سيستقيلون اليوم إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم عقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ موقف من المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رفيق الحريري.
وقال خليفة المنتمي إلى حركة أمل الشيعية لوكالة الأبناء الفرنسية فرانس بريس "إذا لم ينعقد مجلس الوزراء، يعني أن الحكومة غير موجودة، وسيقدم 11 وزيرا استقالاتهم اليوم". وأوضح الوزير أن رئيس الحكومة سعد الحريري – الموجود حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية- "لم يعلن شيئا، وليس لدينا أي جواب بعد" على الطلب الذي تقدمت به قوى 8 آذار ليل الثلاثاء، والمتعلق بانعقاد مجلس الوزراء.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة سياسية على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري إلى أعضاء من حزب الله الذي يصف المحكمة بأنها "مسيسة" ويطالب بوقف التعامل معها.
الإعلان عن فشل المبادرة السعودية السورية
وكانت قوى 8 آذار أعلنت أمس الثلاثاء أن "المبادرة السعودية السورية انتهت من دون نتيجة"، وطالبت رئيس الحكومة بالدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء من اجل "اتخاذ الموقف المطلوب من المحكمة والقرار الظني وما يتسبب به من انقسامات وإشكالات في الوطن".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال وزير البيئة محمد رحال المنتمي الى تيار المستقبل بزعامة الحريري "منذ اليوم الاول الذي دخلوا فيه الى الحكومة وهم يواجهون الحكومة وينتقدونها رغم أنهم أعضاء فيها.مضيفا أن "كل السيناريوهات التي طرحت هي لإخضاع الحريري لإلغاء المحكمة. وعندما لم ينجح هذا الأمر أعلنوا الحرب السياسية عليه اليوم". وأكد رحال أن "الهدف من الاستقالة هو شل الدولة في سبيل الغاء المحكمة الدولية
ومنذ يوليو تموز عملت السعودية وسوريا اللتان تدعمان معسكرين متنافسين في لبنان من اجل تخفيف التوترات الناشئة بسبب المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري عام 2005 والتي شلت عمل الحكومة في لبنان وأحيت المخاوف من اندلاع صراع طائفي مجددا.
وتتألف الحكومة اللبنانية من ثلاثين وزيرا، وتعتبر مستقيلة في حال استقالة الثلث زائد واحد أي 11 وزيرا. ويبلغ عدد وزراء حزب الله وحلفائه عشرة، ورفض خليفة الإفصاح عن اسم الوزير الحادي عشر الذي سيستقيل معهم، علما ان عدد وزراء قوى 14 آذار بقيادة رئيس الحكومة هو 15.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا يزال فيه سعد الحريري موجودا في الولايات المتحدة حيث اجري سلسلة لقاءات خلال الأيام الماضية مع العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويفترض أن يلتقي الحريري في وقت لاحق اليوم الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن.
(ه ع ا/اف ب/دب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين