1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن ولندن تناقشان قضية الإفراج عن المقرحي

١٧ يوليو ٢٠١٠

ناقشت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها البريطاني وليام هيغ تداعيات الإفراج عن عبد الباسط المقرحي المتهم بتدبير اعتداء لوكربي لأسباب إنسانية، مؤكدة أهمية هذه القضية لدى الشعب الأمريكي وضحايا الاعتداء.

https://p.dw.com/p/ONxo
الخارجية الأمريكية: الإفراج عن المقرحي إهانة للضحاياصورة من: AP

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أكدت في اتصال هاتفي مع نظيرها البريطاني وليام هيغ أهمية قضية الإفراج عن المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي، والذي كان المفترض أن يقضي حكماً بالسجن المؤبد لتورطه في تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، إلا أن السلطات الاسكتلندية أفرجت عنه العام الماضي ونقلته إلى ليبيا لأسباب إنسانية تتعلق بإصابته بسرطان البروستاتا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي جي كرولي إن كلينتون "ذكرت هذا الأمر لأنه موضوع بالغ الأهمية بالنسبة للشعب الأمريكي، وهو أمر سنتحدث عنه لفترة طويلة". وكانت محكمة استكلندية خاصة قد أصدرت حكما بالسجن المؤبد على المقرحي عام 2001 بعد إدانته بالتورط في تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة بان-آم فوق بلدة لوكربي، أسفر عن مقتل 270 شخصاً. غير أن محكمة اسكتلندية أخرى قد قررت الإفراج عنه عام 2009 لدواع إنسانية، بعد الكشف عن إصابته بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة، وأنه لن يعيش أكثر من ثلاثة شهور. وتم ترحيل المقرحي آنذاك إلى ليبيا لقضاء آخر أيامه هناك، إلا أنه ما يزال حياً حتى الآن.

"الإفراج عن المقرحي إهانة للضحايا"

Lockerbie Absturz
أدين عبد الباسط المقرحي عام 2001 بالوقوف وراء تفجير طائرة بان-آم الأمريكية فوق سماء بلدة لوكربي، ما خلف 270 قتيلاًصورة من: picture-alliance/ dpa

وأضاف كرولي أن "كل يوم يمضيه المقرحي حراً في ليبيا هو إهانة لعائلات وضحايا رحلة بان-آم رقم 103". كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير البريطاني قد عرض على كلينتون أن تقوم حكومة بلاده بشرح ملابسات الإفراج عن المقرحي للنواب الأمريكيين، مضيفاً أن وزيرة الخارجية الأمريكية اعتبرت هذا العرض ملائماً.

ومن جهتها أعلنت الحكومة البريطانية يوم الخميس الماضي عن أسفها للإفراج عن المقرحي، مضيفة أن قرار القضاء الاسكتلندي الإفراج عنه كان "خطأ". وأضاف سفير بريطانيا في الولايات المتحدة نايجل شينوالد في رسالة يوم الخميس "في حين لا نوافق على قرار الإفراج، إلا أن علينا أن نحترم استقلالية القضاء في اسكتلندا".

اتهامات لبريتيش بتروليوم


وفي سياق متصل اتهمت لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي شركة بريتيش بتروليوم العملاقة للبترول بالضغط على الحكومة البريطانية عام 2007 للإفراج عن المقرحي، وذلك بغرض إبرام عقد نفطي مربح مع ليبيا. غير أن الشركة نفت إجراء أي اتصالات بخصوص الإفراج عن المقرحي.

ومن جهتها نفت الحكومة الاسكتلندية أنها أجرت أي اتصالات مع شركة النفط البريطانية بي بي قبل أن تقرر العام الماضي الإفراج عن المواطن الليبي المدان في تفجير طائرة ركاب في اجواء لوكربي عام 1988. وقالت الحكومة الاسكتلندية انها نقلت عبد الباسط المقرحي إلى طرابلس لأسباب إنسانية محضة، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم السبت عن المتحدث باسم الحكومة الاسكتلندية.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد