طهران وواشنطن تتفقان على المادة 51 مبررا للضربات العسكرية

في رسالة وُجهت إلى مجلس الأمن الدولي، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت إن قتل الجنرال قاسم سليماني كان دفاعا عن النفس. وأضافت أن واشنطن "مستعدة للدخول دون شروط مسبقة في مفاوضات جادة مع إيران لمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر أو للحيلولة دون حدوث تصعيد من جانب النظام الإيراني".

وشددت كرافت على أن قتل سليماني، والضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول التي استهدفت فصيلا مسلحا مدعوما من إيران جاءت "ردًّا على هجمات مسلحة شنّتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل تدعمها في الأشهر الأخيرة على قوات ومصالح أمريكية في الشرق الأوسط". وأضافت أن الهدف كان ردع إيران عن شنّ أو دعم هجمات.

وحسب الموقف الأمريكي، فإن قتل سليماني في بغداد مبررا بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في المنطقة إذا اقتضت الضرورة لمواصلة حماية جنودها ومصالحها"، كما أوردت الرسالة.

وسبق للولايات المتحدة أن استندت في عام 2014 على المادة 51 ذاتها لبدء عملياتها العسكرية في سوريا ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

إيران بدورها، بررت في رسالة لمجلس الأمن عملياتها العسكرية التي استهدفت قاعدتين أمريكيتين في العراق فجر الأربعاء، اعتمادا على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وحسب دبلوماسيين وصلت رسالة الولايات المتحدة لمجلس الأمن عقب وصول رسالة إيران إلى مجلس الأمن أمس الأربعاء.

وكتب مجيد تخت روانجي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده "لا تسعى لتصعيد أو لحرب"، بعد أن مارست حقها في الدفاع عن النفس "برد عسكري محسوب ومتناسب يستهدف قاعدة جوية أمريكية في العراق". وأضاف "العملية كانت دقيقة واستهدفت عناصر عسكرية بما لا يترك آثارا جانبية على مدنيين أو أصول مدنية في المنطقة".

وتابع "تحذر إيران من أي مغامرات عسكرية أخرى تستهدفها وتعلن عزمها على مواصلة الدفاع عن شعبها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها بضراوة وبما يتناسب مع القوانين الدولية المطبقة ضد أي عدوان". 

ح.ز/ و.ب (رويترز، د ب أ)