1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تنصح السوريين بعدم تسليم أنفسهم لنظام الأسد

٤ نوفمبر ٢٠١١

أفاد حقوقي سوري عن سقوط قتلى الجمعية في مختلف أنحاء سوريا رغم موافقة دمشق على الخطة العربية. وفيما نصحت واشنطن السوريين بعدم تسليم أنفسهم للنظام، شككت باريس في صدق نواياه.

https://p.dw.com/p/135Kd
تواصل المظاهرات المطالبة برحيل نظام الأسدصورة من: dapd

نصحت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة السوريين بعدم تسليم أنفسهم إلى نظام الرئيس بشار الأسد بعد أن أعلنت دمشق العفو عمن يسلمون أسلحتهم. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحافيين "لا انصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن"، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك. وكانت قالت الولايات المتحدة أمس إنها لم تر دليلا على أن سوريا تتخذ خطوات لتنفيذ الاتفاق مع الجامعة العربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "نظام الأسد له تاريخ طويل من عدم الوفاء بالوعود وأياديه ملطخة بكثير من الدماء."

وتعهدت السلطات السورية العفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها في مهلة ثمانية أيام، وفق ما أورد التلفزيون السوري الرسمي الجمعة. وقال التلفزيون السوري ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "تدعو وزارة الداخلية المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى اقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فورا وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر".

وقال التلفزيون السوري إن الحكومة أمهلت حاملي السلاح أسبوعا اعتبارا من يوم السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني) لتسليم أنفسهم وأسلحتهم في إطار عفو ما داموا "لم يرتكبوا جرم القتل".

سقوط قتلى من التظاهرين

قتل 17 شخصا برصاص قوات الأمن السورية خلال تظاهرات الجمعة (4 نوفمبر/تشرين الثاني) في مناطق سورية عدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس. وقال المرصد "ارتفع إلى 15 عدد الشهداء الذين قتلوا اليوم برصاص القوات السورية ستة منهم في مدينة حمص وأربعة في بلدة كناكر وشهيد في بلدة حمورية وشهيدان في مدينة حماة وشهيدان على الحدود السورية الأردنية". وأضاف المركز الحقوقي الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، "كما وردت أنباء عن مقتل جنود من الجيش النظامي السوري وجنود منشقين خلال اشتباكات في بلدة كناكر قبل قليل لم يتمكن المرصد من إحصاء أعدادهم". وحسب المصدر نفسه قامت قوات الأمن بتطويق مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بانياس الساحلية، حيث تعرض مصلين للضرب لدى خروجهم من المسجد. كما تم اعتقال عشرات الأشخاص في هذه المدينة بينهم أربعة أطفال ينتمون إلى عائلة رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.

ونفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط قتلى خلال مظاهرات اليوم الجمعة، حسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وحسب ناشطين سوريين لم تتراجع اعمال القمع في سوريا التي خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ منتصف آذار/مارس وفق الأمم المتحدة، وذلك رغم موافقة نظام الرئيس بشار الأسد على خطة للجامعة العربية لتجاوز الأزمة. وتلحظ هذه الخطة وقفا كاملا للعنف والإفراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، وذلك قبل البدء بحوار بين النظام والمعارضة.

فرنسا تبدي تشككها

Syrien Präsident Baschar al Assad
المجتمع الدولي يبدي تشككه وحذره من تنفيذ نظام الأسد للورقة العربيةصورة من: picture-alliance/dpa

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة أن فرنسا تشكك في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة في هذا البلد، لك بسبب استمرار القمع الدامي في سوريا. وال رومان نادال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي إن "استمرار القمع يعزز شكوك المجتمع الدولي في صدق النظام السوري بتنفيذ خطة الجامعة العربية". وأضاف "في حين أعلن النظام السوري لتوه انه يقبل من دون تحفظ بخطة الخروج من الأزمة التي اقترحتها الجامعة العربية، نلاحظ أن عشرين متظاهرا مسالما على الأقل قتلوا أمس (الخميس) في سوريا برصاص قوات الأمن". واكدد المسؤول الفرنسي أن "استمرار القمع يناقض تماما الالتزامات التي طالبت الجامعة العربية النظام السوري" بان يفي بها.

(هـ.إ./ا.ف.ب/رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد