1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تعلن عن بيع أسلحة لتايوان بأكثر من مليار دولار

٣ سبتمبر ٢٠٢٢

قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستزود تايوان بأسلحة تشمل صواريخ متنوعة وعقود لصيانة نظام الرادارات بقيمة تصل إلى 1,1 مليار دولار. وفيما رحبت تايبيه بالموافقة الأمريكية، توعدت بكين باتخاذ "إجراءات مضادة".

https://p.dw.com/p/4GNZo
مناورة تايوانية (9/8/2022)
أجرى الجيش التايواني مؤخرا مناورة ردًا على مناورة أجراها الجيش الصيني في المياه القريبة بالقرب من تايوان صورة من: Annabelle Chih/Getty Images

أعلنت الولايات المتحدة الجمعة عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1,1 مليار دولار لتايوان في محاولة لتعزيز دفاعاتها وسط تصاعد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.

تأتي صفقة بيع الأسلحة الجديدة هذه بعد شهر على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في خطوة أثارت وقتذاك غضب بكين، التي أطلقت إثر الزيارة أهم مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.

ووافقت الحكومة الأمريكية على هذه الصفقة مع تايبيه والتي تشمل 60 صاروخاً من طراز هاربون قادرة على إغراق سفن حربية (355 مليون دولار)، و100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر (85,6 مليون دولار) قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات دون طيار، وعقد صيانة لنظام الرادارت التايواني بقيمة 665 مليوناً، بحسب ما أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان.

في المقابل أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن هذه المبيعات "تخدم المصالح الاقتصادية و(مصالح) الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال دعم جهود (تايوان) لتحديث قواتها المسلحة"، وأضاف أن مبيعات الأسلحة هذه "ضرورية لأمن تايوان وسنواصل العمل مع صناعة الدفاع لدعم هذا الهدف".

وتابع "ندعو بكين إلى إنهاء ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والدخول في حوار بدلا من ذلك" مع تايبيه، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تواصل دعم الحل السلمي للقضية، بما يتفق مع رغبات الشعب التايواني ومصالحه".

ولإتمام هذه الصفقة يجب أن تحصل على موافقة  الكونغرس ، وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المسؤولين المنتخبين من كلا الحزبين.

وهذه أكبر عملية بيع أسلحة أمريكية لتايوان منذ تولي جو بايدن الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2021.

غضب صيني وترحيب تايواني

وتوعدت الصين بلسان المتحدث باسم سفارتها بواشنطن باتخاذ "إجراءات مضادة" إذا لم تتخلَّ الولايات المتحدة عن الصفقة الجديدة هذه لبيع أسلحة لتايوان. وقال المتحدث ليو بينغيو في بيان "الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع" المستجد.

وأضاف المتحدث في بيان أن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى "الإلغاء الفوري" لمبيعات الأسلحة إلى تايوان "خشية أن تؤثر في شكل أكبر على العلاقات مع الولايات المتحدة وكذلك على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التايوانية تشانغ تون-هان، في بيان شكر، إن "مبيعات الأسلحة هذه لن تساعد جنودنا على محاربة الإكراه في المنطقة الرمادية فحسب، بل ستعزز أيضاً قدرات الإنذار المبكر للجزيرة ضد الصواريخ البالستية الطويلة المدى".

يأتي هذا الإعلان غداة إسقاط جنود تايوانيين منتشرين في جزيرة صغيرة قبالة سواحل برّ الصين الرئيسي الخميس "طائرة مسيّرة مدنية مجهولة الهوية"، بعدما خرقت منطقة محظورة، وفق ما أفاد الجيش التايواني.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان مقتضب إن "القوات المتمركزة اتّبعت الإجراءات لتحذير الطائرة المسيّرة، لكن بدون جدوى. وأُسقطِت الطائرة المسيّرة بنيران دفاعية".

ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت تهديد متواصل باحتمال حصول غزو صيني، إذ إن بكين تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها ولا تستبعد استعادتها حتى لو تَطلّب ذلك اللجوء إلى القوة العسكرية.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)

تايوان: الخوف من الحرب