1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن ترسل قاذفة استراتيجية وسط توتر عسكري بين الكوريتين

٥ نوفمبر ٢٠٢٢

أطلقت كوريا الشمالية أربع صواريخ بالستية مجددًا باتجاه البحر قبيل مشاركة قاذفة استراتيجية أمريكية في أكبر مناورات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية. وهددت بيونغ يانغ سيول وواشنطن بـ"دفع أكبر ثمن في التاريخ".

https://p.dw.com/p/4J6YS
قاذفة "بي-1بي" الأمريكية (25.06.2022)
قاذفة "بي-1بي" تعتبر "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى الأمريكي"صورة من: Master Sgt. Nicholas Priest/U.S. Air Force/UPI Photo/Newscom/picture alliance

أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم السبت (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2022) أن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه البحر، في أحدث عملية إطلاق صواريخ ضمن عدد قياسي من عمليات الإطلاق نفّذتها بيونغ يانغ هذا الأسبوع.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن الجيش الكوري الجنوبي رصد إطلاق الصواريخ "من تونغريم، في مقاطعة بيونغان الشمالية (غرب)، باتجاه بحر الغرب اليوم"، مستخدمةً تسمية أخرى للبحر الأصفر.

وفي سياق متصل صرح مسؤول في وزارة الدفاع في سيول لوكالة فرانس برس أنّ قاذفة استراتيجيّة أمريكيّة من طراز "بي-1بي" ستُشارك في التدريبات الجوّية المشتركة الجارية مع كوريا الجنوبيّة السبت، في استعراض للقوّة بعد عمليّات الإطلاق الصاروخيّة التي نفّذتها كوريا الشماليّة.

وشملت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يومي الأربعاء والخميس، صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات وصاروخًا سقط قرب المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953.

وقد حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن عمليات إطلاق الصواريخ قد تكون مقدمة لتجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية، ومددتا مناوراتهما الجوية الأكبر من نوعها حتى السبت، ردًا على ذلك.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس إن قاذفة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز "بي-1بي"، ستشارك في اليوم الأخير من التدريبات التي أطلق عليها تسمية "العاصفة اليقظة" (Vigilant Storm)، والتي كانت أساسًا مقررة من الإثنين إلى الجمعة هذا الأسبوع. وأفاد المسؤول بأنّه "من المقرّر أن تُشارك (قاذفة) بي-1بي في التدريبات بعد الظهر"، بدون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.

تصعيد وتحذير من "دفع أكبر ثمن في التاريخ"
ويأتي عرض القوة هذا غداة نشر كوريا الجنوبية طائرات مقاتلة ردًا على ما قالت إنه تحريك 180 طائرة حربية كورية شمالية. وصعدت بيونغ يانغ وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ ردًا على المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية الجوية المشتركة، والتي تعتبرها تدريبات لغزو أراضيها. ووصفت بيونغ يانغ الأربعاء تدريبات "العاصفة اليقظة" بأنّها "استفزازيّة وعدائيّة"، مهدّدةً سيول وواشنطن بـ"دفع أكبر ثمن في التاريخ" في حال تواصلت.

ويرى الخبراء أن كوريا الشمالية قلقة بشكل خاص بشأن هذه التدريبات لأن سلاحها الجوي هو من أضعف المكونات في جيشها، إذ يفتقر إلى الطائرات عالية التقنية والطيارين المدربين بشكل جيد. وثار غضب بيونغ يانغ بشكل خاص في الماضي إزاء نشر أسلحة استراتيجية أمريكية مثل قاذفات "بي-1بي" وحاملات طائرات مع مجموعاتها الضاربة، والتي أرسلت إلى شبه الجزيرة الكورية وقربها في فترات شهدت توترًا متصاعدًا.

وفيما لم تعد القاذفة "بي-1بي" تحمل أسلحة نووية، إلا أن سلاح الجو الأمريكي يعتبرها "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى الأمريكي" القادرة على ضرب أي مكان في العالم.

مجلس الأمن الدولي يفشل فى اتخاذ موقف موحد

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الجمعة أنّ سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكّل "استهزاءً" بمجلس الأمن، في انتقادات مبطّنة أيضاً للصين وروسيا. وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن: "هؤلاء الأعضاء برّروا الانتهاكات المتكرّرة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبدورهم مكّنوا كوريا الشعبية الديمقراطية واستهزأوا بهذا المجلس".

وحال انقسام مجلس الأمن الدولي دون اتخاذ قرار هذا العام حول موضوع كوريا الشمالية، أو يتخذ إجراء ضد التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.

وقبل الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بلسان المتحدث باسمه، إنه "قلق جدًا بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتصاعد خطاب المواجهة". وجديد غوتيريش دعواته كوريا الشمالية بالامتناع الفوري عن القيام بأي عمل استفزازي آخر والامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وحال انقسام مجلس الأمن الدولي دون اتخاذ قرار هذا العام حول موضوع كوريا الشمالية، أو يتخذ إجراء ضد التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)