1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يمنع البرازيلي دا سيلفا الخسارة المستمرة للأمازون؟

٩ أغسطس ٢٠٢٣

لم تحقق قمة دول حوض الأمازون الكثير مما ينتظره نشطاء البيئة، لكن مع ذلك الآمال معلقة على اليساري دا سيلفا لوقف مسلسل اجتثات الأمازون الذي بدأه سلفه بولسونارو.

https://p.dw.com/p/4Uwau
الرئيس البرازيلي دا سيلفا خلال القمة
الرئيس البرازيلي دا سيلفا خلال القمةصورة من: Filipe Bispo/dpa/picture alliance

تتحمل البرازيل، التي استضافت هذا الأسبوع قمة خاصة بغابة الأمازون، المسؤولية والعبء الأكبر للاهتمام بالأمازون، حيث تتواجد لديها 60% من الغابات.

وتمخض عن القمة قرار بإنشاء تحالف لمكافحة إزالة الغابات، حسبما جاء في إعلان مشترك صدر خلال قمّة في مدينة بيليم شمالي البرازيل، الثلاثاء الماضي.

وقالت الدول الموقّعة على الإعلان، وهي البرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغيانا والبيرو وسورينام وفنزويلا، إنّ هذا التحالف "يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مكافحة إزالة الغابات، لمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة".

وتم التعهد كذلك بوضع نظام مراقبة جوية مشترك لمواجهة الجريمة المنظمة والتعاون بصورة أفضل في مجالات العلوم والتمويل وحقوق الانسان.

وتولى لولا دا سيلفا منصب رئيس البرازيل بداية هذا العام، وخلق انتخابه حالة من الأمل بين نشطاء البيئة، بحكم أنه في عهد سلفه جاير بولسونارو، تم اجتثاث مساحات شاسعة من الأمازون لإفساح المجال للصناعة ولتربية الماشية وللزراعة، إذ فقدت البرازيل في 2022 لوحدها حوالي 2 مليون هكتار من الغابات.

إذ فقدت البرازيل في 2022 لوحدها حوالي 2 مليون هكتار من الغابات  -أرشيف
إذ فقدت البرازيل في 2022 لوحدها حوالي 2 مليون هكتار من الغابات -أرشيفصورة من: ALAN CHAVES/AFP via Getty Images

وبلغت خسائر الغابات في البرازيل عام 2022 حوالي 43 في المئة من نسبة خسائر الغابات في العالم. لكن انتخاب دا سيلفا أظهر بعض التغيير الإيجابي، إذ تباطأت عمليات إزالة الغابات من الأمازون، وتظهر الأرقام الرسمية انخفاضًا بنسبة 33.6٪ في الأشهر الست الأولى من 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

ويرغب دا سيلفا بالذهاب أبعد، ووعد بوقف تام لعمليات الإزالة غير القانونية للغابات في منطقة الأمازون بحلول عام 2030. لكن هذا الطموح يتطلب التعاون بين الدول، لذلك كانت الآمال كبيرة على القمة.

لكن الدول الثمانية المشاركة في القمة، تعرّضت للانتقاد بعد إصدار الإعلان المشترك، بحكم أنها أخفقت في وضع أهداف ملزمة، وجعلت الأهداف متروكة لكل دولة.

وقال مارسيلو فورتادو، المشارك في تأسيس التحالف البرازيلي للغابات المناخية والزراعة لمنصة " جي وان" البرازيلية، إن القمة تناولت القضايا الصحيحة، ولكنها لم تقدم ما توقعه المجتمع والقطاع الخاص.

وتابع أن نشطاء البيئة كانوا يتوقعون مجموعة من الإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى التي يمكن أن تغير المسار الحالي".

اتبع دا سيلفا، عندما كان رئيسا بين 2003 و2010، سياسة توسيع المناطق المحمية، وتحديد مناطق السكان الأصليين ، وتعزيز مراقبة الغابة، ما كان له نتائج إيجابية كبيرة، ويرى مراقبون أنه قد يعيد التدابير ذاتها.

إ.ع ( د ب أ، أ ف ب، DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد