1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يصبح البنكرياس الاصطناعي الحل الأمثل لعلاج مرضى السكري

٦ أغسطس ٢٠٢١

لارتفاع مستوى السكر في الدم مسببات مختلفة وله نتائج تهدد الصحة العامة. فبينما يلجأ البعض للحقن المتكرر بالأنسولين لتنظيم مستويات السكر، بيّنت دراسة حديثة أن تركيب بنكرياس اصطناعي قد يكون الحل المنشود لعلاج هذا المرض.

https://p.dw.com/p/3ydGe
مرض السكري.. أبحاث
حقق الأشخاص الخاضعون للاختبار بالبنكرياس الاصطناعي قيمًا علاجية جيدةصورة من: DDZ

يعتبر علاج مرض السكري من النوع  الثاني معقدا لدى الأطباء، وغالبا ما يقيّد هذا المرض من حياة المريض العادية، بيد أن دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature Medicine الطبية أكدت على أهمية البنكرياس الاصطناعي في تسهيل الحياة اليومية لدى المصابين بالسكري، وبأن تعلم المريض لكيفية عمل هذه المضخة الاصطناعية، يحسن كثيرا في طبيعة العلاج، وتحسين حياة المرضى.

وظيفة البنكرياس في الجسم هامة، ويعد هذا الجزء الصغير مسؤولا عن إفراز هرمونات ضرورية، مثل الأنسولين، والغلوكاغون، بالإضافة إلى بعض الأنزيمات التي تساهم في عملية تكسير الطعام، وتحسين عملية الهضم والامتصاص. ولذلك يعتقد المشرفون على الدراسة من جامعة كامبردج أن "البنكرياس الاصطناعي" يمكن أن يتولى في المستقبل إمكانية افرار هذه الهرمونات الضرورية، خاصة لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، والذين يلجؤون عادة إلى الحقن الدائم بالإبر في ساعات مختلفة من اليوم.

وتقيس المضخة الصغيرة، التي يتم ارتداؤها على الجزء الخارجي من الجسم،تركيز السكر  في دم المريض ويحسب جرعة الأنسولين المقابلة، ثم يتم حقن الجرعة في الدهون تحت الجلد، بحسب ما نشر موقع سبيكتروم الألماني.

نتائج طبية أفضل

وعلى مدار 20 يومًا، راقب فريق البحث في جامعة كامبريدج، بقيادة الباحثة شارلوته بوغتون عدد المرات التي حقق فيها المصابون مستويات سكر مثالية في الدم بمساعدة الجهاز الجديد. وللقيام بذلك، قاموا باختبار البنكرياس الاصطناعي على 26 مريضًا أصيبوا بتلف في الكلى بسبب داء السكري، وقاموا بمقارنة الاختبار بمجموعة أخرى تناولت العلاج التقليدي وهو الأنسولين عن طريق الحقن.

وفي حين أن العلاج التقليدي العادي خفض مستوى السكر في الدم بنسبة 40 في المائة تقريبًا، فقد حقق الأشخاص الخاضعون للاختبار بالبنكرياس الاصطناعي قيمًا جيدة أفضل بنسبة 50 بالمئة تقريبا، وهو ما انعكس على راحة الجسم. كما قلل البنكرياس الاصطناعي من مخاطر الإصابة بنسب منخفضة من الغلوكوز، والمعروفة باسم نقص السكر في الدم.

ضرورة الفحص المبكر

يشار إلى أن موقع بونته الألماني أشار إلى تحذير العلماء من ضرورة الفحص الدائم لنسبة السكر في الدم، حيث أن 90 بالمئة تقريبا ممن أصيبوابداء السكري  من النوع الثاني أصيبوا بأعراض نبهتهم إلى حدوت تغييرات في الجسم، وهو ما يمكن من توفير معالجة سريعة لهذا المرض وعدم اهماله. وكانت أبرز هذه العلامات الشعور بالجفاف في الجسم والعطش وكذلك الرغبة الملحة في التبول بشكل متكرر.

ويؤكد العلماء أنه إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من النمط الثاني من مرض السكري فعليك خفض وزنك. فقد بينت آخر الأبحاث أن البدانة تقاوم مفعول هرمون الأنسولين الذي يخفض مستويات السكر في الدم.

ع.أ.ج/ز.أ.ب