هل ساهم فيسبوك في فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية؟
١٦ نوفمبر ٢٠١٦بعدما وقع في شراك خلافات تتعلق بالمحتوى خلال الشهور الأخيرة أصر الرئيس التنفيذي لفيسبوك أن شركته هي شركة تكنولوجيا وليست شركة إعلامية. ويبدو أن الفحص الدقيق للموقع زاد منذ الفوز المفاجئ للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ يزعم منتقدون أن الموقع ساعد على نشر أكاذيب عبر القصص الإخبارية المغلوطة وتلفيق الأنباء.
ودافع زوكربغ بشدة عن الشبكة ضد هذه الانتقادات ووصف فكرة تأثير فيسبوك على الانتخابات "بالجنون" خلال مؤتمر تيكونومي للتكنولوجيا في كاليفورنيا، غير أنه قال إن الشركة ستبذل المزيد من الجهود للحيلولة دون نشر أخبار كاذبة. وقال إن الأخبار المغلوطة تمثل جزءا من المحتوى الذي ينشر على فيسبوك وهي لا تقتصر على آراء حزبية أو سياسية لذا فمن غير المرجح أن تغير نتيجة الانتخابات.
وأضاف: "من بين كل المحتوى الذي ينشر على فيسبوك يعد أكثر من 99 في المائة مما يراه الناس حقيقيا" مشيرا إلى أن هدف الشبكة هو "منح كل شخص صوت".
وقال البيان إن فيسبوك بدأت العمل في سبيل تمكين الناس من وضع علامة على الأخبار الكاذبة. وقبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، اطلع مستخدمو فيسبوك على تقارير إخبارية خاطئة تدعي أن البابا فرنسيس يؤيد ترامب وأخرى تفيد بالعثور على ضابط اتحادي يحقق في مسألة البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ميتا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت إن الإدارة العليا بدأت حوارا بشأن فحص تدخل فيسبوك في التأثير على الآراء والأصوات مضيفة أن مجموعة من نواب الرؤساء والمديرين التنفيذيين بدأوا مساء يوم الثلاثاء في مناقشة الدور الذي لعبه فيسبوك في نتيجة الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن مصادر مجهولة قولها إن الفريق المسؤول عن سياسة فيسبوك اجتمع وتعتزم الشركة بحث مخاوف العاملين في اجتماع موسع. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من ممثلي فيسبوك بشأن تقرير الصحيفة.
من ناحية أخرى، أعلنت مجموعة "ألفابيت غوغل" الأمريكية العملاقة لخدمات الإنترنت اعتزامها منع المواقع الإلكترونية التي تنشر أخبارا كاذبة من استخدام برنامجها الخاص ببيع الإعلانات. وذكرت غوغل أنها تجري تحديثا لسياستها الإعلانية لكي تحظر بث إعلاناتها على "الصفحات التي تنشر بيانات مضللة أو معلومات غير صحيحة عن الناشر أو محتوى الناشر أو الغرض الأساسي" للموقع. كما يشمل الحظر المواقع التي تنشر أخبارا كاذبة. وقد عانت غوغل من هذه المشكلة يوم الأحد عندما تحولت قصة إخبارية ملفقة منشورة على إحدى مدونات اليمين المتطرف عن حصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الأغلبية في التصويت الشعبي في الانتخابات الرئيسية، إلى القصة الأولى في قوائم نتائج البحث على محرك غوغل. ودعا بعض معلقي الصحف شركات التكنولوجيا إلى التدخل لمنع انتشار مثل هذه القصص الملفقة. يذكر أن برنامج "غوغل آد سينس" التابع لشركة غوغل والذي يساعد مواقع الإنترنت في الحصول على الإعلانات هو أكثر الأدوات شيوعا لمواقع الأخبار التي تسعى إلى جني أموال طائلة.
س.ك/ط.أ (رويترز، د.ب.أ)