نجوم المنتخب الجزائري لكرة القدم "محاربو الصحراء"
٧ يونيو ٢٠١٠المنتخب الجزائري يضمّ في صفوفه عدداً لا بأس به من نجوم الكرة الذين يلعب معظمهم في أندية أوروبية مختلفة، من بينهم ثلاثة لاعبين محترفين في الدوري الألماني لكرة القدم " بوندسليغا "، وهم كريم زياني المحترف في فريق فولفسبورغ والذي يُعدّ نجم الفريق الأخضر الجزائري و كريم مطمور الذي يلعب في فريق بروسيا مونشينغلادباخ وعنتر يحيى المحترف في فريق بوخوم. كما يُعدّ المدافعان نذير بلحاجي (فريق بورتسموث الإنجليزي) ومجيد بوقرة (فريق غلاسكو رينجرز الأسكتلندي) من ركائز المنتخب الأساسية.
الفريق الجزائري قدّم خلال بطولة كأس إفريقيا 2010 عروضاً قوية وأثبت أنه قادرٌ على لعب كرة القدم، خاصة إثر تغلبه في الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الإفريقية على المرشح الأبرز للظفر بكأس إفريقيا المنتخب العاجي بثلاثة أهداف لهدفين. وتميّز أداء المنتخب الجزائري في هذا اللقاء بالروح الجماعية والتماسك. وإذا ما نسي الجزائريون هزيمتيهم الأخيرة أمام إيرلندا بثلاثية نظيفة خلال الاستعداد للمونديال ولعبوا بروح قتالية عالية وتماسك كبير أمام إنجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا في منافسات المجموعة، فقد يكونوا قادرين على تفجير مفاجأة ما خلال المونديال.
أبرز نجوم الفريق الأخضر "محاربو الصحراء"
كريم مطمور
يلعب الجزائري الدولي كريم مطمور ( 25 سنة) في صفوف فريق بروسيا مونشينغلادباخ الألماني. بدأ مطمور مسيرته الكروية في مدينة شتراسبورغ الفرنسية حيث وُلد. انتقل مطمور إلى الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا" عام 2004، إلى الفريق الثاني في فرايبورغ قادماً من فريق راسنغ ستراسبورغ. وفي فرايبورغ قدّم مطمور الذي يمتاز بسرعته الكبيرة أداء مقنعاً جلب انتباه بعض أندية البوندسليغا قبل أن ينتقل عام 2008 إلى فريق بروسيا مونشينغلادباخ. في 59 مباراة ضمن منافسات البوندسليغا سجّل مطمور 4 أهداف وحضّر إثنين. ويتوقع خبراء الكرة أن يُحقق مطمور نجاحاً كبيراً في المونديال.
كريم زياني
يُعد كريم زياني من أبرز لاعبي المنتخب الوطني الجزائري. وقد فاز زياني بالكرة الذهبية لأفضل لاعب جزائري مرتين متتاليتين عامي 2006 و 2007. يلعب زياني حالياً في صفوف فريق فولفسبورغ الألماني قادماً من فريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي مقابل صفقة بلغت 7 ملايين يورو. وكان زياني قد لعب سابقاً لنادي سوشو وحقق معه كأس فرنسا ولعب لنادي لوريان قبل أن ينتقل إلى فريق مرسيليا. وحصل زياني على عروض مغرية قبل أن يختار الانتقال إلى فريق فولفسبورغ الألماني.
عنتر يحيى
مدافع المنتخب الجزائري يلعب حالياً في صفوف فريق بوخوم الألماني. ويُعدّ يحيى واحداً من أبرز لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم. وهو صاحب الهدف الذهبي الذي ضَمن لثعالب الصحراء بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 في المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري في السودان في المنافسة على آخر بطاقات التأهل إلى المونديال. بدأ عنتر يحيى مشواره الاحترافي بتوقيعه لعقد مع نادي باستيا الفرنسي بعد تجربة غير ناجحة في نادي إنتر ميلان الإيطالي دامت موسما واحدا فقط. وبعد أربعة مواسم مع باستيا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي غادر يحيى إلى نادي نيس الفرنسي في يوليو 2005. وفي مطلع عام 2007 تلقى عنتر يحيى عرضين من ناديي ليدز يونايتد الإنجليزي وبوخوم الألماني، لكنه في نهاية الأمر قرر اللعب في الدوري الألماني حيث مازال يلعب حتى الآن في صفوف فريق بوخوم.
يزيد منصوري
يُعدّ قائد المنتخب الجزائري أحد أكثر لاعبي الفريق الأخضر الجزائري خبرة. وكان لاعب خط الوسط قد انضمّ إلى صفوف منتخب بلاده عام 1999 وشارك في ذاك العام في المباراة التي فازت فيها الجزائر على فرنسا بأربعة أهداف لهدف. ونظراً لخبراته وقدراته الكروية الواسعة ومهاراته يُتوقع أن يُقدّم منصوري الكثير لمنتخب بلاده في مونديال 2010.
رفيق جبور
انضمّ المهاجم المتألق إلى المنتخب الجزائري لكرة القدم عام 2006 وسجّل للجزائر ثلاثة أهداف في 13 مباراة. ويُعدّ جبورة أحد أهمّ هدافي المنتخب الجزائري، لاسيما وأن الفريق الأخضر يعاني من قلّة الأهداف وقلة استغلال الفرص التي تُتاح له. بدأ جبورة مشواره الرياضي في فرسنا، ثم انتقل إلى الدوري البلجيكي قبل أن يستقر الأمر به في اليونان حيث يلعب إبن الـ 26 عاماً في صفوف فريق "ايكا أثينا". وقد تألق جبورة في الدوري اليوناني بإحرازه 33 هدفاً وتهيئة 8 أخرى في 87 مباراة خاضها مع فريقه في منافسات الدوري اليوناني الممتاز. كما سجّل جبورة هدفين لفريقه في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
عبد القادر غزال
كما هي حال الكثيرين من لاعبي المنتخب الجزائري وُلد مهاجم المنتخب الجزائري في فرنسا. وبعد أن لعب في صفوف عدة فرق فرنسية انتقل غزال إلى دوري الدرجة الثانية الإيطالي، إلى فريق "كروتون". بعد أداء متواضع في موسمه الأول مع الفريق الإيطالي أُعير غزال إلى فريق آخر، لكنه تألق كثيراً بعد عودته مجدداً إلى "كروتون" حيث سجّل له 20 هدفاً في 33 مباراة. لكنه انتقل بعد ذلك إلى فريق "سينا" الذي سجّل له هدفاً في أول مباراة له معه في الدوري الإيطالي الممتاز. وفي الموسم الماضي أحرز إبن الـ 25 عاماً 6 أهداف وهيأ أربعة في 33 مباراة. على الرغم من ذلك هبط "سينا" إلى دوري الدرجة الثانية. وسيسعى غزال في المونديال إلى جلب الأنظار من خلال أداء قوي مع منتخب بلاده الذي سجّل له حتى الآن 3 أهداف في 17 مباراة.
رفيق صايفي
يُعتبر إبن الـ 35 عاماً أحد أكثر لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم خبرة. انطلقت مسيرة المهاجم الجزائري في فريق مولودية الجزائر موسم 1996 / 1997 في الدوري الجزائري. لكنه انتقل عام 1999 إلى أوروبا وهو في الـ 24 من عمره. لعب صايف في صفوف فريق تروا الفرنسي وقضى معه أربعة مواسم في دوري الدرجة الأولى وموسم واحد 2003/ 2004 في دوري الدرجة الثانية. وبعد ذلك انتقل صايفي إلى فريق إيستر الفرنسي وقضى معه موسماً واحداً سجل خلاله أربعة أهداف في 35 مباراة قبل أن ينتقل إلى فريق لاجاكسيو الفرنسي. ثم واصل صايفي انتقالاته ضمن الدوري الفرنسي لينتقل بعد ذلك إلى فريق لوريان الفرنسي. وفي أغسطس 2009 انتقل المهاجم الجزائري الدولي إلى فريق الخور القطري. على مستوى المنتخب، كانت مشاركته الأولى مع في عام 1995 وسجل أول هدف له مع منتخب بلاده عام 1999 في شباك ليبيريا. ويتميز صايفي بمهارات فنية رائعة وقدرته على المراوغة.
حسان يبدة
خاض لاعب خط وسط فريق بورتسموث الإنجليزي ( على سبيل الإعارة ) أول مباراة له مع منتخب بلاده في 11 أكتوبر / تشرين أول. وعلى الفور أظهر إبن الـ 25 عاماً موهبته الكروية. ويمتاز اللاعب الموهوب بتمريراته الرائعة والمتقنة وبنظرته الثاقبة على العشب الأخضر. بدأ يبدة مشواره الرياضي في فرسنا لصالح فريق أوكسير قبل أن ينتقل إلى فريق "لي كانز"، ومن ثم إلى فريق بنفيكا لشبونة البرتغالي. وعلى سبيل الإعارة لعب يبدة الموسم الكروي المنصرم في صفوف فريق بورتسموث الإنجليزي. على الرغم من أنه انضمّ حديثاً غلى صفوف المنتخب الجزائري، إلا أن يبدة يُعدّ من اللاعبين الجزائريين الذين تُعلّق عليهم آمال كبيرة. ومن أكبر إنجازاته كلاعب ناشئ فاز يبدة عام 2001 مع زميله في المنتخب مراد مغني، المصاب حالياً، بلقب بطولة العالم للناشئين مع المنتخب الفرنسي للناشئين. لكنه لاحقاً قرّر اللعب لصالح المنتخب الجزائري لأنه لم ينجح في الانضمام إلى المنتخب الفرنسي.
مهدي لحسن
يُعدّ لاعب خط الوسط أحد اللاعبين الأساسيين في صفوف فريق "راسنج سانتندير" الإسباني. ويقوم لحسن مع زميله في المنتخب يزيد منصوري بدور هام في وسط الملعب في التنسيق ما بين خطي الهجوم والدفاع. لم يخُض لحسن مع منتخب بلاده إلا مباريتين حتى الآن. وهو يترقب انطلاق منافسات بطولة العالم بفارغ الصبر لإثبات وجوده داخل الفريق الأخضر.
مجيد بوقرة
يُعدّ الدولي الجزائري مجيد بوقرة صخرة الدفاع القوية لمنتخب بلاده وأحد ركائز الخضر الأساسية الدفاعية. يلعب بوقرة حالياً في صفوف فريق غلاسكو رينجرس الاسكتلندي وقد أحرز معه العام الماضي ثنائية الدوري والكأس. وقد ارتبط مجيد بوقرة سابقاً بأندية مثل برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي وبانثيانكوس اليوناني، لكنه على ما يبدو سعيدٌ في الدوري الاسكتلندي. وخاض بوقرة 34 مباراة مع المنتخب الجزائري وساهم بشكل كبير في تأهل "ثعالب الصحراء" لأول مرة إلى نهائيات المونديال منذ 24 عاما والثالثة في التاريخ بعد عامي 1982 و1986. وتُوّج مدافع غلاسكو رينجرز الاسكتلندي بلقب أفضل لاعب جزائري لموسم 2008-2009.
رفيق حليش
بدأ رفيق حليش مسيرته الكروية في فريق نصر حسين داي. وقد خرّج هذا الفريق نجوماً كبار من أمثال رابح ماجر وشعبان مرزقان. لعب حليش مع فريق النصرية كامل الأصناف ليصبح في الموسم الكروي 2006 / 2007 أحد لاعبيه الأساسيين وأصبح قائدا للفريق في موسمه الأول إثر تألقه الذي جعل منه محبوب الجماهير. ويلعب حليش حالياً في صفوف فريق ناسيونال ماديرا البرتغالي.
نذير بلحاج
بدأ بلحاج مسيرته الكروية عام 1999 مع الفريق الثاني لنادي لنس الفرنسي. وانتقل بعد ذلك إلى نادي غويونيون الفرنسي في الموسم الكروي 2002 / 2003 الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي. وبعد عامين انضم بلحاج إلى نادي سيدان الفرنسي الذي تمكن بعد سنتين من التأهل إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي. وفي مطلع عام 2007 انتقل بلحاج إلى نادي أولمبيك ليون الفرنسي، بطل الدوري، بموجب صفقة بلغت 3 مليون و 250 ألف يورو. ويلعب بلحاج حالياً في صفوف فريق بورتسموث الإنجليزي الذي انتقل إليه في سبتمبر 2008.
عبد القادر العيفاوي
ليس هناك أدنى شك في أن المنتخب الجزائري كان يضمّ دوماً مدافعين موهوبين في صفوفه. وليس هناك أدنى شك في أن عبد القادر العيفاوي هو أحد هؤلاء المدافعين. يمتاز إبن الـ 28 عاماً بطريقة لعبه المتنوعة، فهو يستطيع اللعب في قلب الدفاع، كما يُتقن دوره كظهير أيمن. وهذا ما يجعله لاعباً مهماً بالنسبة لمدرب المنتخب رابح سعدان.
فوزي شاوشي
بتألقه في الدفاع عن مرماه خلال تصفيات المونديال ساهم حارس المرمى الشاب ( 25 سنة) كثيراً في تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه. وتألق شاوشي بشكل خاص في المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري في السودان لحجز آخر بطاقات التأهل إلى المونديال. وكان شاوشي آنذاك قد حلّ مكان الوناس قواوي المصاب لحراسة المرمى الجزائري. لكن بأدائه القوي وبراعته في الدفاع عن مرماه وروحه القتالية العالية أصبح شاوشي حارس المرمى الجزائري الأساسي. ويُتوقع أن ينتقل حارس مرمى فريق وفاق سطيف الجزائري قريباً إلى أحد الأندية الكبيرة خارج البلاد.
إعداد: علاء الدين موسى البوريني
مراجعة: طارق أنكاي