ميناء هامبورغ - بوابة ألمانيا على العالم
يُعدّ ميناء هامبورغ الذي مر على إنشائه حوالي 826 عاماً معلماً مهماً في ألمانيا مثل برج إيفل في باريس بالنسبة للفرنسيين. إنه بمثابة بوابة إلى العالم، ويستقبل الميناء يومياً العديد من السفن من مختلف مناطق العالم.
رغم التراجع الذي سجله الإقتصاد العالمي، فقد حقق ميناء هامبورغ رقماً قياسيا ً في عدد الحاويات التي استقبلها عام 2014 (أكثر من 10 ملايين حاوية) مقارنة بعام 2013.
إضافة إلى ناقلات الحاويات العملاقة وناقلات النفط والسيارات يستقبل الميناء السفن السياحية أيضا. غير أن ناقلات الحاويات وسفن شحن البضائع تشكل العدد الأكبر من السفن التي ترسو في الميناء.
يحتل ميناء هامبورغ الرتبة الثالثة في لائحة أكبر الموانئ الأوروبية بعد روتردام الهولندي وأنتويبر البلجيكي. أما على صعيد العالم فلايزال ميناء شنغهاي الصيني (أنظرالصورة) يعتبر أكبر ميناء.
من بين التحديات التي أصبحت تواجه ميناء هامبورغ هو أنه لم يعد يتسع لناقلات الحاويات العملاقة، كما هو الشأن بالنسبة لهذه الناقلة الصينية العملاقة. إن ذلك يدعو إلى ضرورة توسيع الميناء.
يلقى مشروع توسيع الميناء على مسافة مائة كيلومتر حتى بحر الشمال معارضىة من طرف المزارعين الذين يخشون أن يؤثر المشروع سلبيا على فلاحتهم وعلى موارد المياه العذبة في المنطقة.
التركيز فقط على استقبال ناقلات الحاويات المتوسطة والصغيرة يعود بسلبية كبيرة على القدرة الإستعابية لميناء هامبورغ وعلى فرص منافسة الموانئ الأوروبية والعالمية الكبيرة.
خلافاً لميناء هامبورغ يتوفر ميناء فيلهلمسهافن على أرصفة لاستقبال السفن العملاقة التي تنقل حاويات قد يصل عددها إلى 18 ألف حاوية.
تتحرك حوالي ثلث عدد الحاويات باتجاه الصين أو تأتي من هناك. ويبلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في ميناء هامبورغ حوالي 500 شركة، كما أن 700 شركة في هامبورغ تربطها علاقات تجارية مع الصين.
تلعب عدة مناطق في بحر الشمال دورا مهما بالنسبة لميناء هامبورغ، حيث يتم فيها تفريغ بضائع السفن الكبيرة ثم نقلها عبر السكك الحديدية أو الشاحنات إلى أوروبا الشرقية.
رغم الرواج الكبير الذي يشهده ميناء هامبورغ فقلما تشاهد أعدادا كبيرة من العاملين فيه، رغم أن 150000 عامل يعملون هناك. ويعود السبب في ذلك إلى نظام التشغيل الآلي للرافعات التي تقوم بتفريغ السلع أو شحنها. الكاتب: إينس فريدي/ عبد الرحمان عمار