1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تأسف لرفض إسرائيل زيارة وزير ألماني الى قطاع غزة

٢١ يونيو ٢٠١٠

تواصلت ردود الفعل الألمانية على القرار الإسرائيلي عدم السماح لوزير ألماني بزيارة قطاع غزة، وأعربت المستشارة ميركل عن أسفها لمنع الوزير نيبل من دخول غزة ، كما رحّبت بقرار الحكومة الإسرائيلية بتخفيف حصار غزة.

https://p.dw.com/p/NzJj
وزير التعان الاقتصادي والتنمية نيبل يواصل زيارته لإسرائيل والمناطق الفلسطينية ، وهو هنا مع الرئيس عباس في رام اللهصورة من: picture alliance / dpa

تواصلت في برلين ردود الفعل على منع السلطات الإسرائيلية وزير التعاون الاقتصادي والتنمية ديرك نيبل من زيارة قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي. فبعد وزير الخارجية غيدو فيسترفيلّه أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين (21 يونيو/حزيران 2010) عن أسفها لرفض إسرائيل السماح للوزير بالدخول إلى القطاع. وكان الوزير فيسترفيلّه سارع فور إعلان النبأ إلى الاعراب عن أسف حكومته للموقف الإسرائيلي. وجدد فيسترفيلّه مطالبة الحكومة الإسرائيلية بفتح معابر القطاع بصورة كاملة.

ميركل ترحب بتخفيف الحصار على غزة

Christoph Steegmans
المتحدث باسم الحكومة شتيغمانس: المستشارة تأسف وتعتقد بأن زيارة نيبل ستتم لاحقاصورة من: picture-alliance/ dpa

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانس ردا على سؤال ل"دويتشه فيلّه" في مؤتمر صحافي الإثنين في برلين، إن ميركل تتوقع أن يتمكن نيبل من زيارة غزة في وقت لاحق. وعندما سأله موقعنا عما إذا كانت المستشارة حصلت على تأكيدات إسرائيلية حول ذلك اكتفى بالقول إنه رأي ميركل، مشيرا إلى حصول بعض التطورات في المنطقة التي قد تسهل حصول زيارات في الفترة المقبلة. وذكر شتيغمانس أن برلين ترى "أن تلك الواقعة لن يكون لها تأثير على العلاقات الوثيقة والمفعمة بالثقة مع إسرائيل".

وعما إذا كانت حكومته تعتبر أن المنع الإسرائيلي دليل صداقة مع ألمانيا، اكتفى المتحدث الرسمي بتكرار أسف حكومته لما حصل. ورحب شتيغمانس بقرار الحكومة الإسرائيلية بتخفيف الحصار على غزة مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تنفيذ القرار بأسرع وقت ممكن.

"قرار المنع اتخذ في اللحظات الأخيرة وبصورة غير معتادة"

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه إن الحكومة الألمانية "على علم بالمبررات التي أعطتها إسرائيل لتبرير رفضها دخول الوزير نيبل قطاع غزة، لكنه لفت إلى أن إسرائيل سبق وسمحت للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وللمفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بزيارة المناطق الفلسطينية. وأوضح أنه كان من المأمول أن يدخل الوزير الألماني قطاع غزة لتكوين صورة عن الأوضاع فيها ويزور مشروعا للصرف الصحي تموّله وزارته. وفي تلميح منه الى وجود تناقض في التصريحات الإسرائيلية بأن القرار الإسرائيلي بمنع دخول نيبل إلى القطاع "تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة، وهو أمر غير معتاد في مثل هذه الزيارات".

وكان الوزير نيبل رد في وقت سابق على تصريحات متحدث إسرائيلي في وزارة الخارجية ذكر بأن قرار المنع معروف منذ فترة طويلة، وأن إسرائيل لا ترغب في أن تستثمر حركة حماس الفلسطينية المسيطرة على القطاع زيارة كبار المسؤولين الأجانب لصالحها، وكشف الوزير في حديث مع القناة الألمانية الأولى "أ إر دي" أمس الأحد أنه حصل بالفعل على تصريح لزيارة قطاع غزة من وزارة الدفاع الإسرائيلية مع إشارة بأن الزيارة لغزة ستتم، لكن وزارة الخارجية رفضت ذلك. ونفى التصريحات التي ذكرت بأن عدم دخوله قطاع غزة كان واضحا منذ البداية مؤكدا أنه أبلغ محاوريه الإسرائيليين أنه لن يجتمع مع أي ممثل عن حكومة حماس، وإنما مع مسؤولين عن الأمم المتحدة.

وجاءت تصريحات الوزير الألماني ردا على اتهامات له من المجلس المركزي لليهود في ألمانيا ومن بعض المعلقين الألمان بأنه افتعل هذه الواقعة لإحداث ضجة إعلامية تحسن وضعه الداخلي سياسيا. ويذكر أن نيبل هو نائب رئيس جمعية الصداقة الألمانية ـ الإسرائيلية.

نواب مسيحيون وخضر ينتقدون إسرائيل

Andreas Peschke
المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: قرار المنع اتخذ في اللحظات الأخيرة وبصورة غير معتادةصورة من: DW

ووجهت أوساط سياسية ألمانية انتقادات شديدة اللهجة إلى إسرائيل بسبب هذه الحادثة. وقال أندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم الذي ترأسه المستشارة ميركل إن إسرائيل "تضر بمصالحها الخاصة بمثل هذه الأعمال التي تعزلها"، وطالبها بعدم منع سياسيين دوليين مثل نيبل من الدخول إلى غزة. واستهجنت المتحدثة باسم الكتلة النيابية لحزب الخضر للشؤون الخارجية كيرستين موللر "رفض إسرائيل دخول القطاع من قبل وزراء أوروبيين ونواب برلمانيين يريدون تكوين صورة عن الأوضاع في المنطقة" معتبرة أن ذلك أمرا غير مقبول. وأضافت"هذا النقص في الشفافية والوضوح أمر غير وجيه بالنسبة إلى ديمقراطية مثل إسرائيل".

وعن نية إسرائيل في إبعاد نواب مقدسيين من القدس الشرقية منضوين في حركة حماس، قال بيشكه ردا على سؤال لموقعنا إن وزارته غير مطلعة بعد على هذا الأمر، ولكن الموقف المبدئي للحكومة الألمانية هو معارضة اتخاذ قرارات أحادية الجانب من أي طرف كان، خاصة في ما يتعلق ببنود الحل النهائي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مشيرا إلى أن القدس هي أحد هذه البنود.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات