1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موفد الأمم المتحدة إلى اليمن: التسوية ممكنة للأزمة اليمنية

١٦ نوفمبر ٢٠١١

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يقوم بمهمة وساطة جديدة لمحاولة وضع حد للازمة المستمرة منذ عشرة أشهر، أن "التسوية" ممكنة إذا توفرت الإرادة السياسية.

https://p.dw.com/p/13BJX
استمرار الاحتجاجات المطالبة برحيل صالحصورة من: DW

اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر انه يمكن التوصل إلى "تسوية" بين السلطة والمعارضة اليمنية لإيجاد مخرج للازمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي عشرة أشهر. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال بن عمر الذي يقوم بمهمة في صنعاء منذ 10 تشرين الثاني/ نوفمبر لمتابعة قرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن: "إذا ما توافرت إرادة سياسية، فمن الممكن التوصل إلى تسوية" بين الطرفين. وأضاف بالقول: "ثمة تفاهم على الخطوط العريضة لتسوية، لكن تبقى مسائل عالقة بحاجة إلى حل".

وكان الحزب الحاكم والمعارضة قد وافقا على خطة للخروج من الأزمة اقترحتها الدول الخليجية ووقعا عليها، لكن الرئيس علي عبد الله صالح يرفض توقيع هذه الخطة التي تنص خصوصاً على تنحيه عن السلطة كما يطالب المتظاهرون منذ كانون الثاني/ يناير ويتهمونه بالفساد والمحسوبية.

وطلب مجلس الأمن في 21 تشرين الأول/ أكتوبر من الرئيس صالح توقيع هذه الخطة التي تنص أيضاً على تسليم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي في مقابل منحه وعائلته الحصانة. وتتعثر الخطة الخليجية أيضاً بآلية التطبيق التي أعدت بمبادرة من موفد الأمم المتحدة حول الفترة الانتقالية. وأكد بن عمر "لقد فعلنا الكثير. هناك اتفاق حول تنظيم إدارة الفترة الانتقالية"، لكنه أشار إلى "استمرار التباينات حول بداية المرحلة الانتقالية وخصوصاً صلاحيات نائب الرئيس ووضع الرئيس صالح".

وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين إنه مستعد للتنحي عن الحكم خلال 90 يوماً من التوصل إلى اتفاق على آلية رسمية لتنفيذ مبادرة خليجية ترمي إلى إنهاء الأزمة التي مضى عليها تسعة أشهر في بلاده. وقال صالح الذي يرفض حتى الآن التوقيع على المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي في نيسان/ أبريل، إنه فوض نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة.

تقارب بين صالح والحوثيين؟

Jemen Universität in Sanaa Unruhen
الحوثيون يشتبكون مع المعارضة ويتقاربون مع صالحصورة من: DW

من جانب آخر اشتبك مسلحون من الحوثيين في الأيام الماضية مع مناصرين للقاء المشترك المعارض في ظل تقارب على ما يبدو بينهم وبين نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي خاضوا ضده ستة حروب منذ 2004، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر قبلية ودبلوماسية.

وأكدت هذه المصادر المتطابقة أن الحوثيين الذين يقودهم عبد الملك الحوثي ومعقلهم محافظة صعدة في شمال البلاد، يتوسعون ميدانياً "باتفاق مع النظام"، وقد اشتبكوا مراراً في الأيام الماضية مع مسلحين موالين للقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) وللتجمع الوطني للإصلاح (إسلامي) الذي يشكل القوة الرئيسية في اللقاء.

وقال شيخ قبلي لوكالة فرانس برس "برزت حالة من التوسع الملحوظ لجماعة الحوثي في محافظة حجة والجوف وعمران في شمال البلاد إضافة إلى وصنعاء والمحويت" القريبة. وكشف مصدر معارض من اللقاء المشترك لوكالة فرانس برس عن "مواجهات مسلحة وقعت بين عناصر تابعة للحوثي وأنصار اللقاء المشترك في منطقة عاهم ومنطقة كشر والشرفين في محافظة حجة (شمال)، حيث سقط قتلى وجرحى".وذكر المصدر أنه سجل توتراً شديداً بين الحوثيين والمعارضة في المحويت بالقرب من صنعاء.

(ي ب/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم