1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موفدة ترامب تدعو لمنع مشاركة حزب الله بالحكومة اللبنانية

٧ فبراير ٢٠٢٥

عقدت الموفدة الأمريكية إلى بيروت مورغان أورتاغوس اجتماعا مع الرئيس اللبناني الجديد، وشددت بعده على ألا يشارك حزب الله في الحكومة اللبنانية المقبلة، معبرة عن امتنانها لإسرائيل لـ"هزيمتها" الحزب، الذي رد عليها لاحقا.

https://p.dw.com/p/4qBVH
مورغان أورتاغوس، المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية وضابطة احتياط بالبحرية الأمريكية سابقا، تولت مؤخرا منصب نائبة المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل في قصر بعبدا مورغان أورتاغوس، التي تولت مؤخرا منصب نائبة المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. (7/2/2025)صورة من: Lebanese Presidency Press Office/dpa//picture alliance

في أول زيارة لها إلى بيروت عقب توليها مهامها، أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، الجمعة (7 فبراير/ شباط 2025)، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد "هزيمته" عسكريا من جانب إسرائيل، مشددة على أن عهد الحزب في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".

وتولت أورتاغوس، وهي متحدثة سابقة باسم الخارجية الأمريكية وضابطة احتياط بالبحرية الأمريكية سابقا، مؤخرا منصب نائبة المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحل محل آموس هوكشتاين، الذي ساعد في التوصل لوقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب التي استمرت 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وجاءت زيارة المسؤولة الأمريكية إلى بيروت بعد شهر من انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين إسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة بين حزب الله واسرائيل والتي دمّرت أجزاء من البلاد.

اتهامات متبادلة بخصوص وقف إطلاق النار

ومنذ تكليفه بتشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعيه لتأليف حكومة، تنتظرها تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، ونصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب والالتزام بالقرار 1701. وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان إسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة اللبنانية في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أمريكية.

وقالت المسؤولة الأمريكية للصحافيين عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".

المسؤولون اللبنانيون يبحثون في استكمال انسحاب إسرائيل من قرى الجنوب

أورتاغوس: "بدأت نهاية عهد حزب الله"

وردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، قالت مورغان أورتاغوس: "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

ورأت أورتاغوس، التي وصلت الخميس إلى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله.

 وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة إلى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبين حلفاء إيران حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

هل يقف حزب الله في وجه تشكيل حكومة نواف سلام؟

الرئاسة اللبنانية وفرنسا تعلقان على كلام أورتاغوس

وفي وقت لاحق، أوردت الرئاسة اللبنانية في بيان مقتضب أن "بعض ما صدر" عن أورتاغوس في القصر الرئاسي "يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به"، من دون تحديد التصريحات المقصودة.

بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة إن فرنسا لديها ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثل كل طوائف الشعب اللبناني. وردا على سؤال حول الخطوط الحمراء التي حددتها الولايات المتحدة بشأن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، قال المتحدث إن فرنسا تأمل أن يجد رئيس الوزراء اللبناني وسيلة لحل المأزق.

أما حزب الله فاعتبر تصريحات أورتاغوس، عقب لقائها الرئيس اللبناني، "تدخلا سافرا" في الشؤون اللبنانية. وقال رئيس كتلة الحزب البرلمانية محمّد رعد في بيان اليوم الجمعة: "في تصريحها تدخل سافر في السيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية"، معتبرا أن ما ورد فيه "زاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية، ويتطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية".

ص.ش/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)