1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تقدم مقترحات للحد من الوجود العسكري الغربي في جوارها

١٧ ديسمبر ٢٠٢١

قالت روسيا إنها تقدمت باقتراحين من شأنهما الحد من النفوذ العسكري للغرب في جوارها. لكن وسائل إعلامية روسية نقلت عن مسؤول روسي إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يرفضان حتى الآن الأفكار وأن ردهما لم يكن مشجعاً.

https://p.dw.com/p/44SlE
جندي في القوات الروسية
تقول روسيا إنها لا تريد قواعد أمريكية عسكرية في جوارها كما تطالب بعدم توسيع عضوية حلف الناتوصورة من: AP /picture alliance

كشفت روسيا الجمعة (17 ديسمبر/كانون الأول 2021) اقتراحين من شأنهما الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها وتريد التفاوض "بدءا من السبت" مع الولايات المتحدة على هذه الإجراءات التي تعتبر أساسية لمنع تصعيد التوتر.

وهذان الاقتراحان اللذان أطلق عليهما "معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية" و"اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء" في حلف شمال الأطلسي، ينصان على حظر أي توسع إضافي للناتو وكذلك حظر إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الجمهوريات السوفياتية السابقة والتخلي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وأوروبا الشرقية، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يرفضان حتى الآن الأفكار وأن ردهما لم يكن مشجعاً.

وحذرت دول غربية من أن روسيا ربما تكون على وشك شن هجوم جديد على أوكرانيا وهو ما نفته موسكو. وتقول روسيا إنها ترد على ما تعتبره تهديدات لأمنها بسبب علاقات أوكرانيا الوثيقة بشكل متزايد مع الناتو وتطلعاتها للانضمام إلى الحلف، وتقول إن رزمتها الأمنية المخطط لها هي وسيلة لنزع فتيل التوترات في أوروبا وتجنب المواجهة العسكرية.

وفي إحاطة على الإنترنت في موسكو ، قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إن روسيا لم تعد مستعدة لتحمل الوضع الحالي وأن على موسكو والغرب البدء في بناء علاقاتهما من خلال فتح صفحة جديدة  .

Infografik Karte Konflikt Ostukraine AR

أوروبا والناتو يحذران

في سياق متصل، أكد قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال محادثاتهم في بروكسل يوم الخميس التهديد بفرض عقوبات على روسيا بالتنسيق مع بريطانيا والولايات المتحدة في حالة زيادة تهديداتها لأوكرانيا، ملمحين إلى "عواقب وخيمة" مشابهة لما حدث في عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم.

وشدد قادة الاتحاد الأوروبي خلال المحادثات على سيادة كييف وحثوا روسيا في الوقت ذاته على "تهدئة التوترات الناجمة عن الحشد العسكري على طول حدودها مع أوكرانيا والخطاب العدواني" في محاولة لإبقاء الحوار مفتوحا مع موسكو.

وحشدت روسيا ما يتراوح بين 75 ألفا و100 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا، بحسب مصادر من حلف شمال الاطلسي (ناتو). وتنفي الحكومة الروسية أي نية لديها للهجوم، ولكنها تحدثت مؤخرا بشأن خطط كييف للانضمام في النهاية إلى التحالف العسكري الغربي.

وتتفق دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، على توجيه رسالة رادعة، وكان أكثر ما يثير الانقسام بصورة أكبر، هو الاستراتيجية المحددة التي يجب اتباعها.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، أثناء توجهه للمشاركة في المحادثات، إن الاتحاد الأوروبي "سيؤكد مرة أخرى على أن الحدود لا يمكن المساس بها وتشكل حجر الزاوية في السلام الأوروبي".

وتزداد المخاوف من أن موسكو قد تخطط للتوغل في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، المنطقة التي تشهد دعم روسيا للانفصاليين الموالين لها منذ سنوات.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ يوم الخميس على هامش اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببروكسل، إن موسكو تنقل المزيد من القوات باتجاه أوكرانيا.

ع.ح./ع.أ.ج. (رويترز، ا ف ب ، د ب ا)