مواجهات بين الجيش الجزائري ومسلحين في منطقة القبائل
١٩ يناير ٢٠١٤ضبطت قوات الأمن المشتركة الجزائرية أمس السبت أسلحة ومعدات عسكرية بولاية تمنراست التي تقع أقصى جنوب البلاد على الحدود مع مالي. وأفاد تقرير إخباري الأحد (19 يناير/ كانون الثاني 2014) بأن المخبأ السري للأسلحة والذخيرة المكتشف بمنطقة إينيكر ببلدة عين امقل يرجح أن يكون تابعاً لإحدى الجماعات الإرهابية النشطة في شمال مالي وأن هذه الأسلحة تم نقلها وتحويلها من قبل مهربين وعناصر إرهابية إلى المنطقة في غضون الأسابيع والأشهر الماضية.
ونقلت صحيفة "النهار الجديد" عن مصادر أمنية متطابقة قولها إن العملية سمحت باسترجاع كمية كبيرة من الأسلحة الرشاشة، من بينها 20 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف وأكثر من 15 قذيفة "آر بي جي"، إلى جانب 10 صواريخ مضادة للطيران كانت مخبأة في هذا الموقع الذي تتخذه العناصر الإرهابية ملجأ لها خلال تنقلها وتسللها عبر الحدود الجنوبية إلى الجزائر.
من جهة أخرى، قتلت قوات الجيش الجزائري أربعة مسلحين واسترجعت أسلحة كانت بحوزتهم خلال عملية تمشيط كبرى بغابة أجيل بوماس بمنطقة واسيف بولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرق الجزائر، يوم الجمعة، حسبما أفاد تقرير إخباري. وذكرت صحيفة "النهار الجديد" أيضاً في عددها الصادر الأحد أن قوات الجيش دمرت خلال العملية المستمرة منذ الخميس الماضي العديد من المخابئ التي كانت مملوءة بالمواد الغذائية في غابة أجيل بوماس خلال محاصرتها لجماعة مسلحة بالمنطقة.
وفي سياق آخر، أصيب 26 شخصاً بجروح أغلبهم من عناصر الشرطة ليل الجمعة/ السبت إثر مواجهات عرقية في غرداية جنوب الجزائر، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية. وعاد الهدوء السبت إلى هذه المدينة، التي تقع على بعد 600 كيلومتر جنوب العاصمة، بحسب المصدر ذاته. وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين شبان من أقلية بني مزاب الأباضية المتحدرة من أصل بربري، التي يبلغ عددها نحو 200 ألف يقيمون خصوصاً في ولاية غرداية، وبين شبان عرب من قبيلة الشعانبة.
ح.ز/ ي.أ (أ.ف.ب / د.ب.أ)