منظمة إغاثة ألمانية تحذر من تفاقم وضع اللاجئين في مالي
٤ أغسطس ٢٠١٢حذرت المنظمة الألمانية لمكافحة الجوع على مستوى العالم اليوم السبت (الرابع من آب/ أغسطس 2012) من تفاقم مأساة اللاجئين في مالي بسبب الأزمة الراهنة في البلد الواقع غربي إفريقيا. وحسب المنظمة فإن هناك مخاطر من انتقال الأزمة في مالي إلى دول غرب إفريقيا. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ماتياس موجه المدير المسؤول عن برامج المساعدة في منظمة الإغاثة إن "الوضع مأساوي بحق"، مشيرا إلى أن السكان لا يعانون الجوع فقط في الشمال حيث يسيطر الإسلاميون بل في كل أنحاء مالي.
ومن المنتظر أن يتوجه ديرك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنمية والتعاون الدولي الألماني إلى المنطقة بعد غد الاثنين في إطار جولة يزور خلالها سيراليون، وبوركينا فاسو المجاورة لمالي. وتزداد أعداد السكان الذين يفرون من منازلهم يوميا جراء الوضع المتوتر في البلاد. يشار إلى أن مقاتلين إسلاميين متشددين بسطوا نفوذهم على شمالي البلاد بعد انقلاب عسكري وقع في آذار/ مارس الماضي.
تحذير أممي من تأثير الأزمة السياسية على الإغاثة
وكان أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذر من انعكاس الأزمة السياسية في مالي على ملف الإغاثة. وقال غوتيريس إن الصراع السياسي في مالي "تؤثر كثيرا"على تقديم المواد الغذائية أثناء الطوارئ في الساحل. وجاءت تصريحات غوتيريس خلال زيارته لبوركينا فاسو لتقييم الوضع مع آن سي. ريتشارد، المسؤول البارز بالخارجية الأمريكية المعني بشؤون اللاجئين، إذ تسعي دول منطقة الساحل جاهدة من أجل مواجهة قلة إنتاج المحاصيل وتغير المناخ وموسم الحر.
وقال غوتيريس إن أزمة اللاجئين لا تزال تواجه نقصا كبيرا في التمويل، داعيا إلى "التزام أكبر من جانب المجتمع الدولي لمساندة احتياجات اللاجئين". وحصلت وكالته على أقل من ثلث المبلغ الذي تحتاج إليه وهو حوالي 154 مليون دولار لتوفير الملاجئ والمياه النظيفة والصرف الصحي السليم وخدمات الصحة الأساسية للاجئين. وأعلن المسؤول الأممي أن الولايات المتحدة تبرعت بـ 365 مليون دولار للمساعدة في حل الأزمة بدول الساحل. وذكر غوتيريس " نريد أن نرى (اللاجئين) يعودون إلى منازلهم، ومن أجل ذلك، نحتاج لإيجاد حل للأزمة السياسية في مالي".
من جانبها أعلنت قطر إطلاق مسعى للإغاثة لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من القتال والجفاف في شمال مالي حيث اضطرت منظمات الإغاثة الأجنبية للتخلي عن عملها عندما سقطت المنطقة تحت سيطرة جماعات إسلامية. وتقول منظمات الإغاثة إن الذين تشردوا أو حوصروا بسبب القتال يعانون نقصا في الغذاء. ويفاقم ذلك أزمة أوسع في أرجاء منطقة الساحل بغرب إفريقيا حيث تقول الأمم المتحدة إن 18 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف وضعف المحاصيل الزراعية وأسراب الحشرات وارتفاع أسعار الغذاء.
(أ ح/ د ب أ، ا ف ب)
مراجعة: منصف السليمي