1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمات سورية معارضة تتهم الأمم المتحدة بمحاباة دمشق

١٥ يونيو ٢٠١٦

اشتكت منظمات سورية مختلفة من إخفاق الأمم المتحدة توصيل المساعدات الغذائية لكافة المناطق السورية، وأقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن إيصال المساعدات "ليست مثالية" لكنه شدد على أن العمل يسير وفق الحاجة.

https://p.dw.com/p/1J77t
Ukraine Leben in Luhansk Hilfe für die Bewohner von Syze
صورة من الأرشيفصورة من: DW/F. Hofmann

اتهمت 55 منظمة سورية قريبة من المعارضة، أو محسوبة عليها الأربعاء الموافق (15حزيران/ يونيو 2016) الأمم المتحدة بـ "محاباة" النظام السوري في عملية إيصال المساعدات إلى السوريين المحاصرين في مناطق عدة بحسب قولها. وقالت منظمات سورية حقوقية، وطبية، وإغاثية، ومجالس محلية معارضة بينها الدفاع المدني، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أعدته حملة "من اجل سوريا" بأنه "تتعرض مبادئ إنسانية أساسية كالنزاهة والاستقلالية وعدم الانحياز إلى انتهاكات خطيرة في سوريا، وهذه المرة على يد الأمم المتحدة نفسها".

وبحسب التقرير، لم توصل الأمم المتحدة أي "مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية بدون وجود إذن من دمشق، على الرغم من وجود عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن معاقبة لذلك"، هذا عدا عن استخدام "الحكومة السورية التهديد بالطرد لتقييد العمل الذي كانت تقوم به الأمم المتحدة وأماكن عملها ولمن تقوم بتقديم المساعدة".

وقال روجر هيرن الذي تولى إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حتى العام 2011 وشارك في صوغ التقرير "لقد كان هناك فشل منهجي في الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة". وأستند التقرير إلى شهادات موظفين حاليين وسابقين في الأمم المتحدة وعاملي إغاثة وناشطين معارضين ومدنيين محاصرين، وورد فيه "اختارت الأمم المتحدة الامتثال للقيود المفروضة من قبل الحكومة السورية على نشاطاتها وعملياتها على الأرض.

واعتبرت المنظمات في تقريرها أن "اختيار المنظمة الدولية تقديم التعاون مع الحكومة السورية كأولوية مطلقة على ما سواه، وبغض النظر عن الأثمان المدفوعة لهذا الخيار؛ أوصل الأمم المتحدة إلى منح حق توزيع مليارات الدولارات من المساعدات الدولية إلى طرف واحد فقط من النزاع"، بحسب ما ذكر التقرير . ورأت أن هذا الأمر أدى "إلى التأثير على مسار الصراع الدائر، بل وحتى إطالة أمده"، كما قالت.

وتعليقا على هذا الاتهام، أقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو بأن عملية إيصال المساعدات "ليست مثالية" لكنه شدد على أن الأمم المتحدة تواصل "مساعدة السوريين وفق الحاجة". وأقر الحلو بأن الحكومة "عرقلت" إيصال المساعدات إلى بعض المناطق المحاصرة لكنه سأل "هل علينا نتيجة ذلك أن نترك (المحاصرين) الآخرين عرضة للجوع؟".

وتتحدث الأمم المتحدة عن 19 منطقة محاصرة في سوريا، لكن منسقها للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو أشار خلال لقاء عقده الأربعاء في بيروت مع مجموعة من الصحافيين بينهم مراسلة فرانس برس، إلى وجود 18 منطقة محاصرة بعدما تم مؤخرا حذف بلدة زبدين في ريف دمشق، اثر سيطرة الجيش السوري عليها ونزوح المدنيين منها.

وكانت الأمم لمتحدة قد أعلنت مؤخرا منحها الموافقات اللازمة لنقل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، من طرف الحكومة السورية ، باستثناء منطقتي حي الوعر في مدينة حمص والزبداني في ريف دمشق

ع.أ.ج/ أ. ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد