1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ملايين الشيعة يحيون يوم عاشوراء في كربلاء

٢٥ نوفمبر ٢٠١٢

تحت حراسة أمنية مشددة بدأ صباح اليوم الأحد ملايين الشيعة إحياء يوم عاشوراء في مدينة كربلاء العراقية. وكانت مواكب الشيعة في اليمن وباكستان قد تعرضت في اليومين الماضيين إلى هجمات دموية أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

https://p.dw.com/p/16pTl
صورة من: picture-alliance/dpa

يحيي ملايين الزوار الشيعة من العراق ودول عربية وأجنبية أخرى ذكرى عاشوراء في كربلاء اليوم الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت حتى الآن في منع وقوع هجمات ضد الزوار. وتعد مدينة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة، وأخوه العباس، مركز إحياء ذكرى واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عدد من أفراد عائلته في العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق للثاني عشر تشرين الأول/ أكتوبر عام 680 ميلادية.

وقامت السلطات العراقية بنشر أكثر من مائة ألف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في أرجاء البلاد لتوفير الحماية للمواكب، بينهم أكثر من 35 ألف في مدينة كربلاء وحدها. وقال محافظ كربلاء إن "عدد الزوار الذين وصلوا إلى كربلاء لأداء مراسيم الزيارة بلغ مليوني زائر بينهم حوالي 200 ألف زائر عربي وأجنبي أتوا من 36 دولة". وتراجعت وتيرة العنف التي كانت عادة ترافق مراسم إحياء أيام عاشوراء في العراق هذا العام، حيث لم تسجل حوادث وتفجيرات كتلك التي كانت تشهدها البلاد  في الأعوام التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003 .

Schiiten in Irak feiern Aschura
مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في كربلاءصورة من: picture-alliance/ dpa

الرادود والتطبير وركضة طويريج

وبلغت ذروة مراسم إحياء الذكرى في مدينة كربلاء حيث تجمع الملايين من العراق وخارجه داخل وخارج ضريح الإمام الحسين في مشهد يطغى علية الحزن. وانتشرت طوال ليل السبت الأحد في عموم كربلاء مواكب يردد فيها عبر مكبرات الصوت منشد يعرف باسم "الرادود" أناشيد تروي سيرة الإمام الحسين وترافقه مجموعة من الرجال يقومون باللطم على صدورهم أو ضرب ظهورهم بالسلاسل على وقع الطبول.

وقام صباح اليوم مئات الرجال والشبان بالمشاركة في مواكب تعرف بـ"التطبير" حيث قاموا بضرب رؤوسهم بالسيوف تعبيرا عن مشاركتهم بمأساة الإمام الحسين، ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة ألاثني عشرية. وبعد انتهاء مراسم التطبير، جلس مئات الآلاف من الزوار يرتدون ملابس سوداء حول مرقدي الحسين والعباس يستمعون إلى قصة تروى عبر مكبرات الصوت واقعة الطف والمعاناة التي عاشها الإمام الحسين في تلك المعركة. وبعد صلاة الظهر يشارك الزوار بما يعرف بـ "ركضة طويريج"، التي تفسر قيام الناس العامة آنذاك بالتوجه لدفن الإمام الحسين والضحايا من عائلة الإمام الذين سقطوا في واقعة الطف.

ع.ع./ ط.أ (ا ف ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد