مقتل شخصين وإصابة المئات في اليمن وواشنطن تجمد مساعداتها لصنعاء

قتل متظاهران يمنيان برصاص قوات الأمن اليوم (الجمعة 08 ابريل /نيسان 2011) في تعز بجنوب اليمن وأصيب العشرات بجروح، حسبما أفاد شاهد عيان. وصرح شاهد العيان لوكالة فرانس برس أن "متظاهرين قتلا بالرصاص ونقل جثمانيهما إلى مستشفى الصفوة"، مؤكدا أن عشرات المتظاهرين الآخرين أصيبوا بجروح بالرصاص أو بسبب تنشقهم الغاز المسيل للدموع.

وفي اتصال هاتفي مع دويشته فيله أكدت الكاتبة والناشطة اليمنية بشرى المطيرية أنها شاهدت في المستشفى الميداني في مدينة تعز قتيلين وأضافت أن عدد لقتلى يفوق ثلاثمائة وبعضهم إصاباتهم خطيرة، كما قالت.

وكان شاهد عيان قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن "قوات الأمن أرادت تفريق تجمع بالقرب من مدرسة الشعب القريبة من ساحة الحرية وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع". وأشار شهود آخرون إلى أن الجرحى يعانون من صعوبات في التنفس وبعضهم أصيب بالرصاص.

ومن جهتها أكدت مصادر طبية، لوكالة رويترز، مقتل محتجين اثنين قتلا وإصابة 25 نتيجة إطلاق الرصاص خلال الاحتجاجات بمدينة تعز. وأضافت أن نحو 200 أصيبوا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

يذكر أن مدينة تعز، هي أحد مراكز حركة الاحتجاجات الرئيسية على نظام الرئيس اليمني والتي بدأت في كانون الثاني/يناير، قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات حاشدة سقط خلالها قتلى وجرحى برصاص قوات الأمن.

صالح يرفض التدخل الخارجي

سياسياً رفض الرئيس اليمني على عبدالله صالح اليوم الجمعة المبادرة الخليجية التي تقدمت بها ست دول خليجية للتوسط بشأن رحيله ووضع نهاية للاضطرابات الدموية في البلاد بوصفها تدخلا في شؤون بلاده. وابلغ صالح المتظاهرين المؤيدين للحكومة في العاصمة صنعاء: "ان مصدر قوتنا نستمده من شعبنا العظيم وليس من قطر أو من أى جهة أخرى. هذا تدخل سافر في شؤون اليمن". وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أبو بكر القربي، قد أعلن أمس قبول الحكومة اليمنية للمبادرة الخليجية، كما قبل بها ائتلاف أحزاب المعارضة البرلمانية المعروف بـ اللقاء المشترك" بشرط أن تكون بهدف تنحي صالح وانتقال السلطة.

واشنطن تجمد المساعدات

جمدت الولايات المتحدة مساعدة ضخمة إلى اليمن في شباط/فبراير بسبب الأوضاع المتوترة فيه مما يشكل تغييرا مفاجئا في سياستها مع حليفتها في الحرب على الإرهاب، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة. وقال مسؤولون أميركيون لم يكشفوا هويتهم للصحيفة أن هذه الدفعة من المساعدة والمقدرة بمليار دولار أو أكثر كانت بهدف إعادة التعاون بين الولايات المتحدة واليمن لمكافحة الإرهاب إلى المسار الصحيح. وكان من المفترض أن تسلم واشنطن في شباط/فبراير الدفعة الأولى من المساعدة وهي الأكبر للبيت الأبيض من أجل ضمان تعاون اكبر من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المعركة ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن. إلا أن التظاهرات بدأت بالمطالبة برحيل صالح الذي يحكم منذ 32 عاما، قبل وصول المساعدة إليه.

(ع.ج.م، دويتشه فيله/ أ ف ب، رويترز، دب أ)

مراجعة: منصف السليمي