1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل العشرات في عملية انتحارية في باكستان

٢٥ ديسمبر ٢٠١٠

قتل أكثر من 40 شخصا في هجوم انتحاري يعتقد أن امرأة نفذته قرب مركز توزيع للمواد الغذائية تابع للأمم المتحدة في منطقة القبائل شمال غرب باكستان. وفي المنطقة نفسها قال الجيش إنه قتل 40 متمردا ردا على مقتل 11 من جنوده.

https://p.dw.com/p/zpYI
ضحايا التفجير الانتحاري مدنيون بينهم لأطفالصورة من: picture alliance/dpa

قالت مصادر باكستانية إن انتحارية فجرت نفسها اليوم السبت (25 كانون الأول/ ديسمبر 2010) بين مجموعة من الأشخاص كانوا يتلقون إمدادات من مركز لتوزيع الغذاء تابع للأمم المتحدة في المنطقة القبلية الباكستانية، قرب الحدود مع أفغانستان مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مسؤول حكومي قوله إن حوالي 300 شخص كانوا متجمعين من أجل الحصول على الغذاء عندما فجرت الانتحارية، التي كانت ترتدي نقابا، نفسها.

وأكد عفيف خان، مسؤول بقسم الطوارئ في المستشفى الرئيسي في "خار" لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف، مقتل 42 شخصا بينما أصيب أكثر من 70 آخرين، عدد منهم في حالة خطيرة". ونقلت وكالة رويترز عن دوستي رحمن، المسؤول في المستشفي الحكومي الرئيسي في باجور، قوله إنه شخصيا أحصى "40 جثة ولكن عدد القتلى قد يرتفع لان عددا من المصابين في حالة حرجة". وقال مسؤولون إن عددا من النساء والأطفال بين القتلى.

الانتحارية أو الانتحاري كان يرتدي نقاباً

والانتحارية أو الانتحاري كان يرتدي النقاب ولم يجر بعد التأكد مما إذا كان رجلا أم امرأة فجر نفسه وسط مئات من الأشخاص من قبيلة سالارزاي كانوا في طريقهم لمركز توزيع مواد غذائية أقامه برنامج الأغذية العالمي. وذكر شهود عيان أن المهاجمة أو المهاجم ألقى أولا قنابل يدوية على رجال قبائل قبل تفجير نفسه.

Selbstmordanschlag in Pakistan ARCHIV WFP
الهجوم الانتحاري استهدف مركزا لتوزيع الأغذية تابع لبرنامج الأمم المتحدةصورة من: AP

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها حصلت على روايات متناقضة عن الهجوم، فقد أكد مسؤولون أن منفذه امرأة عثر على إحدى رجليها بينما قال آخرون انه رجل كان يرتدي البرقع. وفرضت الإدارة المحلية للمنطقة منع التجول حتى إشعار آخر بينما تقوم قوات الأمن بدوريات في الشوارع وتجري تحقيقات. وفي وقت لاحق ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن حركة طالبان الباكستانية أعلنت المسؤولية عن "الهجوم الذي نفذته انتحارية". وإذا تأكد هذا الأمر فستكون هذه هي المرة الثالثة التي تنفذ فيها امرأة تفجيرا انتحاريا في باكستان.

عشرات القتلى في مواجهات بين الجيش والمتمردين

وتعد المناطق القبلية في شمال غرب باكستان معقلا لمتمردي طالبان الباكستانيين وواحدة من مناطق نفوذ حلفائهم في تنظيم القاعدة. وهي قاعدة خلفية لحركة طالبان أفغانستان التي تخوض تمردا على القوات الأفغانية وحلف شمال الأطلسي على الطرف الآخر من الحدود.

من ناحية أخرى قالت مصادر حكومية باكستانية أن ما لا يقل عن 40 شخصا يعتقد أنهم من المسلحين في المنطقة القبلية المضطربة شمال غربي باكستان، وذلك في رد حكومي على مقتل 11 جنديا على أيدي المتمردين. وقصفت مروحيات عسكرية مواقع المتمردين اليوم. وقال امجد على، أاكبر مسئول حكومي في المنطقة بأن "العملية لا تزال مستمرة" وأن القوات الباكستانية " قتلن 40 مسلحا حتى الآن". وقال الجيش انه قتل 64 متمردا خلال اليومين الماضيين. وكان حوالي 150 مسلحا هاجموا خمس نقاط تفتيش أمنية في منطقة مهمند القبلية أمس الجمعة، ما أسفر عن 11 جنديا و24 متمردا.

( ع ج م/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو