1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدين عنف "إسرائيل وحماس"

٢٧ مايو ٢٠٢١

في اجتماع استثنائي، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقول إن هجمات إسرائيل في قطاع غزة قد تشكل "جرائم حرب"، إذا ثبت أنها غير متناسبة، كما وصفت صواريخ حماس "انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني".

https://p.dw.com/p/3u2wi
المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه
وقالت باشليه "لا شك في أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها وسكانها. لكن الفلسطينيين لهم حقوق أيضاً. الحقوق نفسها".صورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إن الضربات الإسرائيلية التي أوقعت العديد من القتلى في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب إذا ثبت أنها غير متناسبة.
وقالت باشيليت، في افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس (27 مايو/ أيار)، إنها لم تر أي دليل على أن المباني المدنية التي قصفتها إسرائيل في غزة كانت تُستخدم لأغراض عسكرية. وأضافت أمام المنتدى المنعقد في جنيف والمؤلف من 47 عضوا "في حال تبيّن أن هذه الهجمات استهدفت بطريقة عشوائية وغير متناسبة مدنيين وأهدافا مدنية (..) فإنها قد تشكل جرائم حرب". وتابعت أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان و"رغم مزاعم إسرائيل بأن العديد من تلك المباني آوت جماعات مسلحة أو استخدمت لأغراض عسكرية، لم نرَ أي دليل في هذا الصدد". 

وقالت باشليه "لا شك في أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها وسكانها. لكن الفلسطينيين لهم حقوق أيضاً. الحقوق نفسها"،  كما دعت السلطات الإسرائيلية إلى "وضع حد فوري لعملية طرد" عائلات فلسطينية "طبقاً لالتزامات اسرائيل بموجب القانون الدولي".

وبشأن صواريخ حماس التي استهدفت مدنا إسرائيلية مؤهولة بالسكان، قالت ميشيل باشيليت إنّ الهجمات الصاروخية التي شنّتها حماس "عشوائية ولا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وبالتالي فإن اللجوء إليها يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني". ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن نشر وسائل عسكرية في مناطق مدنية مكتظة بالسكان أو شنّ هجمات انطلاقا منها يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

اجتماع استثنائي

ويعقد الاجتماع الاستثنائي، بطلب من باكستان بصفتها منسقة لمنظمة التعاون الإسلامي ومن السلطة الفلسطينية، للبحث في تشكيل لجنة تحقيق دولية حول التجاوزات التي رافقت النزاع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين فضلا عن الانتهاكات "المنهجية" لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. 

وأعلنت الأمم المتحدة في 20 أيار/مايو في بيان أن الدول ستبحث خلال الاجتماع في "وضع حقوق الإنسان الخطر" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية، وفي إسرائيل.

ويطلب مشروع القرار أن تنظر اللجنة في "كل الانتهاكات المفترضة للقانون الإنساني الدولي وكل الانتهاكات والتجاوزات المفترضة للقانون الدولي لحقوق الإنسان" التي أدت إلى المواجهات الأخيرة.

واندلع النزاع الرابع منذ 2008 بين حماس وإسرائيل في 10 أيار/مايو إثر إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل، وقبل ذلك المواجهات التي نجمت بسبب تهديدات بطرد عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين في حي "الشيخ جراح" في القدس الشرقية.

وبين 10 آيار/مايو و21 منه قتِل خلال النزاع 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وعدد من المقاتلين وأصيب 1948 شخصا بجروح مختلفة، وقتل أيضا 12 إسرائيليا من بينهم طفل وفتاة وجندي.

ع.أ.ج/ و ب (أ ف ب، رويترز)