1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معضلة سياسية بعد فوز التحالف الفلمنكي في الانتخابات البلجيكية

١٥ يونيو ٢٠١٠

يستعد الفرنكوفونيون والناطقون بالهولندية في بلجيكا لخوض مفاوضات شاقة من اجل تشكيل الحكومة، غداة الانتصار التاريخي الذي حققه الفلمنك الذين ينشدون الاستقلال، ما شكل زلزالا سياسيا هز البلاد بأسرها.

https://p.dw.com/p/Nqc9
بارت دي فيفر زعيم التحالف الفلمنكي الجديدصورة من: AP

سجل التحالف الفلمنكي الجديد في بلجيكا بزعامة بارت دي فيفر فوزا كبيرا غير مسبوق، فبعدما كان 3 بالمائة من الناخبين فقط صوتوا له في انتخابات 2003، حصد في انتخابات الأحد الماضي 28 بالمائة من الأصوات محققا فوزا كاسحا على منافسيه، في حين لم تنجح الأحزاب التقليدية الثلاثة الكبرى، الحزب المسيحي الديمقراطي والاشتراكيون والليبراليون، في جمع نصف أصوات الفلمنكيين.

ولا يزال البلد تحت وطأة هذا الزلزال، وبدأ التساؤل واضحا حول فرص التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وصولا بعد ذلك الى بدء مفاوضات لبحث المطلب الفلمنكي الجوهري وهو منح اوسع حكم ذاتي ممكن لمقاطعة الفلاندر شمال البلاد. واستغرق الامر تسعة اشهر عام 2007 لتشكيل الحكومة، غير ان ما يعقد الأمر هذه المرة أن بلجيكا ستتولى في الاول من تموز/يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.

معضلة تشكيل الحكومة

Wahlen Belgien 2010
زعيم الحزب الاشتراكي لدى الفرنكفون اليو دي روبوصورة من: AP

ومع ان دي فيفر ضاعف بوادر الانفتاح ومؤشرات حسن النية لطمأنة الجميع، إلا أن المحللين يتساءلون إلى أي مدى سيكون حزبه على استعداد للانخراط في مفاوضات قد تكون طويلة وشاقة من اجل إنقاذ وحدة البلاد، في حين أن هدفه الجوهري سيؤدي في نهاية المطاف الى تفكيك بلجيكا.

وكان زعيم التحالف الفلمنكي الجديد تطرق قبل الانتخابات الى موضوعين يعتبران من المحرمات بنظر الفرنكوفونيين وهما الغاء منطقة بروكسل ووضع حد لنظام الضمان الاجتماعي الموحد. وتساءلت صحيفة "دي مورغن" اليسارية الفلمنكية "هل سيدفع ذلك باتجاه المأزق؟". والرد على هذا السؤال لن يتأخر اذ ان الآلية العادية لتشكيل الحكومة تبدأ هذا الاسبوع مع بدء الملك البير الثاني الاثنين مشاورات مع رؤساء الاحزاب الكبرى. وسيستهل مشاوراته مع دي فيفر رئيس الحزب الفائز الذي يملك كتلة من 27 نائبا من اصل 150 في المجلس، وقد ابلغ دي فيفر منذ الآن انه مصمم على الدخول في هذه الآلية ولو انه ليس من كبار مؤيدي الملكية البلجيكية.

وبصورة عامة، أبدت الصحف الأوروبية قلقها حيال مستقبل بلجيكا فوصفت الباييس الاسبانية هذا البلد بـ "رجل أوروبا المريض" الغارق في "نقاهة أبدية"، فيما حذرت صحيفة الموندو من ان هذا الفوز الانتخابي "يبعث الدوار في أوروبا برمتها". وكتبت صحيفة دي فيلت الألمانية أن "الانتخابات التشريعية تزيد من انقسام بلجيكا"، ورأت سودويتشه تسايتونغ انها "أظهرت بأنه من الصعب تدريجيا الحفاظ على وحدة البلاد".

(ي ب / ا ف ب / د ب أ)

مراجعة: ابراهيم محمد