معرض "إثارة الخداع البصري" .. حين يمتزج الفن بالخيال
يُظهر معرض "إثارة الخداع البصري" المنظم في إحدى قاعات العرض الفني بمدينة ميونخ كيف لعب الفن بأحاسيسنا منذ زمن طويل. في هذه الصور نماذج لأنماط فنية في الخداع البصري ابتدعها فنانون منذ عصور غابرة وحتى وقتنا الحالي.
أنماط فنية متعددة ـ ليفيا مارين (2018)
تلعب ليفيا مارين مع مفهوم التصورات الخادعة للواقع بتصوير أشكال غير متوقعة. الفنانة حولت الزخارف من أشكال متهالكة ومكسورة إلى تحف فنية. هذا العمل مثلا، يجسد إحدى الأفكار التي عملت عليها ليفيا، إذ ينسكب إبريق الشاي المكسور على شكل "سائل".
تجربة لوحة ريتشارد بلانك (2017)
في هذه التجربة يقوم الزوار برحلة واقعية افتراضية. إذ يمشون على لوح (من خشب) فوق أسطح متحركة لمشاهد من مدينة. ويرتدي الزوار نظارات خاصة تبين واقعا افتراضيا يجعلهم يعتقدون أنهم ينظرون إلى الهاوية. الخدعة تجمع بين عناصر الواقع والمحاكاة الافتراضية ، وهي جزء من المعرض في ميونيخ.
جولة "فانتوم رايد" لدانيال كروكس (2016)
سافر دانيال كروكس إلى مناطق مختلفة في أستراليا ليقوم بتسجيل فيديو له بعنوان Phantom Ride والمقطع المصور أعلاه، هو جزء من فيديو مدته 20 دقيقة يقدم فيه رحلة خيالية عبر المكان والزمان. حيث تسير الكاميرا في اتجاه المسالك المركزية، بينما تظهر البوابات مناظر طبيعية مختلفة تُفتح تارة وتُغلق تارة أخرى.
الشباب الذاتي: صورة للفنان كما كان (لم يكن) (2011) لإيفان بيني
يعتمد الفنان الكندي إيفان بيني على التصوير ثلاثي الأبعاد. ويستخدمه لإنتاج منحوتات واقعية المظهر. ينصب تركيز إيفان على جسم الإنسان وكيف يتم إدراكه. وغالبا ما يستخدم نفسه كنموذج، كما نرى في العمل الفني أعلاه.
"Tileroom" الفارغ، رقم 110، لهانز بيتر رويتر (1976)
في هذا العمل الذي أعده هانز بيتر رويتر، تم طلاء درجات مختلفة من اللون الأزرق في تركيبة متماثلة، تم إضفاء تأثيرات الإضاءة لتعطي الانطباع بأنها مساحة ثلاثية الأبعاد. بيد أن هذا الفضاء غير موجود في الحقيقة . إنها مجرد لوحة.
خداع البصر بالحواف لإيفرت كولير (1706)
في هذا العمل رسم الفنان الهولندي إيفرت كولير أدوات نستخدمها في حياتنا اليومية بأسلوب واقعي للغاية. النظر إلى لوحاته، يجعلك تحس أنك قادر على التقاط هذه الأشياء.
ماتزال هناك حياة مع الطيور لفرانك كويس فان مايروب (1670)
ابتدع الرسام "لفلمنكي" فرانس كويس فان مايروب هذه الخدعة البصرية التي ما تزال موجودة منذ القرن السابع عشر. الطيور المعلقة تظهر وكأنها طيور حقيقية من بعيد. هذه اللوحة هي جزء من معرض "إثارة الخداع البصري: من الفن القديم إلى الواقع الافتراضي"، في معرض ميونيخ بألمانيا، والذي يستمر حتى 13 يناير/ كانون الثاني 2019. (اليكساندرا مولكين/ مريم مرغيش).