1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشكلة فرط الحموضة .. نصائح للحفاظ على التوازن المطلوب للجسم!

٩ مارس ٢٠٢٢

إذا ارتفع مستوى الحموضة في الجسم بشكل مفرط بسبب العادات الغذائية، فقد يؤدي ذلك إلى أعراض غير محببة. كيف يمكن تجنب ذلك؟ وما الأغذية التي تضمن التوازن المطلوب؟

https://p.dw.com/p/48BRt
Deutschland | Frühlingsgemüse | Rübchen Lauch Radieschen
ينصح خبراء التغذية بتناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً وما لا يزيد عن 300 إلى 600 غرام من اللحوم ومنتجاتها في الأسبوع.صورة من: Horst Ossinger/picture-alliance

غالباً ما نركز في نظامنا الغذائي على السكر والدهون أو المنتجات الحيوانية، ولا ندرك تأثير نظامنا الغذائي على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم. مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الحموضة في الجسم - وهذا ما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية عديدة.

يعزو بعض ممارسي الطب البديل كل مرض تقريباً إلى فرط الحموضة بالجسم. إذ يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الأحماض في الجسم إلى  ظهورأمراض عديدة أو حالات مزمنة، ومنها: التهاب الجلد العصبي، التهاب المفاصل، هشاشة العظام اضطرابات النوم عدم انتظام ضربات القلب، الحساسية وحتى السرطان، وفق المجلة الألمانية "BUNTE."

 ومن أجل تجنب ذلك، يتم استخدام ما يسمى بـ "الأطعمة القلوية"، وهي الخضراوات والفاكهة، حيث يتم تحويل حتى الليمون إلى مكونات قلوية في الجسم. غير أن تأثير النظام الغذائي القلوي لم يثبت علمياً بعد. وتمتلك أجسامنا أيضاً بعض الآليات والأعضاء عالية الكفاءة مثل الكلى أو الكبد التي تمتص الحموضة.

أسباب فرط الحموضة

يصف خبير التغذية البروفيسور، يورغن فورمان، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) هذه الحالة على أنها "فرط حموضة كامن" بالجسم - وهذا يعني مستوى فائضا من الأحماض في الدم و التي لا يمكن اكتشافها على الفور.

 وفقاً للبروفيسور، السبب يكمن في نظامنا الغذائي الغني بالبروتين، لأن الأطعمة التي تحتوي على البروتينات على وجه الخصوص يتم هضمها في الجسم وتحويلها إلى أحماض في الدم.

 في رأيه، نحن نواجه هذا الأمر بإهمال إضافة الكميات اللازمة من الأطعمة الأساسية مثل الخضار والسلطة والفاكهة إلى قائمة طعامنا. النتيجة: إفراز الحمض الزائد عن طريق الكلى. يقول يورغن فورمان، موضحاً المشكلة: "تتناقص قدرة الكلى من سن الثلاثين تقريباً". إذ يفقد هذا العضو حوالي واحد بالمائة من قدرته على امتصاص الحموضة الزائدة كل عام.

أغذية تضمن التوازن المطلوب للجسم!

كشفت مجلة BUNTE عن الأطعمة القلوية، وكيف يمكنك دمجها في نظامك الغذائي، ومنها الخضار والفاكهة ذات التأثير القلوي. الشمر والسبانخ، على سبيل المثال، لهما قيم عالية للغاية. في حالة الفاكهة، يكون هذا التأثير أكبر مع التين المجفف والزبيب وكذلك الموز والكشمش الأسود والكيوي، كما توضح أنتيه غال من الجمعية الألمانية للتغذية (DGE). "لا نوصي على وجه التحديد باتباع نظام غذائي قلوي، لأن تنظيم التوازن الحمضي القاعدي يحدث تلقائيًا ولا يوجد سبب للخوف من أي اضطرابات خطيرة من بعض الأطعمة لدى الأشخاص الأصحاء"، كما تقول غال.

غير أن الجمعية الألمانية للتغذية (DGE)، توصي عموماً باتباع نظام غذائي نباتي. ويمكن تناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً وما لا يزيد عن 300 إلى 600 غرام من اللحوم ومنتجاتها في الأسبوع.

مستقبل المحيطات

وفق الباحثين لا يمكن معرفة قيم الحموضة الكامنة في الجسم. الأعراض أيضاً غير محددة: وتشمل التعب والألم بدون سبب معروف أو تغيرات في الجلد والأظافر. وما يساعد هو تجربة ما إذا كان صحتك تتحسن إذا تناولت المزيد من الخضار والسلطة والفاكهة بدلاً من اللحوم ومنتجات الألبان والمعكرونة. بالنسبة للكثيرين، قد يعني ذلك تغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري.

يوضح خبير التغذية فورمان: "إذا تناولت 100 غرام من شرائح اللحم، فإن جسمك يحتاج إلى 400 غرام من الخضار من أجل ضمان التوازن الحمضي". لا فرق بين ما إذا كانت الخضروات مطبوخة على البخار أو تؤكل نيئة". ويؤكد: "نحتاج إلى البروتينات، ولا شك في ذلك". وتابع: "لكن يجب أن نأكل الكثير من الأغذية القلوية من أجل تحقيق التوازن المطلوب".

إ.م/ ص.ش