1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشروع طلابي في جامعة بون لربط التعليم بسوق العمل

ليندا كسابو/ إعداد: (ع.م.)١٢ سبتمبر ٢٠٠٦

أطلق طلاب جامعة بون مشروعا لربط التعليم بالمجتمع وسوق العمل، بهدف تشجيع التواصل بين أصحاب المعارف النظرية في صفوف الدراسة وأصحاب الخبرات العملية في سوق العمل. الفكرة تقوم على تقديم الاستشارات والتوسط بين الطرفين.

https://p.dw.com/p/96f0
شباب المشروع واصحاب الفكرةصورة من: presse

وُلدت الفكرة في لحظة فراغ تركها غياب البروفسور عن المحاضرة لأسباب مرَضية. وبدلا من الجلوس في مقصف الجامعة لشرب القوة وتبادل الأحاديث مع الزملاء والزميلات أو الاستلقاء في ساحة الجامعة للاستمتاع بدفء شمس الصيف، فضل كل من يوناس وجورج ان يستغنيا عن هذا وذاك وأن يشغلا نفسيهما بما هو أجدى وانفع. جلس الاثنان ومعهما ثلاثة من الزملاء من قسم "علم اقتصاد المؤسسات" في جامعة بون لمناقشة ما فاتهم من الدروس. لكن الحديث بينهم تشعب شيئا فشيئا حتى شعر هؤلاء الشباب بقدرتهم على التفكير الذاتي المستقل في خلق مشاريع مفيدة. وتبادرت لديهم بعض الأفكار التي ما لبثوا ان وضعوا الأطر الأساسية الاولى لها في نفس اليوم. الفكرة تمثلت في إنشاء أول "مركز استشاري طلابي" لتقديم الإستشارات الطلابية والتنسيق بين الشباب الجامعي في صفوف الدراسة وارباب العمل. وأطلقوا علي المشروع مسمي "أوريليوس كونسولات" (Aurelius Consulatِ) مستلهمين هذه الاسم من قيصر الروم الكبير ماركوس أوريليوس.

ربط التعليم بسوق العمل

Studentische Unternehmensberatung Aurelius Consult
عدد المنضوين في المشروع في تزايدصورة من: presse

يرتكز هذا المشروع الطلابي الفريد على فلسفة مفادها، كما يقول يوناس باور أن "من يريد القيام بعمل ما ولديه الحماس والقدرة على الخلق والإبداع والاستقلالية فانه لاشك سوف يحقق النجاح المطلوب". ويسعى أصحاب المشروع إلى أن يكون لهم عضوية على المستوى الإتحادي الألماني وكذا على المستوى الأوروبي في المنظمات والإتحادات الطلابية والشبابية المماثلة وكذلك المشاريع الاقتصادية الذاتية الإدارة والتوجيه. وهذا سيمثل الغطاء القانوني للمشروع ويؤمن له الانتشار ليس على المستوى الألماني أو الأوروبي فحسب بل والشهرة العالمية والضمان لأدائه كما يأمل هؤلاء الشباب.

وتعود جذور مثل هذه المشاريع التي يقوم بها الطلاب إلى عام 1967م حينما أسس طلاب مدرسةEssec Business Scholl الفرنسية أول مشروع من هذا النوع في أوروبا. كان ذلك المشروع يهدف الى الربط بين المعارف العلمية النظرية والتطبيق في الواقع العملي اثناء الدراسة الأكاديمية أو ما يسمى التعليم أثناء العمل (learning by doing). ومنذ ذلك الحين أخذت الفكرة تأخذ في الإتساع والانتشار على المستوى الأوربي حتى صار مجموع الطلاب الذين ينضوون في مثل هذه الأطر القائمة على المبادرات الذاتية حوالي 20 ألف طالب وطالبة من كليات الاقتصاد والإدارة في الجامعات وكذلك من الكليات الأدبية وكليات العلوم الإنسانية.

وسيط بين الطلاب وأرباب العمل

Fusionsforschung in Greifswald
ربط التعليم بسوق العمل يصقل المواهب العلمية بالتجربة العلميةصورة من: dpa zb

قد يتساءل المرء ماهي وظيفة مثل هذه المشاريع الطلابية الشبابية؟ لكن الإجابة تكمن بالدرجة الأولى فيما لدى هؤلاء الشباب من طاقة وطموح وحماس وتطلع نحو المستقبل. ثم فيما لديهم من معارف علمية يريدون وضعها موضع التنفيذ والتطبيق واختبارها في الواقع العملي. ولكن لماذا يفضل أرباب الأعمال وأصحاب الشركات طلابا لم ينتهوا بعد من دراساتهم أو انهم مازالوا في مستويات دراسية أولية؟ في هذا السياق يقول اندرياس كوخ، من إحدى الشركات العقارية في مدينة هايدلبرج الألمانية بان الأجور المنخفضة هي احد الأسباب لذلك، لكنه سبب من أسباب كثيرة. ويضيف بأن الطلاب عادة ما يكونوا على درجة عالية من الحماس والنشاط والحيوية. كما انهم يقفون على أخر تطورات العلمي الحديث من خلال ارتباطهم بالجامعات ويحملون معهم الى سوق العمل معارف جديدة. ويضيف قائلا " تلتقي حماسة الشباب مع خبرات المحترفين في أفضل وضع". ويطمح مؤسسو المشروع إلى تقديم الخبرات والإستشارت والتوسط بين الطلاب وأرباب العمل لخلق نوعا من التواصل بين الطرفين يسمح لتبادل المعارف والخبرات. وسيتقاضى المركز مبلغا ماليا رمزيا مقابل الاستشارة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد