مستشار لخامنئي يقول طهران "قادرة على إنتاج قنبلة نووية"
١٧ يوليو ٢٠٢٢كشف رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، لشبكة الجزيرة اليوم الأحد (17 يوليو/ تموز 2022) أن بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية.
وتابع خرازي الذي تولى منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، قائلا "خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60 بالمئة ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب لنسبة 90 بالمئة... إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها".
وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي، قال إنه من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأمريكية.
كما ذكر أنه لا ضمانات أمريكية بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي "وهذا يفخخ أي اتفاق ممكن" حسب قوله، مشيرا إلى أنه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات.
وأكد أنه لا تفاوض مع أحد بشأن "برنامجنا النووي وسياساتنا الإقليمية" لأن ذلك يعني الاستسلام. ودعا إلى إطلاق حوار إقليمي بحضور دول مهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر وغيرها.
وكشف أن قطر قدمت مقترحات مهمة بشأن الحوار الإقليمي، وأن طهران أبدت استعدادها الكامل لذلك، مشددا على أن الحل الوحيد لأزمات الإقليم هو تشكيل مجمع حوار إقليمي لحل الخلافات سياسيا وأمنيا.
وبشأن ما يوصف بـ"الناتو شرق أوسطي"، قال خرازي إنها فكرة سطحية وإن السعودية أكدت أنها غير مطروحة. ورحّب خرازي بتصريحات السعودية عن مد يد الصداقة لإيران، وقال إن طهران مستعدة للحوار وإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان، وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول إقليمي.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية والذي حدت بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.
وبعد عام من انتهاج ترامب لسياسة "الضغوط القصوى" على إيران، بدأت طهران في خرق القيود التي ينص عليها الاتفاق.
ونفت إيران مرارا ولفترة طويلة السعي لامتلاك سلاح نووي وقالت إن تخصيب اليورانيوم لديها يتم لتوليد الطاقة لأغراض الاستخدام المدني وأشارت إلى أن الانتهاكات للاتفاق قابلة للعدول عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت للاتفاق.
وأصيبت المحادثات غير المباشرة بين إيران وإدارة الرئيس جو بايدن، والتي تستهدف إعادة البلدين للالتزام بالاتفاق، بالجمود منذ مارس آذار.
ع.أ.ج/ أ ح (د ب ا، رويترز)