1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرشحون محتملون لرئاسة فيفا في مواجهة "الإمبراطور" بلاتر

فلاح آل ياس٢٣ ديسمبر ٢٠١٤

قبل شهر من إقفال باب الترشيح لرئاسة الفيفا، يكثف كبار مسؤولي الرياضة في العالم، وخاصة في أوروبا، جهودهم لدعم مرشح جديد يواجه جوزيف بلاتر. تساؤلات تطرح حاليا: لماذا لا يستقيل بلاتر؟ ومن سيترشح أمامه؟ نحاول الإجابة عنها.

https://p.dw.com/p/1E9MA
Sepp Blatter FIFA Präsident PK in Zürich 04.10.2013
صورة من: Reuters

طالما كان الاتحاد الدولي لكرة القدم عرضة للانتقادات الحادة، ولكن السنوات القليلة الماضية وضعت الفيفا في موقف محرج فعلا، مع تكرار اتهامات بالفساد لبعض أعضائه، بشكل يضع علامة استفهام كبيرة على هذه المؤسسة التي تدير ميزانيات عملاقة. وبعد أربع ولايات (16 عاما) من قيادة السويسري جوزيف بلاتر للمنظمة الرياضية الأهم في العالم، يُطرح سؤالان الآن: هل سيترشح بلاتر لولاية خامسة؟ والسؤال الآخر من هم المرشحون الآخرون؟

بلاتر في طريقه للترشح

الإجابة عن السؤال الأول تبدو سهلة نسبيا، فالمقربون من جوزيف بلاتر أكدوا أن ذا الـ78 عاما يعتزم بكل تأكيد الترشح لفترة خامسة في الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويشعر بلاتر بحالة من الثقة في الفترة الحالية، بعد موافقة اللجنة التنفيذية بالفيفا الأسبوع الماضي على نشر المزيد من التفاصيل حول تقرير كبير المحققين السابق مايكل غارسيا بشأن ملف استضافة مونديال 2018 بروسيا و2022 بقطر.

وقال أشخاص مقربون من بلاتر لشبكة "سكاي سبورت"، نقلا عن بلاتر، "سنرى من سيكون المرشحين بحلول الأول من شباط/فبراير، ربما سترون اسمي بينهم لأن العديد من الاتحادات الوطنية طلبت مني الترشح". وأضاف بلاتر "بعد مرور فترة عيد الميلاد ونهاية العام، سأعلن عن ترشحي رسميا".

UEFA Präsident Michel Platini
ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده من أجل حشد الدعم لمرشح مضاد لبلاترصورة من: Fabrice Coffrini/Getty Images

ولكم في السياسيين قدوة!

ولكن أمام هذه الاتهامات الكثيرة بالفساد في عهده، ألم يكن من الأجدر به أن يستقيل، أسوة بالسياسيين الغربيين الذي كثيرا ما يتركون المجال بعد اكتشاف أي شبهة بحقهم، حتى ولو لم يثبت تورطهم فعلا، كما حدث مع الرئيس الألماني الأسبق ولفغانغ فولف مثلا، الذي استقال في فبراير/ شباط 2012 لمجرد الشبهة، قبل أن تثبت براءته قضائيا.

ويبدو أن الفيفا كيان مختلف كليا عن بقية المنظمات والهيئات وحكومات الدول. فالاتحاد الدولي للعبة الشعبية الأولى في العالم لا يهتم كثيرا بسمعته، ويكتفي بإحداث هيئات ولجان تحت مسميات رنّانة لذر الرماد في العيون.
مايكل غارسيا هاجم الفيفا بكلمات قاسية: "خلال عامين من عملي كرئيس مستقل لغرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، اعتقدت بأن هذه اللجنة تحقق تقدما حقيقيا، لكن في الأشهر الأخيرة تغير الأمر".

إذن بلاتر لن يتراجع على الأرجح، رغم كل شيء. وهنا يأتي السؤال الثاني: من يستطيع منافسة بلاتر؟

مرشحون محتملون

حتى الآن ليس هناك سوى مرشح معلن وحيد هو الدبلوماسي الفرنسي السابق جيروم شامبين (56 عاما)، الذي دخل عالم الرياضة بالصدفة، عندما استقال من العمل الدبلوماسي لينضم للجنة المنظمة لكأس العالم 1998 في فرنسا. وفي ذلك العام التقى ببلاتر، الرئيس الجديد للفيفا، ودعاه الأخير للعمل في الفيفا كمستشار دولي، وصار لاحقا أمينا عاما للفيفا.

ولكن المسؤولين الرياضيون الدوليين، وخاصة في أوروبا، شبه مقتنعين بأن شامبين ليس المرشح الأنسب لسحب البساط من تحت بلاتر.

Fifa-Vizepräsident Prinz Ali bin al-Hussein
هل سيترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا، معتمدا على الدعم الأوروبي؟صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer

ويبرز هنا اسم الأمير علي بن الحسين، شقيق العاهل الأردني، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس الفيفا. والسبب في ذلك يعود ليس للقارة الآسيوية التي ينتمي إليها الأمير علي، وإنما للقارة الأوروبية. فالاتحاد الأوروبي "يويفا" يبدو متحمسا للغاية لدعمه.

رئيس اليويفا، الفرنسي ميشيل بلاتيني، قال قبل أسبوعين بأنه حان الوقت كي يترك بلاتر الساحة. وقال: "ساندته في 1998 لأني كنت أعتقد وقتها أنه الشخص المناسب، لكن بعد عدة فترات متتالية يتعين إفساح المجال لدماء جديدة وأن يترك الساحة لشخص آخر". وتابع "صورة الفيفا سيئة للغاية ولذلك أعتقد أنه سيكون من الجيد أن يتوقف بلاتر. لكني لا أعتقد أنه يرغب في ذلك".

حظوظ الأمير علي لا تبدو مضمونة، والسبب أن الاتحاد الآسيوي، برئاسة البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، من الداعمين لبلاتر. كما أن ابن الحسين ربما سيرمي بثقله في معركة أخرى، وهي الظفر بمقعد للاستمرار ضمن اللجنة التنفيذية للفيفا، بدلا من حرق أوراقه أمام "الأخطبوط" بلاتر.

وفي حالة وحيدة قد تنجح الأمور، إذا ما كُللت الجهود السرية الحثيثة، التي يقودها بلاتيني في الخفاء من أجل دعم علي بن الحسين، كما ذكت صحيفة "زود دويتشه" الألمانية.

أسماء أخرى مطروحة، أقل حظا، مثل جيفري ويب – رئيس اتحاد الكونكاكاف – الذي يعمل على مكافحة العنصرية ضمن الفيفا.

الاسم الأخير المطروح حاليا جيروم فالكه، السكرتير العام للفيفا. وبما أن الأمور مازالت في إطار الفرضيات، فإن فالكه سيترشح بشكل شبه مؤكد، في حال لم يترشح بلاتر، وسيحصل بالتأكيد على دعم الأخير.

في 29 يناير/ كانون الثاني 2015 تنتهي فترة الترشح، وفي 29 مايو/ أيار من ذات العام تقام الانتخابات، وحينها سيرى الجميع من سيبتسم: معسكر بلاتر أم معسكر بلاتيني.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد