مخاوف من هجمات إرهابية جديدة على لندن

بعد اعتداءات لندن الأولى في السابع من يوليو/ تموز قامت الشرطة البريطانية/ سكوتلاند يارد بحملة اعتقالات شملت 28 شخصاً حت الآن. وفي إطار عمليات التمشيط التي قامت بها تمت مداهمة عشرات الأبنية والبيوت في العاصمة لندن ومدن بريطانية أخرى. كما تم فحص 35 ألف صورة فيديو و 8500 وثيقة. وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات البحث عن الإرهابيين ذكرت جريدة صنداي تايمز البريطانية أن مجموعة إرهابية ثالثة تخطط لأعمال إرهابية في لندن. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أن قيادة شرطة المدينة اتخذت الاحتياطات اللازمة لتجنب ذلك، ومن بينها وضع ستة آلاف من رجال الشرطة في حالة استعداد وتأهب.

مطلوب القضاء على شبكة إرهابية

وجاء في تقرير الصحيفة أن المجموعة تعمل بشكل مستقل عن تلك التي نفذت اعتداءات السابع والحادي والعشرين من يوليو/ تموز الجاري 2005. وبخصوص اعتقالات الأيام الماضية اعتبرت أن ما تم لا يشكل سوى بداية لإنجازات أكبر مطلوب تحقيقها في الفترة القادمة. ويأتي في مقدمتها القضاء على شبكة إرهابية كبيرة ما يزال أعضائها يسرحون ويخططون لاعتداءات أخرى. وسبق تقرير الصحفية نجاح قوات الأمن البريطانية والإيطالية بالقبض على ثلاثة متهمين بتفجيرات الحادي والعشرين من شهر يوليو/ تموز 2005. وصرح أحد المعتقلين وهو أسامة حسين البريطاني من اصل إثيوبي أنه ليس على ارتباط بتنظيم القاعدة. ويُتهم حسين الذي تم اعتقاله في إيطاليا يوم الجمعة الماضي بأنه أحد منفذي اعتداءات الحادي والعشرين من يوليو/ تموز التي لم تسفر عن ضحايا. وجاء في أقواله أمام السلطات الإيطالية أيضاً أنه لا علاقة له كذلك بالباكستانيين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات السابع من يوليو/ تموز في العاصمة البريطانية.

حرب العراق أحد الأسباب

في سياق ذلك جاء في جريدة لا ريبوبليكا الإيطالية أن حسين اعتبر حرب العراق من الأسباب التي دفعته للمشاركة في الاعتداءات التي شهدتها لندن مؤخراً. وأضاف في هذا السياق أن شخصاً تولى قيادة المجموعة الإرهابية التي ينتمي إليها عرض عليه وعلى زملائه فيديو عن حرب العراق وعن كيفية صنع قنبلة من الأسمدة والأحماض. لكنه ذكر أن مختار نبههم إلى أنه لا ينبغي قتل أشخاص في اعتداءات 21 تموز/يوليو الجاري لأن المطلوب فقط إثارة الفزع وإشاعة أجواء الإرهاب.

الكشف عن أدلة إضافة

في هذه الأثناء تم الإعلان عن محتويات حقيبة سفر تحتوي على وثائق مزورة. وسبق لسائق تاكسي أن عثر عليها يوم الخميس في مطار هيثرو اللندني. وبرز بين المحتويات جوازات سفر لباكستانيين وهنود ونيباليين وجنوب أفارقة. وقد وضع على الجوازات تأشيرات دخول مزورة. وتضمنت الحقيبة التي حملت لوحة باسم شركة طيران قطر أيضاً رسالة ووثائق أخرى تشير إلى أمكنة قدم منها عدد من الإرهابيين مثل منطقتي ليدس وديفسبري. وعلى ضوء ذلك صرح متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحقيبة يمكن أن تكون اكتشافاً مهماً وأن الشخص الذي تركها كان في حالة فزع على ما يبدو."

تحسين العلاقة مع الجالية المسلمة

على صعيد آخر تريد الحكومة البريطانية تحسين علاقتها بالجاليات المسلمة في بريطانيا بعد الهجمات الإرهابية التي طالت لندن. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية على هذا الصعيد أن 8 اجتماعات ستعقد بين ممثلي الطوائف الحكومية والحكومة البريطانية خلال الشهر القادم. وخلال هذه الاجتماعات سيتم بحث مشاكل الجاليات وكيفية حلها. وتوقعت المسؤولة تقديم اقتراحات بهذا الشأن في سبتمبر/ أيلول القادم.

دويتشه فيله + وكالات