محطات من زيارات الملكة إليزابيث لألمانيا
علقت صحيفة "الغارديان" على زيارة الملكة إليزابيث الثانية لألمانيا بأنه "لا يوجد شخص مرحب به في ألمانيا أكثر من الملكة". وهذا بالفعل ما ظهر منذ أول زيارة لها عام 1965 وفي جميع الزيارات الخمس إلى ألمانيا.
"كانت زيارة القرن"، هكذا وصفت صحيفة "شبيغل" الألمانية الزيارة الأولى للملكة إليزابيث الثانية لألمانيا سنة 1965. وكانت ملكة بريطانيا حينها في الـ39 من العمر. وقد حظيت باستقبال فريد في زيارة استغرقت 11 يوما.
حضيت الملكة إليزابيث الثانية باسقبال شعبي كبير في برلين، حيث قام المسشار الألماني آنذاك لودفيش إرهارد( يسار) وفيلي براندت، عمدة برلين آنذاك باصطحابها في شوراع برلين، التي امتلات بعشاق الملكة.
الرئيس الألماني آنذاك هايريش لوبكه رحب أيضا بالمكلة إليزابيث وشدد في لقائه معها على وجوب إعادة بناء الثقة مع ألمانيا بعد مرور 20 سنة على نهاية الحرب العالمية الثانية.
في سنة 1978 عادت الملكة إليزابيث الثانية لزيارة ألمانيا وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب الظروف السياسية آنذاك. وقد غادرت الملكة المطار في سيارة "رويس رويس" الملكية الفاخرة.
تحضى الملكة إليزابيث الثانية بشعبية كبيرة لدى الأطفال أيضا. وفي زيارتها الثانية لألمانيا سنة 1978 تمكن طفلان من الوصول إلى الملكة وإهدائها ورودا في ميناء مدينة كييل شمال ألمانيا، رغم كل الإجراءات الأمنية والبروتوكول الملكي الصارم.
المستشار الألماني هيلموت شميت ترك انطباعا جيدا لدى الملكة إليزابيث الثانية، التي مدحته ونوهت بسياسيته.
من بين أهم الأسئلة التي تشغل الرأي العام عند كل زيارة للمكلة لألمانيا: كيف هو شكل ولون الفستان الذي سترتديه الملكة في لقائها مع الرئيس أو المستشار الألماني؟ وفي نهاية التسعينات أصبح للمكلة مصمم ألماني خاص، كارل لودفيغ ريسه من مدينة إيسن.
زيارتها عام 1992 كانت من أهم الزيارات السياسية للتاج البريطاني، إذ جاءت بعد عامين من توحيد ألمانيا. وقد نوهت الملكة بدور الألمان الشرقيين في الثورة السلمية. وهو ما أسعد المستشار الألماني هيلموت كول على وجه الخصوص.
في زيارة الدولة الثالثة لألمانيا سنة 1992، جاءت إيما أوتينغر، مؤسسة متحف الملكة إليزابيث في ألمانيا لمقابلة المكلة. وقامت بإهدائها ورودا بحضور الرئيس الألماني ريشارد فون فيتسيكر وعقيلته.
الزيارة الرسمية الرابعة للمكلة إليزابيث لألمانيا كانت في عام 2004، حيث التقت الملكة بالمستشار الألماني السابع، غيرهارد شرودر المنحدر من طبقة عاملة.
في زيارتها الرابعة لألمانيا، زارت الملكة في نوفمبر 2004 مدرسة شارلس ديكنز في برلين، حيث كانت في تواصل قريب مع التلاميذ.