1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محاولة انقلابية... غموض يكتنف الوضع في النيجر

٢٦ يوليو ٢٠٢٣

قالت مصادر أمنية إن الحرس الرئاسي بالنيجر يحتجز الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي الذي تحاصره مركبات عسكرية. بيد أن الرئاسة أكدت في بيان قدرة الجيش الوطني على التصدي للمحاولة الانقلابية، مشددة على أن الرئيس بخير.

https://p.dw.com/p/4UQ5o
رئيس النيجر محمد بازوم
الرئاسة أعلنت سلامة الرئيس محمد بازوم بيد أن الأنباء ما تزال متضاربة حول احتجازهصورة من: Gazali Abdou/DW

قالت مصادر أمنية اليوم الأربعاء (26 تموز/ يوليو 2023) إن الحرس الرئاسي في النيجر يحتجز الرئيس محمد بازوم في القصر الرئاسي بالعاصمة نيامي. وتغلق مركبات عسكرية مدخل القصر منذ صباح اليوم. بيد أن رئاسة النيجر قالت في بيان إن بعض عناصر الحرس الرئاسي بدأوا حركة "مناهضة للجمهورية" و"فاشلة" وإن الجيش الوطني مستعد لمهاجمتهم إذا لم يعودوا لرشدهم.

وأضافت أن الرئيس محمد بازوم وأسرته بخير بعد أن قالت مصادر أمنية إن الحرس الجمهوري يحتجزه داخل القصر الجمهوري.

وأشارت الرئاسة في رسالة نشرتها على تويتر الذي أعيد تسميته "إكس"، إلى أنه صباح الأربعاء "انخرط عناصر من الحرس الرئاسي في حركة استياء مناهضة للجمهورية وحاولت الحصول على دعم الجيش والحرس الوطني، دون أن تنجح في ذلك". وأردفت أن "الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر الحرس الجمهوري المشاركين في هذه الحركة إذا لم يستعيدوا هدوءهم" مؤكدة أن "رئيس الجمهورية وعائلته بخير".

وذكرت مصادر أمنية ورئاسية أنه تم منع الوصول أيضا إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر، كما أن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم.

وقال مراسل لرويترز إن بقية نيامي بدت هادئة صباح اليوم وحركة المرور عادية على الطرق ولم يتأثر الاتصال بالإنترنت.

من جهته اكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو اليوم الأربعاء إن قادة دول غرب أفريقيا يراقبون الوضع في النيجر وسيبذلون كل ما في وسعهم لحماية الديمقراطية فيها. وأضاف تينوبو، وهو أيضا رئيس هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "إن قيادة إيكواس لن تقبل أي عمل يعيق الأداء السلس للسلطة الشرعية في النيجر أو أي جزء من غرب أفريقيا".

أربع انقلابات والعديد من المحاولات الفاشلة

وتشبه التحركات أربع عمليات استيلاء عسكري على السلطة شهدتها الجارتان مالي وبوركينا فاسو منذ 2020. وكانت الانقلابات السابقة في بوركينا فاسو ومالي مدفوعة بأسباب منها الإحباط من إخفاق السلطات في القضاء على تمرد متشددين إسلاميين يعصف بمنطقة الساحل، بما فيها النيجر.

وكانت هناك أيضا محاولة انقلاب فاشلة في النيجر في آذار/مارس 2021، عندما حاولت وحدة عسكرية الاستيلاء على القصر الرئاسي قبل أيام من أداء بازوم الذي كان منتخبا حديثا اليمين الدستورية.

والنيجر حليف رئيسي لقوى غربية تسعى لدعم القوات المحلية التي تواجه التمرد الذي بدأ في مالي عام 2012 وامتد إلى الدول المجاورة بما فيها بوركينا فاسو والدول الساحلية الجنوبية. ونقلت فرنسا قواتها إلى البلاد من مالي العام الماضي بعد توتر علاقاتها مع المجلس العسكري هناك.

وكان انتخاب بازوم أول انتقال ديمقراطي للسلطة في دولة شهدت أربعة انقلابات عسكرية وعدة محاولات انقلابية منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.

ع.أ.ج/ خ.س (أ ف ب، رويترز)

النيجر: موطن جديد في بلد العبور