محادثات بين روسيا والناتو بعد توترات بين الجانبين

يعقد سفراء حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء (13 تموز/يوليو 2016) جولة جديدة من المحادثات مع نظيرهم الروسي، وذلك في ظل استمرار تزايد التوترات بين الناتو وروسيا في أوروبا الشرقية. ومن المتوقع أن يقوم سفراء الناتو بإطلاع ممثل روسيا لدى الحلف ألسكندر جروشكو على قرار قادة دول الحلف نشر أربع كتائب في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا العام المقبل. وكانت تمت الموافقة على نشر هذه القوات خلال القمة التي عقدت الأسبوع الماضي في وارسو.

وكانت العلاقات بين الحلف وروسيا قد وصلت إلى أسوأ حالاتها منذ "الحرب الباردة" بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين يقوم الجانبان باستعراض عضلاتهما العسكرية، متهما كل منهما الآخر بتشكيل تهديد له وإثارة الاستفزازات.

من جانبه دعا سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تغيير سياسته في أوروبا. وخلال زيارته الراهنة لكازاخستان، قال لافروف في العاصمة أستانة اليوم: "لدي انطباع بأن الناتو يلعب لعبته دون أن يفهم الشيء الأهم وهو أنها تؤدي إلى وجود عزلة حقيقية في القارة الأوروبية". وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن يتصدى الساسة الكبار والبارزين في الولايات المتحدة وأوروبا لذلك.

بدوره قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير طلب اليوم من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاوند استخدام نفوذهما للمساعدة في تفادي أي تصعيد للصراع في شرق أوكرانيا. وأضاف الكرملين أن بوتين عبر خلال اتصال هاتفي مع الزعيمين عن مخاوفه بشأن وضع الهدنة الهشة بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الذين يقتتلون منذ عام 2014.

وتابع قائلا عن المكالمة "تم إبراز أهمية عدم السماح بمزيد من تصعيد الموقف." وأضاف "عبر فلاديمير بوتين عن مخاوفه فيما يتصل بقصف القوات الأوكرانية الكثيف للمناطق المأهولة في دونباس". ويتكرر تبادل الاتهامات بين الانفصاليين والجيش الأوكراني بانتهاك اتفاق مينسك للسلام الذي أبرم لإنهاء القتال.

ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)