1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن والصراع على النفوذ

٢٦ يوليو ٢٠٠٥

يتألف مجلس الأمن الدولي منذ تأسيسه عام 1945 من خمسة عشر عضواً، خمسة منهم يتمتعون بعضوية دائمة وبحق النقض، فيما يتم اختيار العشرة أعضاء الآخرين لعضوية تستمر سنتين.

https://p.dw.com/p/6xZ5

أما الدول دائمة العضوية فهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. كانت هذه التركيبة تعكس توازن القوى بعد الحرب العالمية الثانية.

بيد أن العالم تغير في الستين سنة الأخيرة، وخاصّة بعد نهاية الحرب الباردة وسقوط الستار الحديدي الذي كان أبرز رموزه جدار برلين. وقد أخذت دول أخرى تلعب دوراً متنامياً في السياسة الدولية بحكم تعداد سكانها أو وزنها الاقتصادي أو بفعل مشاركتها في مهمات دولية لإحلال السلام أو إعادة إعمار بلدان مزقتها الحروب.

ومن بين هذه الدول ألمانيا التي توحدت في العام 1990 ونشطت في إنهاء النزاع في البوسنة والهرسك ومن ثم كوسوفو وساهمت في إعادة إعمار دول البلقان وبعدها أفغانستان. وبناء على هذا الدور المتنامي واستناداً إلى كون ألمانيا القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا والثالثة في العالم، وكذلك إلى مساهمة مالية كبيرة في تمويل الاتحاد الأوروبي أعلن المستشار الألماني غيرهارد شريدر عن طموح ألمانيا على هامش زيارته للبيت الأبيض نهاية حزيران الماضي: "نحن على استعداد لتحمل مسؤوليات أكبر على المستوى الدولي، ونتحمل كثيراً منها اليوم، وبالتالي نرى أن لنا الحق في الترشح لعضوية دائمة في مجلس الأمن."

شاطرت ألمانيا مثل هذا الطموح كل من اليابان والهند والبرازيل، وتشكل ما أصبح في أروقة المنظمة الدولية يسمى "مجموعة الأربعة". وتقدمت هذه المجموعة بمشروع لإصلاح الأمم المتحدة ينطوي على توسيع عضوية مجلس الأمن الذي يعتبر الأداة الفاعلة للأمم المتحدة لتبلغ خمسة وعشرين، وأن يرتفع عدد أعضاء المجلس الدائمين ليشمل الدول الأربع.

وكانت الدبلوماسية الألمانية تعمل بشكل دؤوب من أجل الارتقاء بالدور الدولي لألمانيا منذ سنين، وبالرغم من معرفتها بعدم تأييد الولايات المتحدة لطموحها، إلا أنها تراهن على عدم وقوف الولايات المتحدة في مواجهة النقيض لهذا الطموح. كما تراهن ألمانيا ومعها باقي دول مجموعة الأربعة على تأييد ثلثي أعضاء المنظمة الدولية، وهو النصاب الذي يتطلبه أي تغيير في تركيبة مجلس الأمن. ومن أجل تأمين هذه الأغلبية، كان على ألمانيا وشركائها أن تقنع مجموعة الدول الإفريقية بمسعاها.

وتبين خلال المناقشات العامة التي أجريت في الجمعية العامة في نيويورك أن عدة مجموعات تعارض اقتراحات "الأربعة" لأسباب متباينة. الصين مثلاً تعارض عضوية اليابان، والمكسيك تقف في وجه البرازيل، فيما تقف الباكستان عثرة أمام الهند، وفي أوروبا تعترض إيطاليا على عضوية ألمانيا.

لم يتخذ القرار النهائي بعد في طموحات ألمانيا والبرازيل والهند واليابان ولربما دول كمصر أو جنوب إفريقيا، وإن لم تطالب كالأخريات بوضوح. لكن كثيراً من التفاؤل الذي كان يحمله سفراء مجموعة الأربعة قبل بدء المناقشات قد تبخر، واتضح أنه لا بد من بذل المزيد من الجهود.

بث تلفزيون دويتشيه فيله ملفاً خاصّاً عن إصلاح الأمم المتحدة، يوم العشرين من تموز.

  • ألماني مسلم في المدينة المنورة

    إنه الألماني بودو راش الذي اعتنق الإسلام قبل 30 سنة. يبين الفيلم الوثائقي حياة المعماري ومشاريعه الهندسية في السعودية والتي تهدف إلى التخفيف عن حجاج البيت الحرام. فيلم يظهر تزاوج الثقافات واغتنائها من بعضها البعض.

    يعرض الفيلم الوثائقي على شاشة DW-TV يوم الخميس الموافق الرابع من آب، في الساعة التاسعة والنصف مساء، حسب التوقيت العالمي الموحد.

  • تلفزيون Deutsche Welle

    يمكن التقاط ارسال قناة DW-TV باللغة العربية عبر القمر الصناعي NileSat

    يوميا اعتبارا من السابعة مساء ولمدة ساعات حسب التوقيت العالمي الموحد.