متنزه "فيرونجا" الوطني الأفريقي في خطر
متنزه فيرونجا في شرق أفريقيا هو أول متنزه عمومي في أفريقيا ودخل ضمن قائمة مواقع الإرث العالمي لمنظمة اليونسكو سنة 1979. ويواجه المتنزه في الوقت الحاضر عدة أخطار قد تجعله يخسر الحياة الطبيعية ومكانته في الإرث العالمي.
متنزه فيرونجا
متنزه فيرونجا في شرق أفريقيا هو أول متنزه عمومي في أفريقيا ودخل ضمن قائمة مواقع الإرث العالمي لمنظمة اليونسكو سنة 1979. ويواجه المتنزه في الوقت الحاضر عدة أخطار قد تجعله يخسر الحياة الطبيعية ومكانته في الإرث العالمي.
أول متنزه وطني في أفريقيا
يقع المتنزه بين رواندا وجمهورية الكونغو وأوغندا. ويُدار المتنزه من قبل جمهورية الكونغو وتبلغ مساحته أكثر من 7800 ألف كيلومتر مربع. في المتنزه ثروات طبيعية كبيرة وفي الآونة الأخيرة اكتشف النفط فيه.
تنقيب عن النفط
عمليات التنقيب عن النفط كانت قد بدأت في بحيرة إدوارد في الكونغو القريبة من متنزه البراكين الوطني في أوغندا. هذه التنقيبات كانت ستهدد الحياة الطبيعية في المتنزه وخاصة في بحيرة إدوارد والغابات الاستوائية المحيطة بالبحرية.
اعتراضات دولية
لكن سلطات الكونغو أوقفت اتفاقيتها مع شركة سوكو البريطانية والخاصة باستخراج النفط من متنزه فيرونجا الوطني شرق البلد. بعد اعتراضات عدة منظمات دولية كمنظمة الصندوق العالمي للطبيعة ( WWF)، لأن اتفاقيات استخراج النفط تهدد بقاء المتنزه في قائمة اليونسكو.
لاجئون في المتنزه
السوق الشعبي في فيتسهومبي جنوب البحيرة وفيه تُباع الأسماك المجففة التقليدية. عدد كبير من السكان لجئوا إلى متنزه فيرونجا الوطني هربا من الحرب الأهلية الطاحنة في جمهورية الكونغو. الصراع المسلح أمتد أيضا إلى داخل المتنزه.
بحيرات غنية بالأسماك
أكثر من 50 ألف شخص يعتمدون بالكامل على مياه بحيرة إدوارد. أهالي القرى القريبة من البحرية يستعملون مياه البحرية للشرب والطهي، بالإضافة إلى الاستفادة من الثروة السمكية الكبيرة في البحرية.
موطن غوريلا الجبال
في متنزه فيرونجا الوطني تعيش أصناف نادرة من الحيوانات. ففيها مثلا يعيش أكثر من 200 من غوريلا الجبال المصنفة من ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض. لذلك ضمت منظمة اليونسكو المتنزه إلى قائمة مواقع الإرث العالمي، لكن هذا الاختيار لم يمنع الاصطياد غير الشرعي في المتنزه.
غابات استوائية مهددة بالخطر
في غابات المتنزه يعيش أكثر من 700 صنفا من الطيور وأكثر من 2000 صنفا من النباتات، كثير منها مهددة بالانقراض. الحرائق الموسمية وصراع المليشيات المسلحة وقطعها غير الشرعي للأشجار يهدد الحياة الطبيعية في الغابات.
تشجيع الاستثمار في المتنزه
إيمانويل دي ميروده مدير المتنزه في السنوات الخمس الماضية قال انه يجب علينا أن نشرح للسكان أن عملية الحفاظ على الحياة الطبيعية في المتنزه مفيدة وجيدة لهم وللاقتصاد وللطبيعة. إيمانويل دي ميروده يشجع الورشات الصناعية في المتنزه للاستفادة من أخشاب الأشجار.
حماية الطبيعة توفر فرص عمل جديدة
منظمة الصندوق العالمي للطبيعة ( WWF) تقول من جانبها إن المتنزه قد يوفر أكثر من 45 ألف فرصة عمل فيه، وذلك في مجالات رعاية الثروة السمكية وفي مجالات السياحة والسياحة الطبية والأبحاث والتعليم.