1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقدم للجمهوريين في "النواب" ومنافسة محتدمة على "الشيوخ"

٩ نوفمبر ٢٠٢٢

يواصل الجمهوريون تقدمهم للسيطرة على أغلبية مجلس النواب فيما ولا يزال التنافس محتدماً حول مقاعد مجلس الشيوخ، لكن المشهد العام قابل للتغير. التضخم والإجهاض شكلا أهم مخاوف الناخبين الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي.

https://p.dw.com/p/4JEvN
موظفون يعالجون بطاقات الاقتراع بعد إغلاق الصناديق للانتخابات النصفية في مركز الفرز بمقاطعة كوب في جورجيا
أظهرت استطلاعات رأي أن التضخم المرتفع وحقوق الإجهاض كانت أهم مخاوف الناخبين.صورة من: REUTERS

أظهرت نتائج أولية غير رسمية أن الجمهوريين هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي التي أجريت أمس الثلاثاء، وإن كانت احتمالات تحقيقهم فوزاً كاسحاً ضئيلة فيما يبدو.

ومع إغلاق صناديق الاقتراع في معظم أنحاء الولايات المتحدة، اقتنص الجمهوريون خمسة مقاعد من الديمقراطيين في مجلس النواب، وفقا لتوقعات شركة إديسون ريسيرش، وهو العدد المطلوب للحصول على الأغلبية وتعطيل جدول أعمال الرئيس جو بايدن التشريعي.

وبينما يتواصل عد الأصوات، أفادت محطات أمريكية ليل الثلاثاء/الأربعاء بأن الجمهوريين حسموا حتى الآن 207 مقاعد في النواب مقابل 184 للديمقراطيين، بينما يتعادل الجانبان بـ46 مقعدا لكل منهما في الشيوخ.

ومن غير المرجح أن تُعرف النتيجة النهائية لسباقات الكونغرس في وقت قريب. وصوّت أكثر من 46 مليون أمريكي قبل يوم الانتخابات، إما حضوريا أو عن طريق البريد، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.

ويسيطر الديمقراطيون حالياً على مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد مع قدرة كاملا هاريس نائبه الرئيس على حسم أي تعادل في ظل تقاسم الحزبين مقاعده.

نتائج غير حاسمة

وحتى الآن لم تحسم نتيجة 200 مقعد من أصل 435 في مجلس النواب، منها مقاعد لنواب جمهوريين حاليين غير أقوياء.

ويسعى كلا الجزبين لتأمين 218 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا لضمان الأغلبية، بينما يسعيان للحصول على 51 مقعدا لضمان أغلبية مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد.

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة منكرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم.

لكن حتى الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة.

ولا يزال التنافس محتدماً في مجلس الشيوخ، إذ تبدو السباقات المحورية في ولايات بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا متعادلة. وقد ينتهي السباق في جورجيا في جولة الإعادة في السادس من ديسمبر/كانون الأول.

وبالإضافة إلى التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب، هناك 35 مقعداً في مجلس الشيوخ و36 سباقا لحكام الولايات. وهزم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المنافس المحتمل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، عضو مجلس النواب الديمقراطي تشارلي كريست، حسب توقعات إديسون.

مشاكل منعزلة

وأظهرت استطلاعات رأي أن التضخم المرتفع وحقوق الإجهاض كانت أهم مخاوف الناخبين. وأفاد مسؤولون محليون بوجود مشاكل منعزلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نقص أوراق الاقتراع في مقاطعة في بنسلفانيا.

وفي مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا- وهي ساحة معركة انتخابية رئيسية- رفض أحد القضاة طلبا جمهوريا تمديد ساعات الاقتراع بعد تعطل بعض آلات الفرز.

وأثارت المشاكل مزاعم غير مدعومة بأدلة رددها الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره بأن الإخفاقات متعمدة. وكرر العشرات من المرشحين الجمهوريين مزاعم ترامب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن كانت بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق.

ولمح ترامب، الذي أدلى بصوته في فلوريدا، مراراً وتكراراً إلى ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال يوم الاثنين إنه سيصدر "إعلاناً كبيراً" يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني.

مخاوف اقتصادية

ودائما ما يخسر الحزب الذي يحتل البيت الأبيض مقاعد في انتخابات التجديد النصفي، لكن الديمقراطيين كانوا يأملون في أن يساعد قرار المحكمة العليا في يونيو/حزيران بإلغاء الحق في الإجهاض على مستوى البلاد في تغيير ذلك الواقع التاريخي.

لكن التضخم السنوي المرتفع بشدة، والذي يبلغ 8.2 في المئة عند أعلى معدل منذ 40 عاماً، أثر على فرصهم طوال الحملة.

كانت المخاوف من ارتفاع الجريمة أيضاً عاملاً مهماً في المناطق ذات الميول اليسارية مثل نيويورك، حيث واجهت الحاكم الديمقراطي الحالي كاثي هوكول تحدياً صعباً من الجمهوري لي زلدن.

وإذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، فسيتمكنون من إحباط الأولويات الديمقراطية مثل حقوق الإجهاض وتغير المناخ، في حين أن هيمنتهم على مجلس الشيوخ ستؤثر على ترشيحات بايدن القضائية، بما في ذلك أي منصب شاغر في المحكمة العليا.

وسيكون للجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا إذا استعادوا السيطرة على الكونغرس، لكن المحللين يقولون إنهم من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا فقط من تدفق المساعدات الدفاعية والاقتصادية.

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، د ب ا)