ليبيا: قتلى وجرحى في اشتباكات في الكفرة بين قبيلة التبو ومسلحين
١٠ يونيو ٢٠١٢اندلعت مواجهات جديدة بين قبيلة التبو والقوات المرتبطة بالجيش الليبي في بلدة الكفرة، جنوب شرق ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وفق مصادر محلية وعسكرية. وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى، ففيما تحدثت وكالة فرنس برس نقلا عن مصدر قبلي عن سقوط ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين، أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم (الأحد السادس من يونيو/ حزيران 2012) مقتل 17 شخصا على الأقل، بينهم 15 من أفراد قبيلة التبو وعنصرين من كتيبة الدروع الليبية، وذلك نقلا عن وكالة التضامن الليبية المستقلة للأنباء. وقبيلة التبو تعد من الأقلية الإفريقية في الشعب الليبي.
وأعلن عيسى عبد المجيد، أحد زعماء قبيلة التبو، أن حي قبيلته تعرض في الساعات الأولى من صباح أمس السبت للقصف من قبل كتيبة الدروع الليبية، وهي قوة تضم ثوارا سابقين تحت قيادة الجيش الليبي. وأكد قائد كتيبة الدروع في ليبيا وسام بن حميد هذه المعارك. وقال إن رجاله "ردوا على هجوم للتبو على أحد مراكز المراقبة" التي تتولاه كتيبته. وأشار بن حميد إلى ثلاثة جرحى في صفوف رجاله. فيما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الاشتباكات قد اندلعت الجمعة الماضي.
من جهتها، ذكرت صحيفة قورينا الجديدة الالكترونية المستقلة أن علي عبد الرحيم، وهو مسؤول أمن محلي، قد قال إن "الاشتباكات اندلعت بعد تعرض نقطة تفتيش أمنية بالبلدة لإطلاق نار. وأضاف المسؤول أن أسلحة ثقيلة استخدمت في القتال.
وشهدت الكفرة قتالا عرقيا بين عرب الزوية وقبائل التبو الإفريقية في شباط/فبراير الماضي. وكان التبو يشعرون بالتمييز ضدهم إبان حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي استمر 42 عاما. وفي شباط/فبراير أسفرت معارك بين القبيلتين عن أكثر من مئة قتيل في صفوف الجانبين في غضون نحو 12 يوما في مدينة الكفرة الحدودية مع تشاد والسودان ومصر. وأرسلت السلطات آنذاك كتيبة الدروع الليبية المؤلفة من ثوار سابقين من بنغازي (شرق) للتمركز بين الطرفين.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند