1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا: المعارضة تنفي إجراء حوار مع النظام والأطلسي يواصل غاراته

١٧ يونيو ٢٠١١

بينما تزداد حدة هجمات الأطلسي على مواقع قوات القذافي، نفت المعارضة الأنباء التي تحدثت عن إجراء محادثات بينها وبين النظام، سبق أن أعلن عنها المبعوث الروسي لإفريقيا. والمحمودي "مستعد للحوار مع الشيطان لوقف العدوان".

https://p.dw.com/p/11eOn
دمرت غارات الناتو مراكز قيادة قوات القذافيصورة من: AP

دوت عدة انفجار اليوم الجمعة (17 يونيو/حزيران 2011) في العاصمة الليبية غداة زيارة مبعوث روسي أفاد عن محادثات تجري بين نظام معمر القذافي والثوار الليبيين الذين نفوا ذلك. وهزت انفجارات قوية بعيد ظهر اليوم وسط طرابلس بعد سماع دوي انفجارات بعيدة صباحا، على ما أفادت فرانس برس. وأفاد الحلف الأطلسي في تقريره اليومي انه قصف الخميس هدفين في طرابلس ومحيطها فضلا عن آليات عسكرية ولا سيما في البريقة وفي محيط مدينة مصراتة المتمردة.

ومن جهته دعا رئيس الوزراء البغدادي المحمودي إلى وقف غارات الحلف الأطلسي مؤكدا استعداد النظام لوقف إطلاق النار. فمع اشتداد القصف الأطلسي وتزايد عزلته على الساحة الدبلوماسية، أعلن النظام استعداده "للتحالف مع الشيطان لإبعاد العدوان عنه". وأشار المحمودي إلى إمكانية التحاور مع الإخوان المسلمين والمعارضين في المنفى، مستبعدا في المقابل أي اتصال مع المسؤولين السابقين في النظام الذين انضموا إلى الثوار.

وأدلى المحمودي بتصريحاته في ختام لقاء مع المبعوث الخاص الروسي لافريقيا ميخائيل مارغيلوف الذي زار طرابلس. وأكد مارغيلوف أن "اتصالات مباشرة تجري بين بنغازي وطرابلس". ثم عاد مارغيلوف وأكد الجمعة في تونس أن اتصالات جرت بين نظام معمر القذافي والثوار الليبيين "في عدة عواصم أوروبية، في فرنسا والنرويج وألمانيا" ودول أخرى.

لا حوار بين بنغازي وطرابلس

Präsident Nicolas Sarkozy mit Mahmud Jibril Chef der Übergangsregierung in Libyen
نفت فرنسا علمها باجراء حوار بين القذافي ومعارضيهصورة من: picture-alliance/dpa

لكن محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الليبي نفى الجمعة خلال مؤتمر صحافي في نابولي، جنوب ايطاليا، مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، اجراء أي حوار مع النظام. وقال جبريل إن المجلس الانتقالي الممثل للثوار الليبيين "التزم بإبلاغ كل أصدقائه في العالم في حال إجراء مفاوضات". وأضاف جبريل أن المجلس الانتقالي "يلجأ إلى كافة السبل، السياسية منها والعسكرية، لتحرير البلاد وإقامة حكومة تستند إلى الدستور والى المساواة في الحقوق".

ومن جهته شكك فراتيني بإمكانية إجراء حوار بين المعارضة ونظام القذافي، بقوله إن "ايطاليا شجعت على الدوام إجراء اتصالات والتوصل إلى حل قائم على الحوار ولكن للأسف النظام لم يعط ردا ايجابيا وظل يطالب بضمان بقاء القذافي في السلطة". وقال فراتيني انه يثق في المجلس الانتقالي "لتحديد المعايير والسبل لإقامة قناة للحوار ولكن ليس بأي حال من اجل إعطاء الشرعية للنظام الحالي الذي يتعرض لعزلة دولية". وأضاف فراتيني أن "كبار المسؤولين (الليبيين) سيتلقون خلال أيام مذكرات توقيف دولية" وبذلك سيفقدون شرعيتهم.

وقالت باريس من جانبها الجمعة إنها لا تشارك في إي اتصالات. ولم يقر أي من طرفي النزاع في ليبيا حتى الآن بمفاوضات جارية لتسوية الأزمة، ويتمسك الثوار بمطالبتهم برحيل القذافي قبل أي شيء. غير أن طرابلس ترفض هذه المسألة بشكل قاطع وكرر البغدادي المحمودي الخميس أن "معمر القذافي قائد هذا البلد" وهذا "خط احمر في أي حوار". وفي بنغازي يتمسك المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار من جهته بموقفه. وقال مصدر قريب من المجلس طالبا عدم كشف اسمه لفرانس برس "لن نغير موقفنا: على القذافي أن يرحل. إن أي شخص من الثوار يفاوض على بقائه في السلطة ستصدر بحقه على الفور مذكرة توقيف عن المجلس الوطني الانتقالي".

وفي سياق متصل، اعتبر حلف شمال الأطلسي إعلان سيف الإسلام القذافي الاستعداد لتنظيم انتخابات خلال ثلاثة أشهر نهجا "خبيثا" وأكد انه سيبقي على الضغوط طالما ظل المدنيون معرضون للتهديد. وقالت المتحدثة باسم الحلف الأطلسي اوانا لوغسكو "من الصعب أن نتصور أن يتحول الدكتاتور إلى ديمقراطي بعد 41 سنة ألغى خلالها القذافي الانتخابات والدستور والأحزاب والنقابات". وذكرت بان لدى الحلف الأطلسي ثلاثة أهداف عسكرية هي وقف الهجمات على المدنيين، وإعادة العسكريين إلى ثكناتهم، وحرية تحرك منظمات الإغاثة. وقالت "المهمة ستتواصل وسنزيد الضغط إلى حين تحقيق هذه الأهداف".

FLASH-GALERIE Apache Hubschrauber
بدأت قوات القذافي بالتراجع تدريجيا مع قصف طائرات الناتو لمواقعهاصورة من: picture alliance/dpa

صواريخ القذافي على الأراضي التونسية

من جانب آخر أفاد شهود عيان في تونس أنّ عدة صواريخ من نوع "غراد" أطلقتها الكتائب الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي سقطت اليوم الجمعة داخل مناطق غير مأهولة بالسكان في منطقة الذهيبة التونسية الحدودية مع ليبيا. وقال خليفة الهويدي المسعف بالهلال الأحمر التونسي والمقيم بمدينة الذهيبة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، "سقطت ما بين 7 و8 صواريخ أحدها لم ينفجر وقام الجيش التونسي بتفجيره". وذكر أن الثوار والكتائب تبادلوا اليوم الجمعة إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة "بشكل مكثف ومباشر" على مستوى جبل الغزايا (الليبي) الذي يفصل بين التراب التونسي والليبي. وأضاف أن مستشفى الذهيبة استقبل اليوم الجمعة 5 جرحى من الثوار من بينهم اثنان حالتهما خطيرة. وقال ليبيون دخلوا التراب التونسي اليوم الجمعة إن الثوار "حرروا بالكامل" منطقة "الحوامد" (الليبية) التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن جبل الغزايا بعد أن دحروا منها كتائب القذّافي.

ويسيطر الثوار منذ أسابيع على معبر وازن/الذهيبة الحدودي المشترك بين تونس وليبيا رغم محاولات كتائب القذافي المتواصلة لاستعادة السيطرة عليه. ويعتبر المعبر منفذا رئيسيا لنقل الإمدادات الغذائية والطبية والوقود إلى الثوار وسكان المناطق الليبية الغربية المتاخمة للحدود التونسية ولإجلاء جرحى المعارك المسلحة نحو المستشفيات التونسية.

(ع.خ/د.ب.ا/ا.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد