1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا يكذب بعض الأطفال أكثر من البعض الأخر؟ .. دراسة تجيب!

٧ يوليو ٢٠٢٤

”الجميع يكذب. بعضهم أكثر والبعض الآخر أقل"، هذا ما توصلت له دراسة حديثة عن الأسباب التي تدفع الأطفال للكذب. فما علاقة طريقة تربية الأطفال والبيئة التي ينشأون فيها بدرجة تفضيلهم للصدق أو الكذب؟

https://p.dw.com/p/4hxjM
ما العوامل التي تدفع الأطفال لتفضيل الصدق أو الكذب؟
ما العوامل التي تدفع الأطفال لتفضيل الصدق أو الكذب؟صورة من: Colourbox

هل تخيلت أن بتجربة بسيطة يمكنك كشف ما إن كان طفلك يميل إلى الكذب أم لا؟ .. هذا ما قام به علماء اقتصاد من ثلاث جامعات، فورتسبورغ وبون الألمانيتين وأكسفورد البريطانية، في دراسة طويلة المدى عن العوامل التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى تفضيل الصدق أو الكذب وإلى أي مدى يمكن أن تتغير هذه التفضيلات. 

طلب الباحثون من الأطفال المشاركين في الدراسة، وفقًا لمقال منشور علي موقع جامعة فورتسبورغ، رمي حجر نرد والتنبؤ بالرقم الذي سيظهر قبل رميه، ووعد الباحثون الأطفال بالحصول على مكافأة مالية إذا تطابق التوقع والنتيجة.

لم يكن الأطفال مراقبين أثناء رمي النرد حتى يكونوا متأكدين من عدم اكتشاف كذبهمإن قرروا اللجوء له. ويشرح الباحث المشارك في الدراسة يوهانس أبيلر: "إذا قال الجميع الحقيقة، فإن حوالي سدس المشاركين أو حوالي 16.7 بالمئة منهم يقدمون تنبؤًا دقيقًا. ولكن في الواقع، ادعى أكثر من 60 بالمئة منهم أن التنبؤ ونتيجة النرد متطابقان. وهذا بدوره يعني أن نسبة كبيرة من الأطفال لا بد أنهم كذبوا".

وللنظر بشكل أعمق وأكثر دقة إلى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية التي يأتي منها الأطفال، وفقًا للدراسة المنشورة في دورية Economic المتخصصة بالأبحاث العلمية، شارك في الدراسة أكثر من 700 أسرة حيث قدموا معلومات عن دخلهم ومستوى تعليمهم وما إذا كان الوالدين يعيشان معًا والأسلوب المتبع لتربية أطفالهم.

ثم تمت لاحقًا دعوة 212 طفلًا من الأسر المحرومة اجتماعيًا أو تعليميًا، أي الأسر ذات الدخل المنخفض أو التي لا يحمل أي من الوالدين فيها شهادة تؤهلهم للدراسة الجامعية أو التي يكون الوالدين فيها منفصلين، للمشاركة في برنامج للتوجيه.

صحتك بين يديك - كيف نحافظ على صحة أطفالنا

ويوضح الباحث أرمين فالك أن برنامج التوجيه هو برنامج إرشادي يقضي خلاله مرشدون متطوعون فترة ما بعد الظهيرة من كل أسبوع مع الأطفال على مدار عام تقريباً بهدف ”توسيع آفاق الطفل وتوفير بيئة دافئة ومليئة بالثقة"، وفقًا لموقع Phys العلمي.

وبعد أربع سنوات، استكمل الباحثون الدراسة لتحديد ما إن كان هناك تغيير طويل الأمد ودائم في السلوك. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين شاركوا في برنامج التوجيه ”كانوا أكثر صدقًا بشكل عام" مقارنة بالأطفال الأخرين الذين لم يشاركوا في البرنامج.

وتوصل الباحثون في النهاية إلى أن الأطفال الأكثر صدقًا إما أنهم ”من الأسر الأكثر ثراءً.. أو الذين يتمتعون بأسلوب تربية أكثر دفئًاودرجة أعلى من الثقة في بيئتهم الأسرية".

د.ب.