1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لعبة افتراضية للتعرف على جو البورصة

١٣ أكتوبر ٢٠١٠

يتنافس الشباب الأوربي منذ فترة للفوز في مسابقة اللعبة الافتراضية "البورصة" وتعد هذه اللعبة فرصة جيدة لجذب انتباه الشباب إلى خبايا البورصة، بعد أن كشفت دراسة ألمانية أن الشباب لم يعد يعير عالم المال اهتمامه.

https://p.dw.com/p/PVA6
هذه اللعبة الافتراضية تسعى إلى كشف خبايا البورصة للشباب في محاولة لجذب اهتمامهم إلى عالم اسواق المالصورة من: Planspiel Börse der Sparkassen

الأرصدة والأوراق المالية والبورصة والبنوك كل هذه الكلمات مازالت وبعد مرور حوالي ثلاثة أعوام على الأزمة المالية العالمية التي عصفت بأسواق المال ذات مذاق سيء لدى الكثير من الناس. وقد كشفت دراسة ألمانية مؤخرا أن الشباب لا يمكنه الثقة في البنوك وعالم البورصة. ولإزالة مشاعر الخوف وعدم الثقة في المؤسسات المالية قامت البنوك الألمانية والأوروبية بتصميم لعبة خيالية تساعد الشباب على التعرف على عالم البورصة عن قرب.

انصراف الشباب عن أسواق المال

Pressefoto des Sparkassen zum Planspiel Börse
اللعبة الافتراضية تدعمها البنوك الأوربية وتسعى إلى اجتذاب طلبة الجامعات والتلاميذ إلى عالم أسواق المالصورة من: Planspiel Börse der Sparkassen

من جانبه يؤكد أورليش شنيهكوت أحد المشاركين في إعداد دراسةShell "شيل"الألمانية حول الشباب أنه "إذا كان شيء ما قد أصبح غير عصري إضافة إلى تناول المخدرات فهي الأسهم." فبحسب هذه الدراسة لم تعد البنوك والأسهم والشركات الكبيرة تثير بعد الأزمة المالية الأخيرة اهتمام الشباب كما كان في السابق. إلا أن رئيس إدارة بورصة دسلدورف ديرك إلبركيرخ يرى أن الأزمة المالية العالمية ليست هي المسئول الوحيد عن انصراف الشباب عن عالم المال فهو يظن " أن الكثير من الشباب متحفظ جدا تجاه الأسهم لأنهم ربما لا يفهمون الكثير فيها، خاصة وأنهم وبعد الأزمة المالية العالمية يقرأون في الصحف عن أحوال الأسواق المالية السيئة.

والأسهم هي جزء من سوق المال ". والخبير المالي إلبركيرخ مقتنع بضرورة اهتمام الأفراد بموضوع الأسهم في سن صغيرة كي يتمكنوا من تأمين أحوالهم المادية عندما يصلون إلى سن المعاش أو التقاعد، وعليهم أيضا تعلم تقليل نسبة المخاطر والاهتمام بإدارة الاستثمارات. ولذلك ينصح ديرك إلبركيرخ التلاميذ وطلبة الجامعات بضرورة المشاركة في هذه اللعبة الخيالية لتعلم خبايا البورصة.

مبالغ افتراضية للمضاربة في البورصة

وهذه اللعبة الافتراضية تنظم سنويا منذ ثمانينيات القرن الماضي، من قبل البنوك الألمانية والأوروبية، ويمكن لجميع الشباب الأوروبي المشاركة فيها. وقد شارك حتى الآن حوالي خمسة ملايين تلميذ وطالب فيها. وكل فريق من التلاميذ يتكون من ستة إلى ثمانية أشخاص. وهم يحصلون على مبلغ افتراضي تصل قيمته إلى خمسين ألف يورو. أما بالنسبة إلى طلاب الجامعات فيحصل كل فريق منهم على مائة ألف يورو افتراضي. ويمكن إدارة هذا المبلغ لمدة عشرة أسابيع عبر شبكة الإنترنت. وتوضح المسئولة عن هذه اللعبة الافتراضية ميشائلا هوهماير أنه "يمكن للمشاركين في هذه اللعبة الافتراضية أن يشتروا ويبيعوا أرصدة أو يحاولوا المضاربة في البورصة، بمعنى أنه يمكنهم ممارسة العمل في مجال البورصة لتنمية معلوماتهم وكسب خبرة في هذه المجال."

محاكاة لجو البورصة الحقيقي

وهذه البورصة الافتراضية تعمل بأوقات مشابهة للبورصة الحقيقية. وبعد أن يدخل المشاركون البورصة تتاح لهم فرصة شراء الأسهم المطروحة والتي يصل عددها إلى مائتي سهم . وُيترك للمشاركين حرية اختيار شراء الأسهم من شركاتهم المفضلة أو مراقبة جميع أسعار الأسهم المطروحة للبيع لتعلم حساب المخاطر. إلا أنه على المشاركين أن يحاولوا في كل جلسة بورصة تحقيق ثلاثة أحجام للمبيعات، وبإمكانهم استشارة معلميهم أو المسئولين عن هذه اللعبة الافتراضية. أما الفريق الفائز فهو الفريق الذي يحقق في نهاية فترة هذه اللعبة الافتراضية والتي تنتهي في منتصف شهر ديسمبر القادم أكبر حجم تعاملات مالية.

تايانا بوندارنكو/ هبة الله إسماعيل

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد