لا اتفاق على إطلاق المفاوضات إثر لقاء عباس ميتشل

قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن اللقاء الذي جمع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء الجمعة (23 نيسان/ أبريل 2010)، لم يسفر عن تقدم نحو استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال عريقات للصحفيين عقب اللقاء إنه "ليس هناك إطلاق للمحادثات غير المباشرة خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن المحادثات مع الجانب الأمريكي ستستمر.

لكن المسؤول الفلسطيني وصف المحادثات بين عباس وميتشل "بأنها معمقة جدا وستستمر". وشدد على أن "قرار بدء المحادثات يتوقف على الإيضاحات التي سنتلقاها من الجانب الأمريكي". وأوضح عريقات أن القيادة الفلسطينية أبلغت رسميا من قبل أمين عام جامعة الدول العربية بأن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب سيعقد في الأول من أيار/مايو المقبل، و"بعد ذلك سيعود ميتشل لاستكمال المحادثات معنا".

وكان المبعوث الأمريكي، الذي وصل إلى الضفة الغربية بعد زيارة إسرائيل، قد أكد قبل لقائه عباس إن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل إحلال السلام في المنطقة. وقال: "إن الولايات المتحدة تدعم الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض والقيادة الفلسطينية". وأضاف " أن الرئيس اوباما ملتزم بعملية السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس إقامة دولتين، لكي يحظى الشعب الفلسطيني بأمان وسلام وحياة أفضل لأولاده". وأكد على دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي. وأقر ميتشل بوجود "صعوبات كثيرة" بالنسبة للمباحثات "وستكون هناك صعوبات أكثر، لكننا مصممون على مواصلة الجهود حتى نصل إلى السلام المنشود".

نتانياهو " نحن جادون في دفع عملية السلام

وبدأ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك اوباما الجمعة بجولة جديدة من الدبلوماسية المكوكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين تستمر ثلاثة أيام؛ وذلك في محاولة من قبل واشنطن لإنهاء 16 شهرا من الجمود في المحادثات بين الجانبين والبدء بمفاوضات سلام غير مباشرة بينهما.

وكان ميتشل قد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، حيث أعرب عن دعم "بلاده القوي لإسرائيل" على الرغم من الخلاف بين الحليفين حول وقف المستوطنات في القدس الشرقية. واستشهد ميتشل، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بكلام أوباما في رسالة بمناسبة الذكرى 62 لإعلان دولة إسرائيل "نواصل الاشتراك في رباط قوي لا ينفصم من الصداقة بين أمتينا ". من ناحيته قال نتانياهو إنه "جاد" في دفع السلام قدما، وأضاف مخاطبا ميتشل "نعلم أنكم جادون بشأنه .. ونأمل أن يستجيب الفلسطينيون يجب أن نمضي بهذه العملية قدما".

( ع ج م/ د ب ا/ أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو