1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لا اتصالات حتى الان مع خاطفي الالمانيين في العراق

الحكومة الألمانية ما زالت تفتقر الى أية معلومات عن الرهينتين الألمانيتين في العراق. فريق طوارئ خاص يعمل جاهدا من أجل جمع المعلومات واطلاق سراحهما.

https://p.dw.com/p/7qk2
رينيه بروينلش أحد المهندسين المختطفين في العراقصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

أبلغ وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير الصحفيين في برلين اليوم الاربعاء بأن حكومته تواصل جهودا مكثفة لتسليط الضوء على مصير الرهينتين الالمانيين. وقالت الشرطة العراقية ان مسلحين يرتدون ملابس الجيش العراقي خطفوا مهندسين ألمانيين خارج مقر عملهما ببلدة بيجي الصناعية امس الثلاثاء في أحدث عملية خطف لاجانب في العراق خلال الاسابيع الاخيرة. وقال شتاينماير انه لم يجر هو أو فريق الازمة الذي تشكل بوزارة الخارجية الالمانية أي اتصالات حتى هذه اللحظة مع خاطفي الرهينتين وناشد وسائل الاعلام تفهم عدم قدرته على اعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الازمة في الوقت الراهن. وأضاف //ليس هناك اتصال مع الخاطفين حتى الان وأود أن تتفهموا أننا لا نستطيع اعطاء أي تفاصيل أخرى في هذه اللحظة. كما أطلب من وسائل الاعلام تغطية الموضوع بما لا يؤدي لتعقيد مهمتهنا.// وقال المقدم بالشرطة كاظم عباس ان ستة مسلحين على الاقل يستقلون سيارتين لا تحملان علامات اختطفا الرجلين خارج المكان الذي كانا يعملان به في مصنع لانتاج المنظفات داخل مجمع صناعي يقع في محيط مصفاة بيجي أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق.

Krisenstab des Auswärtigen Amts - Mitarbeiter an Landkarte Verschleppte Deutsche eim Irak
فريق طوارئ يعمل على اطلاق سراحهمصورة من: Picture-Alliance/Agentur

ومن الجدير بالذكر أن عملية اختطاف المهندسين الألمانيين تأتي بعد نحو شهر من اطلاق سراح عالمة الآثار الألمانية والناشطة في أعمال الإغاثة سوزان اوستوف (43 عاما). على صعيد آخر أكد نائب رئيس جهاز المخابرات الألمانية روديجر فون فريتش أن جهازه يقوم بالتحري عن الموضوع وأن محققين من جهاز المخابرات يشاركون مباشرة في عمليات التحري.

تأكيدات ألمانية وتشكيل فريق طوارئ

Frank-Walter Steinmeier bestätigt Entführung in Irak
وزير الخارجية الالماين فرانك فالتر شتاينمايرصورة من: AP

وكان الوزير في مكتب المستشارية دي ميزير قد أكد أمس نبأ اختطاف المواطنين الألمانيين. وقال الوزير أن الأخبار التي أوردتها وكالات الأنباء "صحيحة" وانه يشعر بالحزن وخصوصا أن المواطنين المختطفين هما من نفس مدينته لايبزغ الواقعة في المانيا الشرقية سابقا. من ناحيته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن وزارته قامت بتشكيل فريق طوارئ مهمته متابعة عملية الاختطاف وتأمين الإفراج عن المهندسين في اسرع وقت ممكن. وأضاف الوزير أن وزارة الخارجية تحاول الاتصال ببعض الشركات لمعرفة الجهة التي كان المهندسان يعملان لها. وقال شتاينماير للصحفيين في برلين أمس: "بعدما تلقيت خبر اختطاف اثنين من رعايانا في العراق، طلبت تزويدي بالمعلومات تباعا. الحكومة الألمانية ستبذل قصارى جهدها ليس للحصول على المعلومات فحسب، وإنما من أجل تأمين اطلاق سراحهما بسلام." وحول سؤال يتعلق بتأثير دفع الحكومة لفدية من أجل إطلاق سراح الرهينة السابقة اوستهوف على عملية الاختطاف الحالية، قال الوزير "المشكلة لم تكن بالفدية، وإنما بالتقارير الصحفية المتعلقة بها"، في إشارة إلى انتقاد واضح لتعاطي وسائل الإعلام مع حادثة اختطاف اوستهوف.

تزايد عمليات الاختطاف

Sunniten Kämpfer in Falludscha mit Galeriebild
المسلحون العراقيون تعددت أطيافهم وضبابية حول أهدافهمصورة من: AP

تقع بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. وتواجه الدوريات الامريكية بشكل شبه يومي هجمات بقنابل تزرع على جوانب الطرق في المنطقة التي تجذب أيضا عصابات اجرامية بسبب وجود مصفاة النفط. وبعد فترة هدوء نسبي شهدت الشهور الثلاثة الاخيرة ارتفاعا في عدد حوادث خطف الاجانب. وتعرض الاف العراقيين وأكثر من 200 من الاجانب للخطف خلال الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. واطلق سراح أغلب الرهائن الاجانب غير أنه تأكد مقتل 54 ويعتقد أنه لا يزال هناك أكثر من 50 محتجزين. ويحتجز خاطفون حاليا الصحفية الامريكية جيل كارول التي اختطفت في أحد شوارع بغداد في السابع من يناير كانون الثاني على يد مسلحين قتلوا مترجمها. وهدد خاطفوها الذين يطلقون على أنفسهم اسم كتائب الثأر بقتلها بعد مهلة انتهت يوم الجمعة اذا لم تطلق السلطات سراح جميع السجينات العراقيات. ولم ترد تقارير حول مصيرها غير أن زعماء مسلمين انضموا الى أسرتها واصدقائها في الدعوة الى اطلاق سراحها. واختطف مهندسان كينيان يعملان لصالح شركة عراقنا للهواتف المحمولة الاسبوع الماضي في كمين عرضت له قافلتهما المسلحة في بغداد وقتل خلاله تسعة على الاقل من حراسهما الامنيين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد